عندما تسمع مصطلح “الحجم الطبيعي للبروستاتا“، قد تتساءل ما الذي يعتبر طبيعيًا بالفعل.
- هل الحجم ثابت لدى جميع الرجال؟
- ما الذي يحدث عندما يتغير؟
الحقيقة أن غدة البروستاتا، التي تقع أسفل المثانة وتحيط بالإحليل، تلعب دورًا هامًا في الجهاز التناسلي الذكري، ولكنها ليست بمعزل عن التغيرات. في هذا المقال، نتعرف على حجم البروستاتا الطبيعي، الأسباب التي تؤدي إلى تضخمها، الأعراض المرتبطة بذلك، وأخيرًا الأساليب العلاجية المتاحة.
الحجم الطبيعي للبروستاتا
الحجم الطبيعي للبروستاتا (Prostate) يتراوح عادةً بين 20 إلى 30 جرام، ويبلغ طولها حوالي 3 سم وعرضًا يقارب 4 سم، وهو ما يعادل حجم حبة الجوز أو كرة الغولف الصغيرة. وفقًا للدراسات، فإن وزنها قد يزداد تدريجيًا بعد سن الخمسين، وهذا أمر طبيعي لدى البالغين. تعتبر البروستاتا غدة مهمّة لدى الذكور؛ لأنها تفرز السائل المنوي الذي يحمل الحيوانات المنوية، وتحيط بمجرى البول أسفل المثانة مباشرةً.
لماذا يحدث تضخم البروستات؟
مع التقدم في العمر، قد تتضخم أنسجة البروستاتا الحميد (BPH) ويزداد حجمها بشكل تدريجي، مما يُعوق تدفق البول ويؤدي لظهور الأعراض البولية. تشير الأبحاث إلى أن تضخم البروستات يصبح أكثر شيوعًا بعد سن الخمسين، وقد يتجاوز حجمه الطبيعي بحوالي ضعفين في بعض الحالات. يحدث هذا نتيجة نمو الخلايا بشكل أكبر من المعدل المعتاد، ولكنه نمو حميد عادةً وليس ورمًا خبيثًا.
الأعراض التي يجب ملاحظتها
إذا كان لديك تضخم بسيط في البروستاتا، فقد لا تلاحظ أي أعراض. ومع ذلك، إذا ازداد التضخم، فقد تظهر عدة علامات قد يشعر بها الشخص، مثل:
- صعوبة في بدء التبول.
- ضعف أو تقطع في تيار البول.
- الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل.
- الحاجة المتكررة للتبول، خاصةً أثناء الليل.
- حدوث مشاكل في الانتصاب أو تأخر القذف نتيجة الضغط على الأنسجة المحيطة.
تُظهر الدراسات أن هذه الأعراض تزداد شيوعًا مع تقدم العمر، حيث يعاني أكثر من 60% من الرجال الذين تجاوزوا سن الستين من تضخم البروستاتا بدرجات متفاوتة.
طرق التشخيص والعلاج
إذا لاحظت أعراضًا بولية أو شككت في تضخم بروستاتك، فيجب استشارة الطبيب المختص. يتم التشخيص عادةً عن طريق:
- الفحص السريري
- فحص الدم (PSA)
- الأشعة التداخلية إذا لزم الأمر.
في حالة وجود تضخم بسيط، قد يُوصي الطبيب بأدوية تساعد في ارتخاء عضلات البروستاتا وتحسين تدفق مجرى البول. أما في الحالات المتقدمة التي تتسبب في أعراض شديدة، فيمكن اللجوء لإجراءات طبية أو جراحية مثل الاستئصال الجزئي للبروستاتا أو علاج البروستاتا بالأشعة التداخلية. يلعب أسلوب الحياة الصحي دورًا كبيرًا في الوقاية من مشاكل البروستاتا، بما في ذلك ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المتوازن.
الأسئلة الشائعة
متى تكون البروستاتا متضخمة؟
تكون الغدة متضخمة عندما يتجاوز ﺣﺟم اﻟﺑروﺳﺗﺎﺗﺎ الـ normal adult size الذي يبلغ عادةً حوالي 20 – 30 grams، فتنمو تدريجيًا لتصبح أكبر من الصغيرة وتسبب أعراض شائعة في المسالك البولية. السبب قد يعود لعوامل متعددة مثل التقدم بالسن أو التاريخ العائلي، وعند فحص البروستَات يتبيّن أن نمو أنسجة الغدة يزداد ويضغط على الإحليل لتعوق التدفق الطبيعي للتبول.
ما هو حجم البروستاتا الخطير؟
يشير الأطباء إلى أن البروستاتا قد تكون في حالة خطورة إذا يتجاوز حجمها 80 جم تقريبًا، إذ وسيحدث ضغط كبير على مجرى البول لتعوق خروجه خارج الجسم. قد يضطر الطبيب حينها إلى الإجراء الجراحي مثل استئصال الجزء المتضخم أو استخدام تقنيات طبية أخرى، خاصة إذا ويستمر عدم القدرة على تصريف وكمية البول بشكل سليم.
ما الذي يعتبر آفة كبيرة في البروستاتا؟
الورم الخبيث (سرطان البروستاتا) يعد آفة كبيرة إذا يتجاوز النطاق الحميد وينتشر في أنسجة أخرى. فإنها قد تصبح جداً خطورة على الشخص، ويتطلب الأمر تشخيصًا مبكرًا بوساطة فحص الدم النوعي (PSA) والفحص السريري. في بعض الحالات، قد تأخذ العلاجات المختلفة مثل جراحة البروستاتا أو استخدام مكملات مثل الشيلاجيت أو أدوية تساعد في تحسين الوظائف الجنسي والبولية، ولكنها تحتاج دائمًا لتقييم طبي متخصص.
كم cc حجم البروستاتا الطبيعي؟
يتراوح حجم البروستاتا الطبيعي بين 20 – 30 سم³ (ما يقارب 20 – 30 cc)؛ أي أنه يوازي حجم كرة الغولف تقريبًا. وعند الفحص بالأشعة، تشير القياسات إلى أنها تبلغ نحو 3 طول × 4 سم عرضًا في المتوسط، ويكون شكلها مناسبًا للطبيعة وتحيط بقاعدة المثانة لتصبح جزءًا مهمًا في إنتاج السائل المنوي. إذا يصل الحجم إلى ما يتجاوز 40 – 50 cc فقد تسبب البروستاتا بتضخم ملحوظ، وقد ترتفع سرعة التبول عن حد 15 مل/ثانية نتيجة تهيُّج الإحليل.