Haematuria | دم في البول

دم في البول hematuria

محتوى الصفحة

تمثل رؤية دم في البول مصدرًا لقلق وإزعاج الكثير من البشر إن لم يكن جميعهم، بينما يمكن أن يكون ذلك في كثير من الحالات غير ضار، وفي أحيان أخرى يمكن أن يشير وجود دم في البول (Hematuria) إلى اضطراب خطير.
ولكن ما هي اسباب وجود دم في البول ؟ وكيف نتعامل معها بشكل صحيح؟
هذا ما سنعرفه من خلال هذا المحتوى.

 أنواع البيلة الدموية (Hematuria) = نزول دم مع البول

يوجد نوعان للبيلة الدموية، وهما:

١. البيلة الدموية العيانية أو الماكروسكوبية Macroscopic Hematuria
وفي هذه الحالة يمكنك رؤية دم في البول بالعين المجردة، لأن لون البول غير طبيعي و تغير لونه إلى اللون ال أحمر أو الأسود أو لون مشروب الكوكاكولا؛ وذلك بسبب وجود خلايا الدم الحمراء، وعادة لا يكون وجود دم في البول مؤلمًا، ومع ذلك يمكن أن يحدث الشعور ب ألم عند خروج الجلطات الدموية في البول. والتي تكون واضحة للعين ويمكن رؤيتها بسهولة.

٢. البيلة الدموية المجهرية Microscopic hematuria
والبيلة الدموية المجهرية هي حالة من الحالات التي يظهر بها دم في البول، ولكن هذا الدم لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولابد من فحص عينة من البول الذي تم جمعه تحت المجهر لرؤية كرات الدم الحمراء. 

 متى يتم الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك؟

تجب رؤية الطبيب في أي وقت يُلاحظ وجود دم في البول، أو ملاحظة تغيير لون البول عن اللون الطبيعي.
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن لبعض الأدوية، مثل المليّن Ex-lax، وبعض الأطعمة مثل البنجر والتوت، أن تتسبب في تحول لون البول إلى اللون الأحمر، وغالبًا ما يختفي هذا اللون في غضون أيام قليلة.

 اسباب وجود دم في البول 

في حالات البيلة الدموية تسمح الكُلى أو أجزاء المسالك البولية الأخرى لخلايا الدم بالتسرب إلى البول، تتعدد اسباب وجود دم في البول، ومن هذه ال أسباب ما يلي:

١. التهابات المسالك البولية، وتحدث تلك الالتهابات نتيجة لاختراق بكتيريا معينة لجسم الإنسان من خلال مجرى البول وتتكاثر في المثانة، وتشمل الأعراض في هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من تلك الالتهابات: وجود دم في البول، والرغبة المستمرة في التبول، والألم والحرقان مع التبول، والبول ذو رائحة كريهة، وبالنسبة لبعض الأشخاص خاصةً كبار السن، فقد تكون العلامة الوحيدة للمرض هي وجود دم في البول لا يرى إلا تحت المجهر.

٢. التهابات الكُلى(التهابات في منطقة الحويضة الوريدية)، يمكن أن تحدث هذه النوعية من الالتهابات عندما تدخل البكتيريا إلى الكليتين عن طريق الدم أو من خلال الحالب إلى الكليتين(الجهاز البولي)، وغالبًا ما تشبه علامات وأعراض تلك ال مشكلة ال صحية أعراض التهابات المثانة.

٣. حصوات المثانة أو الكُلى، فعندما يزيد تركيز المعادن في البول، قد يؤدي ذلك إلى تكوين بلورات على جدران الكُلى أو المثانة، ومع الوقت تتطور البلورات الصغيرة إلى حصوات كبيرة وصلبة، وهذه الحصوات غير مؤلمة؛ لذلك ربما لن تعرف أنك مصاب بها إلا إذا تسببت في انسداد أحد أجزاء المسالك البولية لديك، عندها قد تسبب حصوات الكُلى ألمًا مبرحًا، كما يمكن أن حصوات المثانة أو الكُلى من شأنها أيضًا أن تؤدي إلى وجود دم في البول سواء مجهرياً أو عيانياً.

٤.  تضخم البروستاتا الحميد، فعندما تتضخم غدة البروستاتا – التي تقع أسفل مثانتك مباشرةً وتحيط بالجزء العلوي من الإحليل – مع اقتراب الرجال من سن الخمسين، ثم يحدث ضغط على مجرى البول؛ مما يسبب انسداد جريان وتدفق البول جزئيًا، وتشمل أعراض تضخم البروستاتا الحميد: صعوبة التبول، والحاجة الملحّة أو المستمرة للتبول، ووجود دم مرئي أو مجهري بالبول.

٥. مرض كلوي، يعتبر النزيف البولي المجهري من الأعراض الشائعة لالتهاب كبيبات الكلى (Glomerulonephritis)، وهو التهاب يصيب وظيفة الترشيح والفلترة في الكُلى، قد يكون هذا الالتهاب جزءًا من مرض جهازي مثل مرض السكري على سبيل المثال، أو يمكن أن يحدث من تلقاء نفسه، ويمكن أن يكون بسبب عدوى فيروسية، أو بسبب التهاب الأوعية الدموية، أو لوجود مشاكل مناعية مثل اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي (IgA Nephropathy)، الذي يؤثر بدوره على الشعيرات الدموية الصغيرة التي ترشح الدم في الكُلى؛ مما يؤدي في النهاية إلى وجود دم في البول.

٦. سرطان ، فقد يكون النزيف البولي المرئي علامة على الإصابة بالسرطان بالكُلى أو المثانة أو البروستاتا، ولسوء الحظ قد لا تظهر على الشخص علامات أو أعراض في المراحل المبكرة.

٧. الاضطرابات الموروثة، مثل اضطراب فقر الدم المنجلي (Sickle Cell Anemia) – وهو اضطراب وراثي يحدث على مستوى الهيموجلوبين الموجود داخل خلايا الدم الحمراء – الذي يمكن أن يسبب ظهور دم في بول ال شخص، سواء على المستوى المرئي أو المجهري.

٨. تعرض الكُلى للإصابة، حيث يمكن أن تتسبب ضربة أو إصابة في كليتيك نتيجة حادث أو أثناء ممارسة الرياضات الاحتكاكية في ظهور دم في البول.

٩. بعض الأدوية، حيث يمكن أن يسبب دواء سيكلو فوسفاميد المضاد للسرطان (Cyclophosphamide) و البنسلين(Penicillin) ظهور دم في البول، كما يظهر الدم المرئي في البول أحيانًا في حال ما تناولت أحد مضادات التخثر، مثل الأسبرين والهيبارين المميع للدم.

١٠ .تمرين شاق ، من النادر أن تؤدي التمارين الرياضية الشاقة إلى نزول دم في البول، والسبب غير معروف، ولكن قد يرتبط القيام بمجهود بدني شديد بحدوث صدمة في المثانة، أو تعرض الجسم للجفاف، أو انهيار خلايا الدم الحمراء الذي يحدث مع التمارين الهوائية المستمرة.

عوامل_الخطورة عوامل الخطورة

توجد عدة عوامل من الممكن أن تزيد من احتمالية وجود دم في البول، منها ما يلي:

١. العمر، حيث قد يعاني كثير من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن ٥٠ عامًا من بيلة دموية عرضية بسبب تضخم غدة البروستاتا.
٢. عدوى حديثة، حيث التهاب الكٌلى بعد الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية أحد الأسباب الرئيسية لظهور دم في البول عند الأطفال، وهذا عامل خطورة مهم جدًا.
٣. التاريخ العائلة المرضي، قد تكون أكثر عُرضة للنزيف البولي إذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض الكُلى أو حصوات الكُلى.

 تشخيص اسباب وجود دم في البول

تلعب العديد من الاختبارات والفحوصات دورًا رئيسيًا في إيجاد اسباب وجود دم في البول، ومن هذه الفحوصات ما يلي:

١. الفحص البدني، والذي يتضمن مناقشة تاريخك الطبي.
٢. تحليل البول، حتى إذا تم اكتشاف النزيف من خلال اختبار البول، فمن المحتمل أن تخضع لاختبار آخر لمعرفة ما إذا كان بولك لا يزال يحتوي على خلايا الدم حمراء، كما يمكن أن يتحقق تحليل البول أيضًا من عدوى المسالك البولية أو وجود معادن قد تسبب حصوات الكُلى.
٣. التصوير بستخدام الأشعة، في كثير من الأحيان، يلزم إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية على منطقة الحوض؛ لمعرفة سبب البيلة الدموية، وقد يوصي طبيبك بإجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالأشعة السينية.
٤. منظار المثانة، حيث يمرر الطبيب أنبوب رفيعًا مزودًا بكاميرا صغيرة في مثانة الشخص؛ لفحصها هي والإحليل؛ بحثًا عن علامات المرض.

في بعض الأحيان لا يمكن العثور على سبب ظهور دم في البول، في هذه الحالة قد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات متابعة منتظمة، خاصةً إذا كانت لديك عوامل خطر للإصابة بسرطان المثانة، مثل التدخين أو التعرض للسموم البيئية أو الكيميائية في مكان العمل، أو وجود تاريخ من العلاج الإشعاعي.

يعتمد العلاج على السبب وراء ظهور دم في البول، وقد تشمل طريقة العلاج واحدة مما يلي:

  • تناول المضادات الحيوية؛ للتغلب على عدوى المسالك البولية، و تقليل الأعراض الناجمة عنها.
  • تجربة الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب لتقليص تضخم البروستاتا، أو استئصال الجزء المتضخم ( الجراحة).
  • العلاج بموجات الصدمة (Shock Wave Therapy)؛ لتفتيت حصوات المثانة أو الكُلى.
  • في بعض الحالات، لا يلزم العلاج.

ما هي الأسئلة التي من المرجح أن يسألك طبيبك عنها؟

إليك الأسئلة المحتملة:

  1. هل تشعر بألم عند التبول؟
  2. ماذا عن كميات البول التي تخرجها، كمية قليلة أم كبيرة؟
  3. هل ترى دم في البول أحيانًا فقط أم طوال الوقت؟
  4. متى ترى دمًا في البول عند بدء التبول أم عند قرب نهاية التبول أم طوال الوقت الذي تتبول فيه؟
  5. هل تُخرج جلطات دموية أثناء التبول؟ ما حجمها وشكلها؟
  6. هل تدخن؟
  7. هل تتعرض لمواد كيميائية في العمل؟ ما هي أنواعها؟
  8. هل خضعت للعلاج الإشعاعي من قبل؟