إذا كنتِ تعانين من أورام ليفية تسبب نزيفًا أو ألمًا مزمنًا، فربما تسألين نفسك: كيف تتم قسطرة الرحم؟ في دقائق، وبشقٍّ صغير في الجلد، يستطيع استشاري الأشعة التداخلية إغلاق الشرايين المُغذِّية للورم الليفي دون جراحة كبرى، ليبدأ الورم في الضمور تدريجيًّا ويختفي الألم.

ما هي قسطرة الرحم؟
قسطرة الرحم (Uterine Artery Embolization-UAE) هي إجراء تداخلية طفيف التوغل يعتمد على إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) عبر شريان الفخذ أو الرسغ، ثم توجيهه بالأشعة السينية إلى الشرايين الرحمية. تحقن حبيبات دقيقة تحدث انسدادًا انتقائيًّا للأوعية الدموية المغذّية لـ الأورام الليفية أو العضال الغدي، فيتوقف تدفق الدم ويؤدي ذلك إلى ضمور الورم الرحمي.
كيف تتم قسطرة الرحم؟
- القسطرة تدخل من فتحة لا تتجاوز 2 مم.
- التوجيه يتم بطريق الأشعة الموجّهة بالسينيّة (Fluoroscopy).
- يستخدم تخدير موضعي مع مهدئات خفيفة، فلا حاجة لتخدير عام في أغلب الحالات.
3. الاستعداد قبل العملية
خطوة | ماذا يحدث؟ | هدفها |
---|---|---|
فحص بالسونار/الرنين | تقييم حجم وموقع الأورام، واستبعاد الحمل | توجيه خطة القسطرة |
تحليل صورة دم ووظائف كُلى | التأكد من سلامة الدم والقدرة على التعامل مع صبغة الأشعة | أمان الحقن |
مناقشة الأدوية | إيقاف مضادات التجلّط مؤقتًا | تقليل خطر نزيف مكان الإدخال |
توقيع نموذج الموافقة | شرح المخاطر والمزايا | زيادة الثقة والاطمئنان |
كيف تتم قسرة الرحم؟ خطوات العملية بالتفصيل
4-1. الدخول عبر الشريان
- تنظيف الجلد وتعقيم منطقة الفخذ الأيمن.
- مخدّر موضعي يزيل الألم ثم إدخال إبرة موجهة.
- تمرير سلك رفيع ثم القسطرة داخل الشريان الفخذي حتى عنق الرحم.
4-2. تصوير تشخيصي
حقن صبغة تشبه الدم لتوضيح مسار الأوعية؛ تكشف بالأشعة السينية المباشرة (Digital Subtraction Angiography). تتيح هذه الخطوة للطبيب رؤية موقع الشرايين المغذية بدقّة عالية.
4-3. الحقن العلاجي
- توجيه القسطرة إلى الشريان الرحمي الأيمن ثم الأيسر.
- حقن حبيبات (Microspheres) من مادة آمنة (PVA أو ألياف جيلية) حتى إغلاق الشريان المغذي.
- انسداد الشرايين يوقف التغذية الدموية، فيبدأ تليف الورم وانكماشه.
4-4. إنهاء الإجراء
- سحب القسطرة ووضع ضمادة ضاغطة دون غرَز.
- زمن العملية الكلي يتراوح بين 45 و 90 دقيقة فقط.
- تراقَب المريضة عدة ساعات في غرفة الأشعة قبل الخروج مساءً في معظم الحالات.
2. من هي المريضة المناسبة لهذا الإجراء؟
- أورام ليفية حجمها > 3 سم وتسبب نزيف رحمي غزير أو ضغطًا على المثانة أو المستقيم.
- حالات العضال الغدي (Adenomyosis) غير المستجيبة للعلاج الدوائي.
- النساء الراغبات في الاحتفاظ بالرحم وتجنّب جراحة استئصال كاملة.
دراسات مقارنة أظهرت فعالية مشابهة لعمليات استئصال الورم التقليدية، مع فترة تعافٍ أقصر ونسبة مضاعفات أقل.
ما بعد القسطرة: التعافي والعناية ✅
مدة | ماذا تشعر به المريضة؟ | التوصيات |
---|---|---|
الساعات الأولى | تقلصات أشبه بآلام دورة شهرية، حُمّى خفيفة | مسكنات وريديّة + سوائل |
24–48 س | إفرازات مهبلية بسيطة | راحة بالمنزل |
أسبوع | العودة لأغلب الأنشطة المكتبية | تجنّب مجهود شاق |
شهر | نقص ملحوظ في نزف الدورة وحجم البطن | متابعة بالسونار |
90 ٪ من السيدات يبلغن عن تحسّن نوعيّة الحياة خلال 3 أشهر.
مميزات قسطرة الرحم مقارنة بالجراحة التقليدية
- فترة إقامة قصيرة (أحيـانًا يوم واحد فقط).
- لا شق جراحي كبير؛ فقط فتحة إبرية صغيرة.
- فقدان دم أقل بكثير، ما يخفّض الحاجة لنقل دم.
- الحفاظ على الوظيفة الإنجابية في نسبة معتبرة من السيدات.
- عودة للعمل أسرع (أسبوع بدل 4–6 أسابيع بعد استئصال الرحم).
المخاطر المحتملة وكيف تُدار
مضاعفة | التكرار | آلية الحدوث | التدبير |
---|---|---|---|
متلازمة ما بعد الانصمام (ألم، حُمّى) | 40 ٪ | استجابة التهابية | مسكّنات + سوائل |
انقطاع الطمث مبكرًا | 1–5 ٪ | وصول الحبيبات إلى المبيض | قسطرة دقيقة + مراقبة |
نزيف مكان الإدخال | < 2 ٪ | ضعف إغلاق الفتحة | ضغط موضعي |
عدوى رحمية | نادر | نخر أنسجة كبيرة | مضاد حيوي + كحت إن لزم |
نسبة تحوّل الإجراء إلى جراحة طارئة قليلة للغاية (أقل من 0.5 ٪).
أسئلة شائعة
هل تمنع قسطرة الرحم الحمل؟ 🤔
- المبدأ: القسطرة (إجراء تداخلية طفيف التوغل) تعتمد على إدخال أنبوبًا رفيعًا في مكان صغير بالجلد، ثم حقن جزيئات دقيقة عبر قساطر داخل الشرايين الرحميّة لإحداث انسداد دموي انتقائي يُؤدي إلى ضمور الورم الليفي.
- التأثير على الإنجاب: رغم هذا الإغلاق الشرياني الجزئي، تظلّ قناة فالوب، بطانة الرّحم، و الأنسجة العضلية السليمة بعيدة عن التدمير؛ لذلك لا تُعَدّ القسطرة «منعًا» للحمل بشكل مطلق. توثِّق مراجع عدّة أكثر من ٣٠٠٠ حالة حمل ناجح بعد قسطرة، بنسبة ولادات حيّة تقترب من نتائج إزالة الورم بعمليات جراحية مثل الميوماكتومي.
- العوامل التي قد تُضعف الخصوبة:
- وصول الجزيئات خطأً إلى المبيض عبر شريان فرعي؛ وهي نسبة أقل من 5 ٪ مع الاستخدام الدقيق للأدوات.
- العمر > 40 عامًا أو تليف رحمي منتشر قد يقلّلان الاحتياطي المبيضي أساسًا.
- تكرار الورم أو الحاجة لإجراء ثانٍ.
- خلاصة: القسطرة لا تمنع الحمل؛ لكن المريضة التي ترغب في الإنجاب تستفيد من مناقشة تفصيلية مع دكتور الأشعة التداخلية حول نسب النجاح، فترة تعافي أسبوع تقريبًا، وخيارات تجميد البويضات عند الحاجة.
هل القسطرة مناسبة لكل الأورام الليفية؟ وأيهما أفضل: القسطرة أم الاستئصال الجراحي؟
زاوية المقارنة | قسطرة الرحم (UAE) | استئصال الورم الجراحي |
---|---|---|
نوع التوغل | طفيف؛ فتحة إبرة لا تتجاوز 2 مم، بلا شق فوق البطن | جراحية مفتوحة أو بالمنظار؛ شقّ أكبر في الجلد وفتح الطبقات العضلية |
زمن العملية | 45–90 دقيقة، خضوع قصير للتخدير الموضعي | 1–3 ساعات تحت تخدير عام |
مدة الإقامة | ساعات ثم خروج اليوم نفسه أو صباحًا بعد أداء المراقبة | 2–4 أيام بالمشفى |
فترة التعافي | رجوع للعمل خلال أسبوع | 4–6 أسابيع |
نسبة نزيف | قليلة؛ حقن الصبغة ثم إغلاق النقطة الدموية | أعلى مع احتمال نقل دم |
إعادة التدخل | أعلى قليلًا؛ 15 ٪ خلال 5 سنوات | أقل؛ 5 ٪ بحسب تحليل 196 ألف مريضة |
مَنْع الحمل | لا؛ لكن الخصوبة تعتمد على العمر وحجم الورم | قد تُحسّن الخصوبة عند الأورام تحت المُخاطية |
افضل دكتور لعلاج تليف الرحم بالقسطرة
قسطرة الرحم تتطلّب استشاري أشعة تداخلية صاحب خبرة في القساطر الدقيقة وتوجيه الأشعة السينية. د. سمير عبد الغفار – المعروف بإدخال تقنية PAE لعلاج البروستاتا – يطبّق أحدث بروتوكولات الأوعية الدموية لضمان أعلى معدلات النجاح وأقل المضاعفات.
عندما تتساءلين كيف تتم قسطرة الرحم ستكتشفين أنها عملية دقيقة، سريعة، وتغني في معظم الحالات عن جراحة كبرى. بفضل التوجيه بالأشعة وإغلاق الشرايين المغذية، يضمر الورم الليفي دون أن تستأصل الأنسجة السليمة. التزامكِ بتعليمات ما بعد الإجراء والتقييم الدوري يضمنان أفضل نتيجة ممكنة.