Share

التغدد الرحمي | تغدد جدار الرحم | امكانية الحمل

التغدد الرحمي اسباب علاج نتائج الحمل مع تغدد جدار الرحم
23/10/2020
Share

التغدد الرحمي أو كما يسمى تغدد جدار الرحم هو مشكلة تعاني منها بعض السيدات، وتسبب لهم الشعور بالألم الشديد مع الدورة الشهرية والتعرض للنزيف مرات متعددة، وقد يعوق التغدد الرحمي من إمكانية الحمل ايضًا.

تعرفي أكثر حول مشكلة تغدد جدار الرحم، والأسباب المؤدية لهاوأعراضها وعلاجها وأكثر الأسئلة التي تتردد حول التغدد الرحمي.

ما هو مرض التغدد الرحمي أو تغدد جدار الرحم؟

مرض تغدد جدار الرحم أو مشكلة التغدد الرحمي  (Adenomyosis) هي توغل النسيج المبطن لتجويف الرحم داخل الجدار العضلي للرحم، والرحم كما شرحت من قبل مكون من جدار عضلي داخله تجويف،  وهذا التجويف له بطانة من نسيج آخر مختلف، وهذه البطانة تتفاعل مع التغييرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية لتهيئة الرحم للحمل واستقبال الجنين كل شهر وهي أيضًا المسئولة عن نزول الدم في نهايتها إذا لم يحدث الحمل، ومن خلال هذه المقالة يمكن التعرف على خطورة التغدد الرحمي، وهل حقًا من الممكن أن يؤدي إلى استئصال الرحم؟ وما هي أسباب حدوث التغدد الرحمي وأنواعه؟ وكذلك ما هي أعراض المشكلة وكيفية تشخيص وجود التغدد في الرحم وطرق علاجه وإمكانية الحمل والولادة والحقن المجهري مع هذه المشكلة.

تواجد هذا النسيج المبطن للرحم (بطانة الرحم) في أي مكان آخر في الجسم يسمى بطانة الرحم المهاجرة أو Endometriosis (بمعنى هاجرت من تجويف الرحم إلى مكان آخر) وكثيرًا ما تسبب مشاكل مرضية وبالأخص في منطقة الحوض والمبايض حيث تسبب التهابات والتصاقات وكذلك أكياس دموية على المبيض.

ما هي اسباب حدوث التغدد الرحمي؟

حتى الآن أسباب حدوث هذه المشكلة غير معلومة، ولكن  تزداد إمكانية حدوثها بعد جراحات الرحم مثل الولادة القيصرية أو عمليات الكحت وكذلك بعد جراحات استئصال الورم الليفي، وأيضًا تزداد فرص حدوث المشكلة بعد الحمل بصفة عامة وكذلك بعد بلوغ سن الأربعين.

أنواع التغدد الرحمي 

هناك صورتين رئيسيتين لتواجد المشكلة: 

١. بؤرة  محددة في الجدار: قد تتشابه في الشكل والتشخيص أحيانًا مع الورم الليفي – تليف الرحم.
٢. انتشار غير محدد في جدار الرحم مما يسبب أحيانًا تضخم عام.

اعراض مرض التغدد الرحمي

توغل بطانة الرحم داخل الجدار العضلي يسبب  العديد من الاعراض والمشاكل المرضية مثل:

١.الآلام الشديدة أثناء الدورة الشهرية وأحيانًا تشنجات بالحوض.
٢. زيادة كمية الدم أثناء الدورة الشهرية ونزول دم متجلط.
٣. نزيف شديد مع الدورة الشهرية أحيانًا يصعب إيقافه.
٤. نزول الدم في غير فترات الدورة الشهرية (عدم انتظام الدورة).
٥. آلام أثناء الجماع.
٦. نزول إفرازات أو أنسجة داكنة اللون. 
٧. تأخر الحمل والانجاب.
٨. الاجهاض المتكرر.

تشخيص مرض تغدد جدار الرحم

تكمن خطورة التغدد الرحمي أنه في الكثير من الأحيان يتأخر تشخيص المرض، وكثيرًا ما تتشابه أعراض مشكلة التغدد الرحمي مع أعراض تليف الرحم، والتي تتواجد عند نسبة كبيرة من السيدات؛ ولذلك كثيرًا ما يُظن أن الأورام الليفية هي السبب الرئيسي للأعراض ويتم علاج المريضة على هذا الأساس، وسابقًا كان من الصعب التأكد من التشخيص بالموجات الصوتية بصورة قاطعة وبالأخص عند وجود أورام ليفية مصاحبة أو وجود التغدد الرحمي في صورة بؤرة في الجدار.

 حاليًا وعن طريق الرنين المغناطيسي على الحوض والرحم يمكن تشخيص التغدد الرحمي بصورة أكثر دقة، ويمكن التفرقة بينه وبين أعراض تليف الرحم، ويعد الرنين المغناطيسي أفضل وأدق وسيلة تشخيصية لمشكلة Adenomyosis.

أحيانًا يتم اللجوء لأخذ عينة من تجويف الرحم، ولكن الغرض الرئيسي من أخذ تلك العينة هو استبعاد وجود أورام قد تكون خبيثة.

علاج التغدد الرحمي

لابد من التفرقة بين علاج المشكلة وعلاج الاعراض.

أولا : لعلاج الاعراض المرضية فقط بدون علاج اصل المشكلة يمكن اللجوء الي الادوية مثل:

١. ادوية هرمونية لعلاج لتنظيم الدورة محاولة السيطرة على النزيف.
٢. ادوية هرمونية لايقاف الدورة تماما مثل ادوية الديكابيبتيل (لا يجب استخدامه اكثر من ٦ اشهر بسبب مضاعفاته)
٣. استخدام المسكنات القوية لعلاج الالم.
٤. المقويات والادوية التعويضية للحديد المفقود وذلك لعلاج الانيميا (فقر الدم الراجع للنزيف المتكرر)

ثانيا: لعلاج اصل المشكلة يوجد اسلوبين ناجحين:

١. استئصال الرحم بالكامل وقد كان العلاج الجذري الوحيد حتي فترة قريبة.
٢. استخدام قسطرة الرحم وهي العلاج الاحدث والامثل الان للتخلص من المشكلة.

بعض الاطباء يستخدم الجراحة لازالة بطانة الرحم المهاجرة ولكن مازات تحت الدراسة لمعرفة جدواها ولكن لوحظ انها قد تسبب تمزق في جدار الرحم في مرحلة لاحقة كما هو منشور بالمراجع العلمية (المرجع: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29197987).

ما العلاقة بين اللولب الهرموني والتغدد الرحمي؟

بعض أنواع اللولب الهرموني قد يكون له استخدامات أخرى غير منع الحمل، حيث أنه في بعض الأحيان قد يستخدم كعلاج للحد من سمك بطانة الرحم، وكذلك للحد من تكون خلايا بطانة الرحم داخل عضلات الرحم، وهذا ما يفسر العلاقة بين اللولب الهرموني والتغدد الرحمي.

هل يمكن علاج التغدد الرحمي بالاعشاب ؟ علاج العضال الغدي الرحمي بالاعشاب؟

البعض يبحث عن علاج التغدد الرحمي بالاعشاب، أو علاج العضال الغدي الرحمي بالاعشاب، ولكن لم يثبت علميًا حتى الآن نجاح أي علاج بالاعشاب لمشكلة تغدد الرحم ولا ينصح أبدًا باللجوء إليها أو استخدامها.

هل يمكن استخدام الحقن المجهري وهل يحدث حمل مع وجود تغدد رحمي؟

نعم يمكن الحمل مع وجود مشكلة التغدد الرحمي، كما يمكن اللجوء إلى الحقن المجهري IVF من أجل محاولة الحمل والإنجاب في حالة تأخر الحمل.

ولكن في ظل الحديث عن العضال الغدي والحمل يجب التنويه إلى إمكانية حدوث إجهاض متكرر، وفي بعض الأحيان قد يحدث مضاعفات أثناء الحمل مثل الولادة المبكرة أو بدء المخاض المبكر.

تجربتي مع التغدد الرحمي “تجربتي مع العضال الغدي”

تحكي لنا رحمة محمد (٣٧ عام) تحت عنوان تجربتي مع التغدد الرحمي وتقول” كنت أعاني من أعراض متعددة غير طبيعية حيث أنني كنت أشعر أن الآلام التي تصاحب الدورة الشهرية أصبحت أشد من السابق وكذلك زيادة كمية الدم التي كانت غير المعتادة، وكنت أشعر بألم أثناء الجماع، وقد ذهبت لعدد من الأطباء وتم تشخيص حالتي بأني أعاني من مشكلة اضطراب الهرمونات الأنثوية وتم صرف علاج لتنظيم تلك الهرمونات، ولكن الأعراض لم تختفي بل ازدادت سواءًا.

وقد قمت بالكشف عند طبيب متخصص في أمراض النسا والولادة وقد طلب مني إجراء أشعة الرنين المغناطيسي لمعرفة السبب الرئيسي وراء تلك المشكلة وقد تبين أني مصابة بمرض يسمى تغدد جدار الرحم، وأنا الأن أسير على علاج دوائي للسيطرة على الأعراض التي تصيبني من هذا المرض، وأنا أعتبر تجربتي مع التغدد الرحمي ناجحة بفضل الله.

ما هو الفرق بين التغدد الرحمي وبطانة الرحم المهاجرة؟

يتفق كلاهما في أن النسيج المبطن لتجويف الرحم ينمو في المكان الغير مخصص له، ولكن في حالة التغدد الرحمي فإن النسيج المبطن لتجويف الرحم يتوغل داخل الجدار العضلي للرحم، وبينما يطلق مصطلح بطانة الرحم المهاجرة عندما ينمو ذلك النسيج خارج تجويف الرحم، ويمكن أن ينمو هذا النسيج داخل الأعضاء القريبة من الرحم، مثل المبيضين وقناتي فالوب وكذلك المثانة.

علاج بطانة الرحم المهاجرة بالتغذية

لا يوجد دليل علمي أو دراسات تثبت أن هناك صلة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة بالتغذية، ولكن من المعلوم أن التغذية السليمة التي تمد الجسم بالعناصر الغذائية المختلفة قد تساعد في التخفيف من أعراض الالتهاب والألم الناجم عن بطانة الرحم المهاجرة، وخاصة الأطعمة الغنية بالحديد والألياف، والأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية، وكذلك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. 

هل يمكن علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب؟

يحاول فريق من المهتمين بالعلاجات العشبية إثبات أنه يمكن علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب، ولعل في هذه المرة قد قدموا دراسة تبين دور الكركمين في التقليل من إنتاج هرمون الاستراديول (Estradiol)، وهو أحد مكونات هرمون الاستروجين (الهرمون الأنثوي الرئيسي)، كما قدموا دراسة أخرى تبين الخصائص المضادة للالتهابات للكركمين.

مقالات هامة ذات صلة