هل لاحظتِ انتفاخًا غريبًا في البطن أو شعورًا بثقل أسفل الحوض؟ قد يكون السبب تضخم الرحم، حالة شائعة تصيب الكثير من النساء دون علمهن، وتتطلب فهمًا دقيقًا لتفاصيلها. إليكِ كل ما تحتاجين معرفته 👇

ما هو تضخم الرحم؟
تضخم الرحم (Uterine Enlargement) هو حالة يحدث فيها زيادة غير طبيعية في حجم الرحم، بحيث يتجاوز حجمه الطبيعي الذي يُشبه ثمرة الكمثرى، ليصل أحيانًا إلى حجم قبضة اليد أو أكبر. هذا التضخم قد يكون طبيعيًا كما في فترة الحمل، أو مرضيًا ناتجًا عن الأورام الليفية، التنسج البطاني، أو اضطرابات هرمونية.
أسباب تضخم الرحم الشائعة
تختلف أسباب تضخم الرحم من امرأة لأخرى، وتشمل:
1. الأورام الليفية الرحمية (Uterine Fibroids): عبارة عن كتل حميدة تنمو داخل أو على جدار الرحم. غالبًا ما تكون السبب الأكثر شيوعًا لتضخم الرحم، خاصة عند النساء في سن الخصوبة.
- تتسبب في ضغط على المثانة أو المستقيم
- تؤدي إلى نزيف مهبلي شديد أو آلام خلال فترة الحيض
2. العضال الغدي (Adenomyosis): وهو نمو بطانة الرحم داخل عضل الرحم نفسه. يسبب تضخمًا غير منتظم وألمًا شديدًا خلال الدورة الشهرية.
3. سرطان الرحم أو عنق الرحم: نمو الخلايا السرطانية داخل الرحم يؤدي إلى زيادة الحجم، وغالبًا ما يصاحبه نزيف غير طبيعي أو إفرازات مهبلية.
4. تكيس المبايض واضطرابات الهرمونات: تغيرات في مستويات الاستروجين والبروجسترون قد تؤدي إلى تضخم بطانة الرحم أو الإصابة بـ متلازمة تكيس المبايض التي تؤثر على الرحم والمبايض.
5. الحمل: تضخم الرحم في هذه الحالة يكون طبيعيًا، نتيجة نمو الجنين وتكوّن المشيمة.
أعراض تضخم الرحم
ليست كل النساء يُعانين من أعراض واضحة، لكن بعض الأعراض الشائعة تشمل:
- آلام أثناء العلاقة الزوجية
- آلام مزمنة أو شعور بـ الثقل في الحوض
- نزيف غزير أو غير منتظم خلال الطمث
- انتفاخ البطن أو كأنكِ في بداية حمل
- صعوبة أو تكرار التبول بسبب ضغط الرحم على المثانة
- الإمساك أو اضطرابات المعدة
- الشعور بـ”وجود شيء غير طبيعي” داخل البطن
ما الفرق بين التضخم الطبيعي والمرضي للرحم؟
النوع | متى يحدث؟ | هل يحتاج إلى علاج؟ |
تضخم طبيعي | أثناء الحمل | لا، يزول بعد الولادة |
تضخم مرضي | نتيجة أورام أو التهاب أو اضطراب هرموني | نعم، يجب مراجعة الطبيب |
ما الذي يسبب تضخم بطانة الرحم؟
بطانة الرحم قد تصبح سميكة جدًا (حالة تُعرف بـ”فرط التنسج”) بسبب:
- السمنة
- تكيس المبايض
- اضطرابات في الإباضة
- زيادة هرمون الاستروجين
- أو كعرض جانبي لبعض الأدوية الهرمونية
وتُعد هذه الحالة من عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرحم إذا لم تُعالج بشكل مبكر.
كيف يتم تشخيص تضخم الرحم؟
عند الاشتباه في وجود تضخم، يلجأ الطبيب إلى:
- خزعة بطانة الرحم في بعض الحالات
- تحاليل الدم لقياس مستويات الهرمونات
- السونار المهبلي أو أشعة الرنين المغناطيسي
- الفحص السريري: للكشف عن حجم الرحم وشكله
ما هو علاج تضخم الرحم؟
يعتمد علاج تضخم الرحم على السبب، ويتضمن:
1. العلاج الدوائي
- أقراص تقلل من نزيف الدورة
- مضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض
- أدوية تنظيم الهرمونات مثل البروجسترون
2. العلاج بالأشعة التداخلية مع د. سمير عبد الغفار
💡 طريقة غير جراحية وآمنة لعلاج الأورام الليفية أو العضال الغدي بدون استئصال الرحم.
- يُدخل الطبيب قسطرة عبر شريان صغير في الفخذ
- يقوم بغلق الشرايين المغذية للورم الليفي
- يستعيد الرحم حجمه الطبيعي خلال أشهر
✅ مميزات العلاج بالأشعة التداخلية:
- فترة نقاهة قصيرة
- بدون جراحة أو تخدير كلي
- نتائج ممتازة مع الحفاظ على الخصوبة
3. الجراحة
- استئصال الأورام فقط أو كامل الرحم في الحالات المتقدمة أو عند وجود سرطان.
نصائح للوقاية من تضخم الرحم
- الحفاظ على وزن صحي
- تجنب تناول هرمونات دون استشارة طبيب
- المتابعة الدورية مع طبيبة نساء خاصة بعد انقطاع الطمث
- ممارسة الرياضة بانتظام
- اتباع نظام غذائي يحتوي على الألياف والخضراوات
❓متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لاحظتِ أيًا من الأعراض التالية:
- نزيف غير معتاد
- شعور بكتلة داخل البطن
- آلام متكررة بأسفل البطن أو الحوض
- فترات طمث غير منتظمة أو شديدة
لا تتأخري في استشارة الطبيب. الكشف المبكر يُساعد في علاج الحالات بسهولة ومنع حدوث مضاعفات.
تضخم الرحم… هل يؤثر على فرص الحمل؟
يعتمد الأمر على السبب. في بعض الحالات مثل الأورام الليفية أو التنسج، قد يُسبب صعوبة في الحمل أو تثبيت الجنين بجدار الرحم، أما في حالات أخرى يمكن الحمل بشكل طبيعي بعد العلاج.
✅ خلاصة المقال
تضخم الرحم حالة شائعة لكنها قد تشير إلى مشكلات صحية مختلفة، بعضها بسيط وبعضها يحتاج تدخلًا فوريًا. لا تتجاهلي الإشارات التي يُرسلها جسدك، وتواصلي مع طبيبك المختص مثل د. سمير عبد الغفار للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
👈 صحتك تستحق الاهتمام!