استئصال الرحم وترك المبايض إجراء جراحي يُزيل الرحم فقط مع الحفاظ على المبايض، مما يساعد في التخلص من مشاكل الرحم دون التأثير على الهرمونات أو الدخول المبكر في سن اليأس.

ما هو استئصال الرحم وترك المبايض؟
استئصال الرحم وترك المبايض هو إجراء جراحي يتم فيه إزالة الرحم فقط، مع الإبقاء على المبيضين وقناتي فالوب.
ويُعرف هذا النوع من العمليات باسم الاستئصال الجزئي أو دون المبايض.
الهدف من هذه العملية هو علاج مشكلات تؤثر على الرحم، مثل:
- الأورام الليفية
- نزيف مهبلي شديد
- بطانة الرحم المهاجرة
- سرطان الرحم أو عنق الرحم (في مراحله المبكرة)
دون التأثير المباشر على الوظيفة الهرمونية للمبيضين.
لماذا يُترك المبيضان في بعض الحالات؟
المبيض هو المسؤول الأساسي عن إنتاج هرمون الإستروجين والبروجسترون، وهما هرمونان حيويان ينظمان:
- الدورة الشهرية
- الحالة النفسية
- صحة العظام
- الوظائف الجنسية الأنثوية
✅ لذا، في حال كانت المبايض سليمة ولا تحمل خطر الإصابة بالأورام، يُفضَّل إبقاؤها لتجنب:
- الدخول في سن اليأس المبكر
- الاضطرابات الهرمونية
- أعراض نقص الإستروجين مثل الهبات الساخنة، جفاف المهبل، والاكتئاب
متى يتم اللجوء لاستئصال الرحم وترك المبايض؟
- عند وجود أورام داخل الرحم فقط
- في حالات النزيف المزمن غير المستجيب للعلاج
- عند إصابة بطانة الرحم أو وجود تليفات مؤلمة
- في بعض أنواع السرطان التي لا تتطلب إزالة المبايض
📌 تُحدد طريقة الجراحة وفقًا لحالة المرأة، العمر، والرغبة في الإنجاب.
الفرق بين أنواع استئصال الرحم
النوع | ما يُزال | متى يُستخدم؟ |
كلي | الرحم + عنق الرحم | حالات الأورام أو الانتباذ الرحمي الشديد |
جزئي | الجسم العلوي للرحم فقط | عند وجود أورام حميدة أو رغبة بالإبقاء على عنق الرحم |
جذري | الرحم بالكامل + عنق الرحم + جزء من المهبل | لعلاج السرطان المتقدم |
مع أو بدون المبايض | حسب الحالة الصحية للمبيضين | يتم تركها إذا كانت سليمة |
كيف تتم عملية استئصال الرحم وترك المبايض؟
طرق الإجراء:
- عن طريق المهبل: دون شقوق ظاهرة، ويُستخدم غالبًا في حالات الرحم المترهل.
- عن طريق البطن (فتح جراحي أو بالمنظار): إذا كان هناك أورام كبيرة أو التصاقات.
👨⚕️ الجراح يحدد الطريقة الأنسب وفقًا للحالة الصحية للمرأة.
⏱️ مدة العملية والنقاهة
- تستغرق العملية من ساعة إلى ساعتين
- البقاء في المستشفى: من يوم إلى 3 أيام
- التعافي الكامل: خلال 4 إلى 6 أسابيع
- العودة للحياة الطبيعية: تدريجيًا، حسب نوع العملية
في حال تم إجراؤها بالمنظار أو بدون شق كبير، تكون فترة التعافي أسرع وأقل ألمًا
هل تؤثر العملية على الهرمونات؟
في حالة ترك المبايض:
- تستمر المبايض في إنتاج الهرمونات الأنثوية
- المرأة لا تستطيع الحمل بعد استئصال الرحم
- الدورة الشهرية تتوقف لأن الرحم أُزيل، لكن لا يحدث انقطاع طمث حقيقي
📌 لذلك، المرأة قد لا تشعر بأي أعراض مفاجئة، بعكس الاستئصال الكامل للمبايض.
الأعراض المتوقعة بعد العملية
في الغالب، تشعر النساء بـ:
- تحسّن في أعراض ما قبل العملية مثل النزيف أو الألم
- بعض الألم الخفيف في منطقة البطن أو المهبل
- الشعور بالخفة والراحة بعد التخلص من الأعراض السابقة
- تغيّرات بسيطة في الحالة النفسية بسبب التغير الهرموني الطفيف
مع بقاء المبايض، تقل فرص ظهور أعراض سن اليأس المبكر أو هشاشة العظام.
هل يمكن الحمل بعد استئصال الرحم وترك المبايض؟
للأسف، لا يمكن حدوث الحمل بعد استئصال الرحم، حتى لو تم الإبقاء على المبايض. لأن الرحم هو المكان الذي ينمو فيه الجنين، وبدونه لا يمكن لبطانة الرحم أن تحتضن البويضة الملقحة. لكن، تستمر الإباضة، وقد يُستخدم المبيض في تقنيات مثل التبرع بالبويضات.
هل تحتاج المرأة إلى علاج هرموني بعد العملية؟
إذا تم الإبقاء على المبايض، فلا حاجة للعلاج الهرموني في أغلب الحالات.
أما إذا تم استئصالها، فيُوصى بأخذ بدائل هرمونية للحفاظ على:
- صحة العظام
- الحالة النفسية
- الوظائف الجنسية
نصائح ما بعد استئصال الرحم
- تناول وجبات خفيفة وغنية بالألياف
- اتباع تعليمات الطبيب بخصوص الحركة والراحة
- تجنب حمل الأوزان أو العلاقة الزوجية لمدة 6 أسابيع
- مراقبة أي أعراض غير طبيعية مثل النزيف أو الحمى
💡 الدعم النفسي مهم جدًا بعد العملية، خاصة في أول شهر من التعافي.وأخيرا، استئصال الرحم وترك المبايض هو خيار آمن وفعّال في حالات كثيرة، خاصة إذا كانت المبايض سليمة ولا تستدعي الإزالة. يُخفف من الأعراض المزعجة دون التسبب بتغيرات هرمونية مفاجئة أو دخول في سن اليأس المبكر.
✨ أفضل بدائل استئصال الرحم: قسطرة الرحم
في كثير من الحالات، لا يكون استئصال الرحم هو الحل الوحيد!
تُعد قسطرة الرحم (العلاج بالأشعة التداخلية) من أفضل البدائل الحديثة لعلاج مشاكل مثل الأورام الليفية دون جراحة أو استئصال.
🔹 تعتمد هذه التقنية على إدخال قسطرة رفيعة جدًا عبر شريان الفخذ، لتوجيهها إلى شرايين الرحم.
🔹 يتم غلق الأوعية المغذية للأورام الليفية، مما يؤدي إلى انكماشها تدريجيًا دون التأثير على الرحم نفسه.
✅ المميزات:
- بدون جراحة أو تخدير كلي
- الحفاظ على الرحم والخصوبة
- تقليل الألم والنزيف بشكل ملحوظ
- تعافٍ سريع وعودة للحياة الطبيعية خلال أيام
💬 تناسب النساء الراغبات بالحفاظ على الرحم وتجنب المضاعفات الجراحية.
استشيري طبيبك الآن لتعرفي إذا كانت قسطرة الرحم خيارًا مناسبًا لكِ.
🧡 إذا كنتِ تفكرين في استئصال الرحم وترك المبايض، تحدثي مع د. سمير عبد الغفار لتقييم حالتك بدقة ولتعرفي ما إذا كانت قسطرة الرحم تناسبك أم لا.