هل شعرتِ يومًا بأن دورتك الشهرية أصبحت أغزر من المعتاد؟ أو أخبركِ الطبيب أن بطانة الرحم لديك أصبحت أكثر سماكة؟ 🤔 لا تقلقي، فالأمر قد يكون طبيعيًا أو مؤشرًا لمشكلة تستحق الانتباه – وهذا ما سنوضحه ببساطة ووضوح في هذا المقال عن سماكة بطانة الرحم.

ما هي بطانة الرحم ولماذا تتغير سماكتها؟
بطانة الرحم هي النسيج الداخلي الذي يبطن الرحم من الداخل، وتلعب دورًا مهمًا خلال الدورة الشهرية وفترة التبويض. هذه البطانة ليست ثابتة، بل تتغير سماكتها مع كل دورة شهرية، حيث تصبح أكثر سمكًا استعدادًا لاحتمالية حدوث الحمل، ثم تتساقط على هيئة دم الطمث في حال لم يحدث الإخصاب.
📌 إذًا، ما المقصود بـ “سماكة بطانة الرحم”؟
هي حالة تحدث عندما تصبح بطانة الرحم أكثر سمكًا من الطبيعي في مرحلة ما من الدورة الشهرية، وقد تُلاحظ في فحوصات الأشعة الصوتية أو تُستدل عليها من الأعراض مثل النزيف غير المنتظم.
ما هو السمك الطبيعي لبطانة الرحم؟ (بالـ مم)
سماكة بطانة الرحم تُقاس بوحدة ملم (مم) عبر السونار، وتختلف باختلاف المرحلة التي تمر بها المرأة:
المرحلة | السمك الطبيعي |
---|---|
بعد الدورة مباشرة | 2 – 4 مم |
قبل التبويض | 5 – 7 مم |
خلال التبويض | 8 – 13 مم |
بعد التبويض (الطور الأصفر) | 10 – 16 مم |
بعد انقطاع الطمث | أقل من 5 مم غالبًا |
أسباب سماكة بطانة الرحم
يمكن أن تحدث زيادة في سمك البطانة لأسباب طبيعية أو مرضية، ومن أبرز الأسباب:
1. التغيرات الهرمونية
الخلل في مستوى هرمون الإستروجين بدون توازن مع هرمون البروجسترون يؤدي إلى استمرار نمو البطانة، مما يزيد سماكتها.
2. السمنة
الأنسجة الدهنية الزائدة تنتج إستروجين إضافي، مما يُحفّز نمو بطانة الرحم ويجعلها أكثر سمكًا من الطبيعي.
3. متلازمة تكيّس المبايض (PCOS)
من أبرز مسببات اضطرابات الدورة وتأثيرها على بطانة الرحم، حيث لا تحدث التبويض بانتظام، فتبقى البطانة تنمو دون أن تُطرح.
4. العلاج الهرموني أو أدوية معينة
بعض العلاجات الهرمونية، خاصة التي تحتوي على الإستروجين فقط، قد تسبب زيادة في سمك البطانة.
5. وجود أورام حميدة مثل الزوائد أو اللحميات
وهي عبارة عن نموات صغيرة داخل الرحم يمكن أن تؤدي إلى زيادة السماكة.
6. انقطاع الطمث
بعد انقطاع الدورة الشهرية، من المفترض أن تبقى البطانة رقيقة. لذا، أي زيادة في السمك قد تكون مؤشرًا على أمر غير طبيعي.
هل سماكة البطانة الرحمية طبيعية دائمًا؟ 🧐
ليس بالضرورة. في بعض الأحيان، تُعتبر السماكة أمرًا طبيعيًا إذا حدثت في فترة التبويض مثلًا، أو كانت مرتبطة بالحمل. لكن إذا استمرت الزيادة في غير أوقاتها، أو ترافقت مع أعراض مثل النزيف أو الألم، فقد تكون إشارة لحالة مرضية.
الأعراض التي قد تشير إلى مشكلة في بطانة الرحم
- ألم أسفل البطن
- نزيف بين دورات الحيض
- نزيف بعد انقطاع الطمث
- تأخر الحمل أو صعوبة في حدوثه
- نزيف غزير خلال الدورة الشهرية
إذا لاحظتِ أحد هذه الأعراض، من الأفضل مراجعة الطبيب المختص للفحص والمتابعة.
هل تؤثر سماكة بطانة الرحم على الحمل؟ 🤰
نعم، يمكن أن تؤثر. فالبطانة يجب أن تكون بسمك مناسب ليسمح بانغراس الجنين. إذا كانت رقيقة جدًا أو سميكة أكثر من اللازم، قد تعيق حدوث الحمل أو تُسبب فشل في تثبيت الحمل في مراحله الأولى.
طرق تشخيص سماكة بطانة الرحم
- السونار المهبلي (الأشعة الصوتية): لقياس سمك البطانة بدقة.
- الرنين المغناطيسي أو منظار الرحم: في بعض الحالات المتقدمة.
- أخذ عينة من البطانة (الخزعة): للتحقق من وجود أي خلايا غير طبيعية.
خيارات العلاج المتاحة
- المراقبة والمتابعة: في حالات بسيطة وبدون أعراض، قد يكتفي الطبيب بالمراقبة المنتظمة دون تدخل.
- العلاج الهرموني: إذا كانت السماكة ناتجة عن اختلال هرموني، يمكن وصف أدوية تحتوي على البروجسترون لتقليل النمو.
- إزالة الزوائد أو اللحميات: في حال وجود تكوّنات داخل الرحم، يمكن إزالتها بالتنظير الرحمي.
- القسطرة التداخلية أو تقنيات الأشعة الحديثة: هنا يأتي دور د. سمير عبد الغفار، الذي يستخدم تقنيات الأشعة التداخلية الدقيقة لعلاج الحالات المعقدة دون الحاجة إلى جراحة، مما يقلل من المخاطر ويحافظ على صحة الرحم.
هل يمكن الوقاية من زيادة سمك بطانة الرحم؟
- المتابعة الدورية مع طبيب النساء
- تنظيم الدورة الشهرية في حال اضطرابها
- الحفاظ على وزن صحي والابتعاد عن السمنة
- تجنب استخدام الأدوية الهرمونية دون إشراف طبي
متى يجب القلق؟ 🚨
راجعي الطبيب فورًا إذا لاحظتِ:
- نزيف بعد انقطاع الطمث
- نزيف بين الدورات بشكل متكرر
- عدم انتظام الدورة لفترة طويلة
- ألم مستمر أو متكرر في الحوض
وأخيرا، سماكة بطانة الرحم ليست دائمًا مدعاة للقلق، لكنها قد تكون مؤشرًا على خلل هرموني أو مشكلة صحية تحتاج إلى تشخيص دقيق. المتابعة مع طبيب مختص تمنحكِ راحة البال والعلاج المناسب بأحدث الطرق دون تدخل جراحي. 😊