تخيّلي أنكِ تعيشين حياتكِ بأمان وفجأة تكتشفين وجود كتلة ليفية تنمو داخل الرحم! قد يبدو الأمر مُخيفًا للوهلة الأولى، لكن عندما تفهمين كيف يتكون الورم الليفي في الرحم؟ ستشعرين بالطمأنينة وتبدئين رحلة البحث عن العلاج الأمثل.
ما هو الورم الليفي وكيف يظهر؟
ورم ليفي (Fibroids) في الرحم هو أحد الأورام الحميدة التي تصيب السيدات، حيث يتكون من خلايا عضلية وأنسجة ليفية تنمو داخل جدار الرحم (الطبقة العضلية المعروفة باسم عضل الرحم). غالبًا ما يبدأ نموه خلال سنوات الإنجاب بعد سن الثلاثين بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات الأنثوية؛ وعلى الرغم من أنه غير سرطاني، فإنه قد يؤثر على جودة الحياة إذا ترك بلا علاج في بعض الحالات.
تختلف الأورام الليفية في أحجامها؛ فقد تكون صغيرة لا ترى بالعين المجردة بحجم حبة الأرز أو أصغر، أو كبيرة لتصل إلى عدة سنتيمترات وربما كيلوغرامات نادرة. ورغم أنها حميدة وغير سرطانية، فإن تركها ينمو لفترة طويلة قد يسبب بعض الأعراض المزعجة مثل:
- ألم في منطقة الحوض
- زيادة نزيف الدورة الشهرية
- ضغط على الأعضاء المجاورة كالمثانة والأمعاء.
كيف يتكون الورم الليفي في الرحم؟
تتكون هذه النموات الحميدة عادةً كالتالي:
- نتيجة تفاعلات هرمونية تؤدي إلى انقسام الخلايا العضلية في جدار الرحم؛ إذ يبدأ الورم بالتشكّل حين تنمو مجموعة من الخلايا الملساء بصورة متكررة وسريعة
- يتشكل ما يشبه كتلة ليفية داخل الرحم. يُعَد هرمون الإستروجين العامل الأبرز في زيادة احتمالية تكوّن الورم الليفي، لهذا يظهر بكثرة في سنوات الإنجاب، وقد يتقلّص حجمه بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات الهرمونات.
وفي الغالب، يمكن أن ينشأ الورم الليفي في أي منطقة من الرحم:
- داخل الجدار العضلي للرحم (النوع الأكثر شيوعًا).
- تحت سطح الرحم من الخارج (خارج جدار الرحم).
- باتجاه التجويف الداخلي للرحم.
قد يظهر الورم بشكل منفرد أو في مجموعات مختلفة الأحجام. ويرتبط تكوينه أيضًا بعوامل وراثية، إذ يزيد العامل الوراثي من احتمالية الإصابة.
هل الورم الليفي خطير وكيف يؤثر على المرأة؟
يُعَد الورم الليفي كيانًا حميدًا وغير سرطانيّ؛ لذا فهو لا يتحوّل عادةً إلى سرطان. ومع ذلك، فإن الأعراض المزعجة مثل:
- الألم الشديد
- النزيف الغزير
- حدوث الإجهاض المتكرر
- التأثير على الرغبة في الحمل
قد تجعله مشكلة حقيقية تحتاج إلى تدخل علاجي. وبما أن الورم الليفي يتغذى على الدم المحمّل بالهرمونات، فقد يزداد حجمه مع ارتفاع مستويات الإستروجين، خاصة في مرحلة سن الإنجاب أو أثناء الحمل، ثم ينكمش أو يتراجع في بعض الأحيان بعد سن اليأس.
خيارات علاج الورم الليفي: قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية
في كثير من الحالات، قد لا تظهر على المرأة أي أعراض واضحة، وبالتالي لا تحتاج إلى علاج فوري إذا كان الورم لا يسبِّب مشكلات كبيرة. لكن بمجرد ظهور أعراض مزعجة، تتعدد خيارات العلاج بين الأدوية، والعلاجات الجراحية مثل استئصال الورم الليفي جراحيًّا (Myomectomy)، أو إزالة الرحم بالكامل في الحالات القصوى (Hysterectomy).
أحد أهم العلاجات الحديثة هو قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية مع الدكتور سمير عبد الغفار. تتم هذه العملية بطريقة غير جراحية نسبيًّا، حيث يتم توجيه القسطرة عبر الأوعية الدموية لإغلاق الشريان المغذي للورم، ما يؤدي إلى انكماشه دون التأثير على الرحم نفسه أو الأنسجة السليمة. يُعَد هذا الإجراء خيارًا رائعًا لمن ترغب في الاحتفاظ بالرحم أو لا تريد الخضوع للجراحة التقليدية.
خطوات الوقاية والمتابعة
- الفحص الدوري: تابعي بانتظام مع طبيبكِ للقيام بفحص الموجات فوق الصوتية (السونار) للكشف المبكر عن وجود أي أورام ليفية.
- المحافظة على الوزن: السمنة تُعدّ أحد عوامل الخطر التي تُحفّز نمو الورم الليفي، لذا الحفاظ على وزن مناسب قد يساعد في تقليل احتمالية الإصابة أو زيادة حجم الورم.
- الاهتمام بالتغذية المتوازنة: اتّبعي نظامًا غذائيًّا صحيًّا ومتوازنًا، فأنتِ بحاجة إلى تزويد جسمكِ بالعناصر الغذائية الداعمة لصحة الرحم.
- المتابعة المستمرة: في حال تم تشخيصكِ بالورم الليفي، ابقي على تواصل مع طبيبكِ لمراقبة حجمه وتطوره بمرور الوقت.
الأسئلة الشائعة
هل يختفي الورم الليفي من تلقاء نفسه؟
قد تظهر Fibroids (الأورام الليفية) في الرحم إمّا منفردة أو ضمن مجموعة. عادةً ما ينكمش الورم الليفى نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في جسم السيدة مع تقدّم السن أو انقطاع الدورة؛ إذ يُصبح احتمال استمراره أقل. في بعض الحالات، لا تحتاجين إلى علاج إذا لم يسبِّب الأعراض أو مشاكل واضحة، ولكنّه قد يعاود النمو مجدداً إذا توافرت العوامل المناسبة.
من أين تأتي الأورام الليفية؟
تتكوَّن أورام Uterine Fibroids في الرحم نتيجة انقسام غير طبيعيّ لالخلايا العضلية والليفية في طبقة عضل الرحم (Myometrium)، ما يكوِّن كتلة أو نموات على سطح بطانة الرحم أو داخل الحوض. ومع أنّ السبب الدقيق يختلف من مرض لآخر، فإن ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين والجانب الوراثيّ يُعدّان من أبرز العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذه الألياف. كما تعتبر بعض السيدات أكثر عرضة لحدوث الأورام الليفية بسبب أمراض أو خلل هرمونيّ معين.
ما سبب وجود ورم ليفي في الرحم؟
الورم الليفى يبدأ بالنمو بصورة غير معتادة تحت تأثير هرمونات أنثوية مرتفعة، مثل الإستروجين، مما يؤدي إلى تكاثف الألياف وتشكيل كتل مختلفة الأحجام. كما يُمكن أن تساهم العوامل الوراثية والهرمونية في زيادة حدوث الورم وتكراره.
على ماذا يتغذى الورم الليفي الرحمي؟
يتغذّى الورم الليفى على الدم الذي يحمل هرمون الإستروجين، ما يؤدي إلى الزيادة في حجمه إذا ظلّت مستويات هذا الهرمون مرتفعة. وعادةً ما تصل الإمدادات الدموية عبر شرايين الرحم إلى الورم، فيتغذّى ويسبب أعراضًا مثل الألم أو نزيفًا غزيرًا لدى بعض النساء.
للتواصل والاستفسار
إذا كنتِ في لندن – المملكة المتحدة وترغبين في حجز موعد مع
د. سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية:
+ 00442081442266 (عيادة)
+ 00447377790644 (واتساب)
وإذا كنتِ في مصر وترغبين في حجز موعد في القاهرة:
+ 00201000881336 (اتصال – واتساب)
لا تتردّدي في التواصل والاستفسار عن حلول علاجية تناسب حالتكِ، فكل امرأة تستحق أن تحظى برعاية خاصة وخبرة متميّزة تجعلها تشعر بالأمان والثقة في قرارها العلاجي.
تذكّري دائمًا أن الاختيار العلاجي يعتمد على حالتكِ الفردية واستشارة الطبيب المختص الذي يرشدكِ لأفضل الحلول الآمنة والفعّالة.
دمتِ بصحة وخير!