تبحث الكثير من السيدات عن كيفية علاج الورم الليفي في الرحم وأول ما تفكر فيه هو علاج تليف الرحم بالادوية لتجنب الجراحة، فهل يمكن علاج الورم الليفي في الرحم بالادوية التقليدية؟ وما علاقة حبوب منع الحمل والورم الليفي؟ وما هي اسماء ادوية الورم الحميد في الرحم؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال تلك المقالة فتابعوا معنا القراءة.
ما هي ادوية علاج الورم الليفي التقليدية ؟
ما هي اسماء ادوية الورم الحميد في الرحم؟ وما علاقة حبوب منع الحمل والورم الليفي؟ من أكثر الأسئلة المتداولة بين المصابات بالورم الليفي في الرحم، وتستخدم حاليًا ادوية علاج الورم الليفي في التحكم في بعض اعراض تليف الرحم أو الورم الليفي أو الأورام الليفية الرحمية، ويوجد العديد منها في صورة أدوية هرمونية متداولة لعلاج أعراض ألياف الرحم مثل نزيف وآلام الدورة الشهرية، وتشمل أقراص منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون أو الإستروجين ( مثل أقراص ياسمين)، والتي تعمل على تنظيم الهرمونات الأنثوية والتحكم في عدد أيام الدورة الشهرية، ولكن لا تقلل من كمية النزيف الرحمي والمهبلي أثناء الدورة الشهرية.
ومن اسماء ادوية الورم الحميد في الرحم يوجد أيضًا أدوية مثل حقن او ابرة تصغير الورم الليفي مثل اللوبرن ( دواء ليوبروليد Leuprolide ) أو الديكابيبتيل أو الزولاديكس، والتي تُحدث حالة من الانقطاع المؤقت للدورة الشهرية لدى العديد من النساء، وتختفي معها الدورة الشهرية طوال فترة علاج الأورام الليفية، ويصاحب هذا حدوث بعض الضمور في حجم و نمو الورم الليفي.
للأسف لا يمكن الاستمرار على هذه الأدوية كالديكابيبتيل واللوبرون لفترات طويلة، بالإضافة لإرتفاع أسعارها بصورة ملحوظة، كذلك قد تؤدى إلى ظهور أعراض جانبية مشابهة لفترة انقطاع الطمث، وحدوث هشاشة بالعظام، وفقدان للرغبة الجنسية، وإحساس بالحرارة، وحدوث تغيرات مزاجية مثل الشعور بالاكتئاب، وفور التوقف عن أخذ هذه الأدوية سرعان ما تعود أعراض النزيف الرحمي أو المهبلي مرة أخرى وفى بعض الأحيان بصورة أسوأ من ذي قبل.
علاقة حبوب منع الحمل والورم الليفي
من خلال حديثنا عن أدوية علاج الورم الليفي نتناول علاقة حبوب منع الحمل والورم الليفي والتي تتمثل في محاولة التخفيف من أعراض الأورام الليفية من خلال استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية، وتعد غزارة الدورة الشهرية من أكثر الأعراض شيوعًا، وتساعد حبوب منع الحمل في التقليل من نزف الدم أثناء الدورة الشهرية.
كذلك تتمثل علاقة حبوب منع الحمل والورم الليفي في التخفيف من آلام وتشنجات الدورة الشهرية، وذلك لأن أدوية منع الحمل تساعد على التقليل من إنتاج الجسم من البروستاجلاندين، خاصة وأن البروستاجلاندين يجعل الرحم ينقبض، مما يؤدي إلى الشعور بالتقلصات.
ولكن في المقابل وفي ظل الحديث عن التليف وحبوب منع الحمل وجب التنبيه أنه يوجد أعراض جانبية معروفة للأدوية الهرمونية مثل أقراص منع الحمل منها زيادة فرص حدوث بعض الأورام الخبيثة وجلطات في الساقين.
“المشكلة الرئيسية في العلاج الدوائي والهرموني هي عودة الأعراض مرة أخرى، وزيادة حجم الورم الليفي الرحمي بعد التوقف عن أخذ هذه الأدوية. “
المضاعفات والآثار الجانبية للأدوية الهرمونية لمنع الحمل بصفة عامة
ومن خلال الحديث عن التليف وحبوب منع الحمل نجد أن هناك العديد من المضاعفات المترتبة على استخدام الأدوية الهرمونية لمنع الحمل، منها ما يلي:
- زيادة في الوزن واحتباس الماء داخل الجسم.
- تأخر الحمل لفترة تتراوح ما بين ٦ إلى ٩ شهور بعد التوقف عنها.
- التسبب في نزيف دموي بين الدورات الشهرية.
- في بعض الأحيان تسبب شعور عام بالاكتئاب.
يمكن فقط الاعتماد على ادوية علاج الورم الليفي؛ لوقف الدورة لفترة مؤقتة لمساعدة المريض في تعويض الدم المفقود، وتحسين حالات الأنيميا مثلًا أو للتحضير لإجراء العملية الجراحية للرحم، والكثير من السيدات يلجأن للمسكنات أو الأدوية المضادة للالتهابات مثل البروفين أو الفولتارين؛ وذلك للتغلب على ألم البطن والحوض التي عادة ما تزداد أثناء فترة الدورة الشهرية.
أدوية أخرى تستخدم في علاج أورام الرحم الليفية
لا تتوقف ادوية علاج الورم الليفي على ادوية الهرمونات حيث أن هناك عدة أدوية أخرى يمكن استخدامها في علاج الاورام الليفية الرحمية ( داخل الرحم )، ومن اسماء ادوية الورم الحميد في الرحم الآتي:
- دواء الدافلون؛ لتخفيف احتقان أوردة الحوض ومحاولة الحد من النزف المستمر.
- المسكنات التي تؤخذ في حالة الألم الشديد وأشهرها البروفين.
- كذلك من ادوية علاج الورم الليفي نجد أن أدوية للحد من أو محاولة وقف النزيف الرحمي والمهبلي مثل الكابرون والسايكلو كابرون والدايسينون ولكنها غالبا ما تفقد فاعليتها في وقت ما ويخرج النزيف الرحمي عن السيطرة.
- كثير من المريضات يتناولن أقراص حديد أو استخدام حقن الحديد بالوريد؛ لتعويض الحديد المفقود مع نزيف الدورة الشهرية وقد تحتاج المريضة لنقل دم في حالة هبوط الهيموجلوبين لنسبة خطيرة على صحتها وأحيانا حياتها.
دواء أسيتات اليوليبريستال ( ليوبروليد Ulipristal Acetate ) أو الفيبريستال Fibristal و علاج الورم الليفي في الرحم
عند البحث عن ادوية علاج الورم الليفي وجدنا من يعتمد على دواء أسيتات اليوليبريستال ( ليوبروليد Ulipristal Acetate ) أو الفيبريستال Fibristal في علاج الأورام الليفية، وهناك بعض الملاحظات على هذا الدواء سنقوم بتوضيحها في عدة نقاط:
- يجب التحذير بأن هذا الدواء تم إيقاف استخدامه في دول أوروبا؛ بسبب احتمالية تسببه في حدوث تلف بالكبد عند تناوله بصورة مستمرة، ولابد من التوقف عن استخدامه لعلاج تليف الرحم ( وجود أورام ليفية ) إلى حين إشعار آخر.
- منذ سنوات ظهر هذا العلاج الدوائي الهرموني الجديد واسمه يوليبريستال أسيتيت أو فيبريستال FIBRISTAL أو أيلا أو أيلاوان (EllaOne or Ella).
- وقد أظهرت الأبحاث الأولية أن عقار اليوليبريستال أسيتيت يحسن الأعراض المرضية مثل إيقاف النزيف ويؤدي لحدوث بعض الانكماش للأورام الليفية في مكانها دون أن تختفي.
- وعادة ما يكون عمل هذا الدواء من خلال التأثير على مستقبلات هرمون البروجيسترون الهام لنمو الأورام الليفية تحت المخاطية وبطانة الرحم وداخل تجويف الرحم؛ ولذلك يتسبب في حدوث بعض الأعراض الجانبية مثل إيقاف الدورة الشهرية تمامًا وظهور أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة في حوالي ١٠٪ من السيدات بصورة مؤقتة بالإضافة إلى حدوث آلام أسفل البطن والصداع مع بعض السيدات خاصة مع طول فترة العلاج.
- أقصى مدة للعلاج بهذا العقار هي ثلاثة أشهر؛ ولذلك تعود الأعراض المرضية بعد فترة من التوقف عن تناول الأقراص.
- يُمنع استخدام دواء أسيتيت اليوليبريستال أو الفيبريستال للورم الليفي أثناء الحمل والرضاعة حيث أنه يستخدم أيضًا كأحد أدوية منع الحمل.
ما العلاقة بين دواء دوفاستون والورم الليفي؟
كذلك من ضمن ادوية علاج الورم الليفي نجد دواء دوفاستون، ويحتوي دواء دوفاستون على المادة الفعالة ديدروجيستيرون وهو مشابه لهرمون البروجسترون الأنثوي، ويعتقد البعض أن له دور في علاج أعراض الورم الليفي، وقد تحدثنا سابقًا عن دور الأدوية الهرمونية في التخفيف من الأعراض ولكنها لا تستطيع القضاء على الأورام الليفية، ولكن وفقًا لدراسة تم إجراؤها على 372 سيدة تبين أن استخدام الديدروجيستيرون أثناء الحمل ليس له تأثير كبير على الأورام الليفية الرحمية، لدى النساء الحوامل المصابات بالأورام الليفية الرحمية.
ما هو علاج الورم الليفي في الرحم (الغير دوائي)
تحدثنا عن ادوية علاج الورم الليفي التقليدية والمستخدمة في التخفيف من أعراض الورم الليفي، ولكن ما هو علاج الورم الليفي في الرحم بصفة نهائية؟ في الحقيقة هناك عدة طرق مستخدمة في علاج الورم الليفي، ومنها ما هو الجراحي والغير جراحي، ومن أمثلة ذلك:
- عملية قسطرة الرحم (Uterine Fibroid Embolization)، وهي من أفضل الطرق المستخدمة في علاج أورام الرحم الليفية بدون جراحة، ويمنع هذا الإجراء من تدفق الدم إلى الأورام الليفية (قطع التغذية عن الورم) ومن ثم يتم ضمور الورم وموته، ويساهم هذا الإجراء في التقليل من نزيف الدورة الشهرية والأعراض الأخرى المصاحبة للورم الليفي.
- عملية استئصال الورم الليفي في الرحم (Myomectomy)، وهي عملية جراحية يتم من خلالها استئصال الأورام الليفية فقط مع الحفاظ على الرحم والمبايض، وهي عملية تحتاج إلى كفاءة وخبرة عالية من الطبيب، ويتم إجراؤها من خلال المنظار أو من خلال شق البطن (الجراحة المفتوحة التقليدية)، ويتوقف ذلك على حجم وعدد وكذلك موقع الأورام الليفية.
- عملية استئصال الرحم ( Hysterectomy )، وهي عملية جراحية كبرى يتم من خلالها إزالة الرحم بأكمله، ولا يصاحب ذلك في العادة إزالة للمبايض، وتلجأ بعض السيدات إلى هذا الإجراء للخلاص من أعراض الأورام الليفية الشديدة والمزعجة، حيث أنه بعد إجراء عملية استئصال الرحم يتوقف نزيف الدورة الشهرية نهائيًا، ولا تنمو الأورام الليفية من جديدة، ولكن في المقابل تفقد المرأة القدرة على الحمل والولادة.
ما هو علاج الورم الليفي في الرحم ؟
ويمكن أن نبين الإجابة على سؤال ما هو علاج الورم الليفي في الرحم بصورة أوضح من خلال متابعة الرابط التالي، حيث يمكنك الاختيار بين طرق علاج الأورام الليفية الفعالة سواء عن طريق عملية استئصال الورم الليفي أو عملية استئصال الرحم أو لعلاج الأورام الليفية بدون جراحة ، ومعرفة مدى مناسبتها لحالتك، ويمكنك أيضًا في هذه الصفحة التعرف على كيفية اختيار افضل دكتور اشعة تداخلية للعلاج عن طريق قسطرة الرحم بدون جراحة.
في حالات الإصابة بالأورام الليفية يمكن التواصل مع دكتور سمير عبد الغفار أحد الخبراء فى علاج الأورام الليفية للاستشارة ومعرفة أفضل خطة علاج مناسبة لحالتك.
خطر الإصابة بأورام ليفية جديدة
على الرغم من إزالة الأورام الليفية، فإن هناك دائماً خطر ظهور أورام جديدة، خصوصاً إذا لم يتم التعامل مع العوامل الهرمونية التي تغذي نمو هذه الأورام. لذلك، من المهم متابعة الحالة الهرمونية للمرأة وإدارتها بشكل فعال لتقليل فرص تكرار الإصابة بالأورام الليفية.
أسئلة شائعة
كيف يتم تشخيص الورم الليفي؟
يتم تشخيص الورم الليفي، وهو نوع من الأورام الحميدة التي تنمو على جدار الرحم، عادةً من خلال الفحص السريري بالإضافة إلى استخدام التقنيات التصويرية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. تساعد هذه الطرق الأطباء في تحديد حجم وموقع الأورام وتقييم الحالة بشكل كامل.
ما الذي يغذي الورم الليفي؟
الأورام الليفية تتغذى بشكل رئيسي على الهرمونات، خاصة الإستروجين والبروجسترون. هذه الهرمونات تعزز نمو الأورام الليفية، ولذلك يعتمد علاجها في كثير من الأحيان على تثبيط نشاط هذه الهرمونات للحد من تطور الورم.
هل يمكن علاج الورم الليفي بالادوية؟
“في الوقت الحالي لا يوجد علاج نهائي للأورام الليفية في الرحم من خلال استخدام العلاج الدوائي، ولكن معظم ادوية علاج الورم الليفي التقليدية تستخدم في تحسين الأعراض فقط.
هل يمكن علاج الورم الليفي بدون جراحة؟
نعم، حيث تعد عملية قسطرة الرحم من أفضل الطرق المستخدمة في علاج الورم الليفي بدون جراحة، وتقوم فكرتها على قطع التغذية عن الورم الليفي داخل الرحم؛ مما يؤدي إلى ضموره والشفاء منه.
كيف أتخلص من تليف في الرحم؟
هناك عدة خيارات لعلاج الأورام الليفية تشمل الأدوية الهرمونية مثل اليوليبريستال (Ulipristal Acetate) التي تعمل على تثبيط نمو الألياف. كما يمكن اعتماد الجراحة لإزالة الألياف بالمنظار أو جراحة الاستئصال الكلي أو الجزئي للرحم حسب الحالة ورغبة المرأة في الإنجاب. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر علاجات دوائية مضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم المصاحب للأورام الليفية.