هل راودك الشعور بألم عند لمس الخصية بعد عملية الدوالي وتساءلت إن كان الأمر طبيعي أم يستدعي القلق؟ قد يشعر المريض بأوجاع مزعجة في منطقة كيس الصفن رغم انتهاء العملية، مما يثير تساؤلات حول أسباب استمرار الألم وكيفية التعامل معه.
سبب ألم عند لمس الخصية بعد عملية الدوالي
عندما يتم إجراء عملية الدوالي في الخصيتين، يحدث التوسع الغير الطبيعي في الأوردة حول كيس الصفن. هذا التوسع قد يسبب تورمًا وكتلة محسوسة أحيانًا، ويشعر شاب خضع للعملية بألم يتراوح بين الخفيف والحاد أثناء الوقوف أو الحركة. عادة ما يكون الألم طبيعي خلال أسابيع قليلة بعد العملية، لكنه قد يستمر لمدة شهر لدى بعض الحالات. أسباب هذا الألم متعددة، منها:
- وجود القيلة المائية البسيطة
- إصابة الأنسجة الرخوة أثناء العملية.
- بالإضافة إلى ذلك، قد يعود الألم بسبب الضغط على منطقة الفخذ والفخذ معًا.
علاج ألم الخصية بعد عملية الدوالي
يتم عادة تخفيف الآلام عبر مسكنات بسيطة ومتابعة تعليمات الطبيب المختص. من الممكن استخدام كمادات باردة على منطقة الصفن لتقليل التورم والألم، كما يُنصح بالحرص على الراحة وتجنب حمل الأشياء الثقيلة.
في حال استمرار الألم أو زيادة شدته، يمكن استشارة د. سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية، لمعرفة أفضل الطرق المتاحة لعلاج دوالي الخصية بالأسلوب الأقل تدخّلًا.
ما سبب عودة الألم بعد عملية الدوالي؟
قد يعود الألم نتيجة التوسع الجزئي في بعض الأوردة التي لم تُعالج أو بسبب تجمع السوائل في كيس الصفن، وهو ما يعرف بالقيلة. كما قد يؤثر الإجهاد المتكرر أو الوقوف لفترات طويلة على تدفق الدم حول الخصيتين.
كم يستمر ألم الخصية بعد عملية الدوالي؟
يتفاوت وقت الشفاء بين المرضى، لكن الالم في الخصية عادة ما يتحسن خلال بضعة أسابيع. في بعض الحالات، قد يستمر الشعور بألم خفيف لمدة تصل إلى شهر أو أكثر، خاصة إن كانت هناك عوامل تزيد الضغط على منطقة الفخذ.
خلاصة ونصائح مهمة
بعد عملية الدوالي التي أجريت في الخصية، يكون التورم والألم الأكثر شيوعًا خلال الفترة الأولى. ويمكن للمريض التعامل بالألم وتجنب المضاعفات عبر:
- ارتداء داعم للصفن للتخفيف من الالم.
- تقليل فترات الوقوف الطويلة لتجنب الضغط على الفخذ والفخذ.
- متابعة الطبيب في حال استمرار الألم أو ظهور أي كتلة الغير مألوفة.
يوفر د. سمير عبد الغفار تقنية الأشعة التداخلية لعلاج دوالي الخصية دون الحاجة للجراحة التقليدية (عملية قسطرة دوالي الخصية)، مما يقلل من خطر إصابة الأنسجة ويخفض الآلام الناتجة عن التوسع الوريدي. يُعد هذا الخيار من الأكثر أمانًا للمريض، إذ يتم تحت تخدير موضعي مع فترة نقاهة أقصر.
بفضل هذه الطريقة، يتحسن المريض ويستعيد نشاطه في أيام بدلًا من أسابيع، مما يعزز النتائج الملحوظة.