هل الورم الليفي ينزل مع الدورة؟

هل الورم الليفي ينزل مع الدورة

هل الورم الليفي ينزل مع الدورة؟ سؤال تطرحه الكثير من النساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية الرحمية. هل يمكن أن يتسبب الورم الليفي في نزول دم أكثر أو يخرج مع الحيض؟ دعونا نتعرف على الإجابة على نزول الورم الليفي مع الدورة الشهرية، ونتناول كيف تؤثر الأورام الليفية على الدورة الشهرية وطرق العلاج المتاحة.

هل الورم الليفي ينزل مع الدورة

هل الورم الليفي ينزل مع الدورة؟

من أكثر الأسئلة التي تطرحها النساء اللاتي يعانين من الأورام الليفية هو: “هل ورم ليفي ينزل مع الدورة الشهرية؟”. وهذا الجواب الطبي 👇

الإجابة العلمية هي أن اورام الرحم الليفية لا يمكن نزولها مع الدورة الشهرية. الأورام الليفية تتكون من أنسجة عضلية وليست جزءًا من بطانة الرحم التي تنسلخ وتنزل مع دم الدورة الشهرية. ولهذا، لا يتم خروج الورم الليفي أثناء الحيض، بل يستمر في مكانه داخل الرحم أو على جدرانه.

كيف يؤثر الورم الليفي على الدورة الشهرية؟

رغم أن الورم الليفي لا ينزل مع الدورات الشهرية، إلا أنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على طبيعة الدورة. وجود الورم الليفي داخل الرحم أو على جدرانه يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل:

  • غزارة نزيف أثناء الدورة الشهرية: حيث تزيد الأورام الليفية من سماكة بطانة الرحم، مما يسبب نزيفًا شديدًا أثناء الحيض.
  • دورة شهرية غير منتظمة: حيث يؤثر الورم الليفي على انتظام الدورة ويؤدي إلى تأخرها في بعض الأحيان.
  • ألم أسفل البطن والحوض: إذ تتسبب الأورام الليفية في ضغط على الأعضاء المجاورة، مما يزيد الشعور بالألم.
  • انتفاخ أسفل البطن: بسبب تضخم الورم الليفي.
  • التبول المتكرر: نتيجة ضغط الورم على المثانة.

كيفية علاج الورم الليفي؟

الحمد لله، تتوفر عدة طرق وخيارات علاجية للأورام الليفية (التليف الرحمي)، وتختلف حسب حالة المريضة وحجم الورم. تشمل هذه العلاجات:

1. العلاج الدوائي

العلاج بالأدوية يساعد في تقليل حجم الورم الليفي أو التحكم في الأعراض. تستخدم الأدوية لتقليل النزيف والتحكم في الألم، لكنها لا تُزيل الورم بشكل دائم.

2. قسطرة الرحم الشريانية

يعد هذا العلاج من الخيارات المتطورة والفعالة لعلاج الأورام الليفية العضليَّة. يتم إدخال قسطرة صغيرة عبر شريان الفخذ وتوجيهها إلى الشرايين التي تغذي الأورام الليفية، مما يقطع إمداد الدم عنها ويؤدي إلى انكماش الورم.

3. العلاج الجراحي

  • ازالة الورم الليفي: يتم إزالة الورم جراحيًا من الرحم. يمكن أن يتم ذلك عبر الجراحة التقليدية أو المنظار.
  • استئصال الرحم: في الحالات الشديدة أو إذا كانت الأورام كبيرة جدًا، قد يُنصح بإزالة الرحم بالكامل. هذا الخيار يُستخدم عادة للسيدات اللاتي لم يعدن يرغبن في الإنجاب.

هل يمكن عودة الورم الليفي بعد استئصاله؟

بعد إجراء استئصال الورم الليفي، سواء بالجراحة أو بالقسطرة، يتساءل العديد من النساء: هل يمكن أن يعود الورم الليفي مرة أخرى؟.

الإجابة هي أن الأورام الليفية يمكن أن تعود في بعض الحالات. في الحقيقة، تشير الدراسات إلى أن احتمالية عودة الورم الليفي تتراوح بين 20% إلى 30%. يعود ذلك إلى عدة عوامل مثل حجم الورم وعدد الأورام الليفية قبل الاستئصال.

لمنع تكرار الإصابة بالأورام الليفية، يُنصح بمتابعة دورية مع الطبيب لتقييم الوضع، واتخاذ التدابير المناسبة إذا ظهرت أي علامات على عودة الورم.

هل تختفي الأورام الليفية بعد انقطاع الطمث؟

عندما يحدث انقطاع الطمث، تمر النساء بتغيرات هرمونية تؤثر على الجسم بشكل كبير. من الأسئلة الشائعة التي تطرحها السيدات هو ما إذا كانت الأورام الليفية تختفي بعد انقطاع الطمث.

إجابة السؤال هي أن الأورام الليفية قد تتقلص بشكل كبير أو تختفي تمامًا بعد انقطاع الطمث. السبب في ذلك هو أن نمو الأورام الليفية يرتبط بشكل مباشر بمستويات الهرمونات، وخاصة الإستروجين، الذي ينخفض بشكل كبير بعد انقطاع الدورة الشهرية.

رغم أن معظم الأورام الليفية العضليَّة تصبح أصغر حجمًا ولا تسبب نفس الأعراض التي كانت موجودة قبل انقطاع الطمث، إلا أنه من الممكن أن تستمر بعض الحالات في الشعور بأعراض خفيفة مثل آلام البطن أو الشعور بالانتفاخ. نزيف حيض شديد، الذي كان يظهر أثناء وجود اورام ليفية قبل انقطاع الطمث، عادة ما يتوقف بشكل طبيعي بعد انقطاع الحيض. ومع ذلك، قد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل الطبيب إذا كانت هناك مضاعفات مثل التبول المتكرر أو استمرار الألم.

هل الأورام الليفية سرطانية؟

من المهم الإشارة إلى أن اورام الرحم الليفية هي أورام حميدة وليست سرطانية. تنمو داخل أو على جدار الرحم وتُعتبر من أكثر الأورام شيوعًا بين النساء. هذه الألياف والاورام لا تتحول إلى سرطان في معظم الحالات، ولكن في حالات نادرة جدًا قد يحدث تطور لأورام سرطانية، وهذه الحالات تكون مرتبطة بعوامل أخرى وليست ناتجة عن الأورام الليفية ذاتها.

القلق من احتمالية أن يتحول الورم الليفي بالرحم إلى ورم خبيث ليس مبررًا في معظم الأحيان، ولكن يجب متابعة الحالة الصحية بانتظام مع الطبيب. في حال ظهور أعراض جديدة مثل نزيف غير طبيعي، أو زيادة ألم البطن، أو تضخم مفاجئ في حجم الورم، يجب على السيدة مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية خطيرة.

متى يتم استئصال الرحم بسبب الورم الليفي؟

في بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر استئصال الرحم كحل نهائي لعلاج الأورام الليفية. يحدث هذا عادة عندما تكون الاورام الليفية كبيرة جدًا أو عندما تتسبب في مضاعفات خطيرة مثل النزيف الشديد، أو آلام الحوض المستمرة، أو التبول المتكرر الذي يؤثر على الحياة اليومية.

يعتبر استئصال الرحم قرار طبي يتخذه الطبيب بعد النظر في عدة عوامل، مثل حجم الورم، موقعه داخل الرحم، والأعراض التي تعاني منها السيدة. يُنصح بهذا الإجراء عادة للسيدات اللاتي لا يخططن للإنجاب في المستقبل، لأنه بعد استئصال الرحم لا يمكن للمرأة الحمل.

التدخل الجراحي يتم اللجوء إليه أيضًا في حال فشل العلاجات الأخرى مثل الأدوية أو القسطرة، أو في حالة تكرار الإصابة بالاورام بعد استئصالها. وفي بعض الأحيان، قد يكون استئصال الرحم هو الحل الأنسب للسيطرة على الحالة الصحية ومنع النزيف الحاد وتحسين جودة الحياة.

الخلاصة

الأورام الليفية غالبًا ما تتقلص بعد انقطاع الطمث ولا تسبب نفس الأعراض.

  • الأورام الليفية ليست سرطانية في أغلب الأحيان ولا تتحول إلى سرطان.
  • يتم اللجوء إلى استئصال الرحم في الحالات التي تتسبب فيها الأورام الليفية في مضاعفات خطيرة أو تؤثر على جودة الحياة.
  • الوقاية والمتابعة المستمرة هما الحل الأمثل للحفاظ على صحة الرحم ومنع تكرار الإصابة بالأورام الليفية.