هل سبق أن سمعت بشخص يعاني من صعوبة في تدفّق البول أو استيقظ ليلًا مرات عديدة للذهاب إلى الحمام؟ قد تكون المشكلة في غدة البروستاتا. في هذا المقال، نكشف لك كيف ترجع البروستاتا لحجمها الطبيعي؟، وذلك بأحدث طرق العلاج، ونجيب على أكثر الأسئلة أهمية حول تضخم البروستاتا والتهابها.
كيف ترجع البروستاتا لحجمها الطبيعي؟
عندما تنمو غدة البروستاتا وتبدأ بالضغط على مجرى البول، يشعر المريض بعدّة أعراض مزعجة مثل تأخر التبول أو ضعف التدفق. ولحسن الحظ، هناك عدة طرق قد تساعد في استعادة الحجم الطبيعي للبروستاتا، ويعتمد نجاح أي طريقة على نوع الالتهاب أو التضخم الذي يعاني منه الشخص.
- الأدوية التقليدية
- أدوية علاج تضخم البروستاتا: هناك مجموعة من الأدوية التي تُستخدم خصيصًا لعلاج تضخم البروستاتا الحميد. أبرزها ما يُعرف باسم مثبطات ألفا التي تُرخي العضلات في المنطقة وتُحسّن من تدفق البول.
- مضادات الالتهاب أو مضادات الالتهاب البكتيري: إذا كان السبب هو الالتهاب البكتيري في غدة البروستات، فقد يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية حبوب أو حقن بمضادات حيوية محددة تعمل على القضاء على البكتيريا الضارة.
- تقليل العوامل المسببة
- التقليل من استهلاك الكافيين والكحول هو خطوة بالغة الأهمية. فهذه المواد تُهيّج المثانة وقد تزيد من الرغبة في التبول.
- ممارسة الرياضة وتناول مكمل غذائي متوازن يعدان عاملين مهمّين للتحكم في زيادة حجم البروستاتا.
- العلاجات التداخلية الجديدة
- إذا لم تُجدِ أدوية أخرى نفعًا، قد يلجأ الطبيب إلى إجراءات أكثر تخصصًا، مثل تقنية الايكولايزر (EchoLaser) التي سنتحدث عنها بالتفصيل لاحقًا، أو إجراء استئصال جزئي بالمنظار لتنظيف أنسجة البروستاتا التي تعيق مجرى البول.
حجم البروستاتا الطبيعي
من المعروف أنّ غدة البروستاتا تقع تحت المثانة مباشرةً وتُحيط بالإحليل (أنبوب خروج البول). حجم البروستاتا الطبيعي عند الرجال البالغين قد يساوي حجم حبة الجوز تقريبًا، وهذا يعني حوالي 20 إلى 30 مل. ومع التقدم في العمر، قد تنمو الغدة تدريجيًا، لكنه ليس دائمًا نموًا مرضيًا. في بعض الحالات، تتضخم البروستاتا بشكل يفوق المعدل الطبيعي، فيحدث التضخم وتظهر الأعراض المرتبطة بالضغط على الإحليل.
متى يكون تضخم البروستاتا خطير؟
لا يكون تضخم البروستاتا خطيرًا في العادة إذا تم اكتشافه مبكرًا. ومع ذلك، هناك مؤشرات تتطلب استشارة الطبيب فورًا، مثل:
- ظهور دم في البول أو مشاكل في الكلى.
- احتباس البول أو عدم القدرة على تفريغ المثانة نهائيًا.
- تكرار الالتهابات أو حدوث التهاب البروستات بصورة متواصلة.
عند الاشتباه بوجود مشكلة خطيرة، قد يتم إجراء خزعة للتأكد من عدم وجود ورم سرطاني، خاصةً إذا لاحظ الطبيب أي تغيرات أخرى في شكل أو حجم البروستاتا خلال الفحص.
أقوى مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا
إذا كان السبب هو الالتهاب البكتيري، فهنا يبرز دور مضادات حيوية محددة قد تعتبر الأقوى في القضاء على الجرثومة المسبّبة. اختيار أقوى مضاد حيوي يعتمد على نتائج مزرعة البول أو سوائل البروستاتا. من أشهر هذه المضادات:
- الفلوروكينولونات (مثل سيبروفلوكساسين): فعّالة ضد العديد من البكتيريا، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية في بعض العوامل الصحية.
- تريميتوبريم-سلفاميثوكسازول: يُستخدم لالتهابات البروستاتا الطويلة الأمد، خاصةً إذا كان الالتهاب متكرر.
أفضل علاج في هذه الناحية هو ما يحدده الطبيب بعد تحديد نوع الالتهاب بالبكتيريا المناسبة، لأن العلاج العشوائي قد لا يُجدي، وقد تؤدي البكتيريا إلى التوغل في أنسجة أعمق.
علاج نهائي لتضخم والتهاب البروستاتا بإذن الله
كثيرًا ما يبحث الرجال عن علاج نهائي لتضخم والتهاب البروستاتا. في الحقيقة، نسبة كبيرة من المرضى تستجيب بشكل ممتاز لبعض الأساليب التداخلية الحديثة مثل عملية الايكولايزر التي باتت خيارًا الأكثر فعالية. كذلك، إذا فشلت الأدوية، قد ينصح الطبيب بإجراء استئصال جراحي جزئي أو كلي، وهذا خيار متاح بالحالات الشديدة التي لم تُفلح معها العلاجات الأخرى.
من المهم أن نفهم أن الشفاء بإذن الله يرتبط بالتشخيص الدقيق واتباع إرشادات الطبيب. ففي بعض الحالات البسيطة، يكتفي المريض بأخذ أدوية ملائمة وقد تعود الغدة إلى حجمها الطبيعي، خصوصًا إذا تم التقليل من الأسباب المهيّجة واعتماد نمط حياة صحي.
يعتبر د. سمير عبد الغفار – استشاري الأشعة التداخلية – من أوائل الأطباء العرب الذين اعتمدوا عملية الايكولايزر لعلاج البروستاتا. فهو يمتلك خبرة واسعة ويستخدم أحدث الأجهزة والوسائل الطبية التي تضمن لك رعاية متكاملة من الألف إلى الياء.
يتم تقديم الاستشارة اللازمة وتوضيح كل خطوة، حتى يشعر المريض بالاطمئنان قبل وأثناء وبعد الإجراء.
الجميل في الأمر أنّ هذه العملية مناسبة لأغلب المرضى الذين يعانون من مشكلات في البروستاتا، سواء كانوا يعانون من تضخم شديد أو متوسط. باستخدام هذه التقنية، يمكن التخلص من المشاكل والعودة إلى الحياة الطبيعية دون الحاجة إلى توقف طويل عن الأنشطة اليومية.
وأخيرا، إن عودة البروستاتا إلى حجمها الطبيعي باتت واقعًا ممكنًا، بفضل التطور الطبي وظهور تقنيات التداخل المحدود. وفي النهاية، استشارة الطبيب المختص هي الطريق الأمثل للوصول إلى أفضل علاج وتحقيق تحسين الأعراض واستعادة الحجم الطبيعي للبروستاتا بإذن الله.