قد لا يتخيّل معظم الرجال أن مجرد غدة صغيرة بحجم حبة الجوز مثل البروستاتا قد تُسبب مشكلات بولية ومعاناة في التبول. فإن وجود تضخّم أو ورم سرطاني في هذه الغدة يستدعي الكشف المبكر والعلاج الفعّال جدًا. فما هو الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا؟
ما هو الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا؟
البروستاتا هي غدة بحجم حبة الجوز تقع أسفل المثانة وتحيط بالإحليل، وهي جزء مهم من الجهاز التناسلي عند الرجال. ومع التقدم في العمر، قد تحدث تغييرات في هذه الغدة تؤدي إلى تضخمها أو إصابتها بالسرطان.
- تضخم البروستاتا الحميد (BPH – Benign Prostatic Hyperplasia): هو حالة شائعة عند كبار السن تحدث بسبب نمو غير سرطاني لخلايا الغدة، مما يؤدي إلى ضغط على الإحليل وصعوبة التبول.
- سرطان البروستاتا: هو ورم خبيث ينشأ عندما تبدأ خلايا البروستاتا بالنمو بشكل غير طبيعي، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام والمسالك البولية.
الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا
قد يخلط البعض بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا بسبب تشابه بعض الأعراض، ولكن هناك اختلافات واضحة:
العامل | التهاب البروستاتا | تضخم البروستاتا |
السبب | عدوى بكتيرية أو التهابات مزمنة | نمو غير طبيعي للخلايا الحميدة |
الأعراض | ألم في الحوض، ألم أثناء التبول، حمى أحيانًا | صعوبة التبول، ضعف تدفق البول، التبول المتكرر |
الفئة العمرية | يمكن أن يحدث في أي سن | شائع عند الرجال فوق سن 50 |
العلاج | مضادات حيوية وأدوية مضادة للالتهابات | أدوية أو تدخل جراحي حسب الحالة |
أعراض سرطان البروستاتا بالتفصيل
قد يظهر سرطان البروستاتا في البداية دون أعراض واضحة، لأن نموه بطيء نسبيًا. ومع تطور المرض، تبدأ الأعراض بالظهور لدى مرضى السرطان، ومن أبرزها:
- صعوبة التبول: يشعر المريض بأنّه يصعب عليه بدء عملية التبول أو المحافظة على تدفق البول.
- ضعف اندفاع البول: نتيجة تضخّم الورم داخل الغدة أو امتداده خارج أجزاء البروستاتا، مما يسبب انسداد المسالك البولية.
- ألم في العظام: في المراحل المتقدمة، قد ينتشر السرطان إلى العظام، وخاصة منطقة الحوض والظهر، فيشعر الرجل بآلام شديدة.
- وجود دم في البول أو السائل المنوي: لأن خلايا الورم السرطانية تؤثر على الأوعية الدموية داخل الغدة.
- ارتفاع مستويات PSA: يلجأ الأطباء إلى فحص PSA لتحديد احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا والكشف عن تطور الورم.
كيف يتم الكشف عن سرطان البروستاتا؟
يعتمد الأطباء على عدة اختبارات لتحديد الإصابة بسرطان البروستاتا، مثل:
- فحص PSA (مستويات المستضد البروستاتي النوعي) في الدم
- فحص المستقيم بالإصبع (DRE)
- الخزعة النسيجية لتأكيد التشخيص
أعراض تضخم البروستاتا الخبيث
على الرغم من أن تضخم البروستاتا الحميد ليس سرطانيًا، إلا أن بعض الأعراض قد تؤثر على جودة الحياة، وتشمل:
- التبول المتكرر، خاصة أثناء الليل
- الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل
- ضعف تدفق البول أو انقطاعه
- الحاجة الملحة والمفاجئة للتبول
- احتباس البول في الحالات المتقدمة
متى يكون تضخم البروستاتا خطيرًا؟
تضخم البروستاتا يصبح خطيرًا عندما يؤدي إلى انسداد المسالك البولية بالكامل، مما قد يسبب:
- فشل كلوي نتيجة احتباس البول
- التهابات متكررة في المسالك البولية
- حصوات المثانة بسبب بقاء البول لفترات طويلة
- ألم شديد في المثانة والكلى
في هذه الحالات، يلجأ الأطباء إلى العلاجات المتقدمة مثل العلاج بالأشعة التداخلية والإيكولايزر، وهو ما يقدمه د. سمير عبد الغفار بفعالية.
هل التهاب البروستاتا يسبب سرطان؟
على الرغم من أن بعض الدراسات أشارت إلى وجود علاقة بين الالتهاب المزمن وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت أن التهاب البروستاتا يسبب السرطان مباشرةً. ومع ذلك، يجب علاج الالتهابات المزمنة لمنع حدوث مضاعفات.
متى يتحول تضخم البروستاتا إلى سرطان؟
تضخم البروستاتا الحميد لا يتحول إلى سرطان، ولكن يمكن أن يصاب الرجل بكلتا الحالتين في نفس الوقت. لذلك، من الضروري إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في خلايا البروستاتا.
إذا تم الكشف عن خلايا سرطانية بالفعل في تضخّم البروستاتا، فهذا يعني أن التضخم كان سرطانيًا منذ البداية وليس تحولًا لاحقًا. ولهذا ينصح الدكتور سمير عبد الغفار، استشاري جراحة الأشعة التداخلية، بمتابعة أي أعراض مرتبطة بالبروستاتا مبكرًا وإجراء التشخيص المناسب، لأن الكشف المبكر يزيد فرص نجاح العلاج.
أفضل طرق علاج تضخم البروستاتا وسرطان البروستاتا
1. علاج تضخم البروستاتا الحميد:
- الأدوية التي تقلل حجم البروستاتا أو تحسن تدفق البول
- العلاج بالأشعة التداخلية مثل تقنية الإيكولايزر التي تقلل من حجم البروستاتا دون جراحة
- في بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا
2. علاج سرطان البروستاتا:
يعتمد العلاج على مرحلة السرطان وانتشاره، ويشمل:
- العلاج الإشعاعي
- المتابعة النشطة في الحالات البسيطة
- الجراحة لإزالة الورم أو البروستاتا بالكامل
- العلاج الهرموني لتقليل تأثير هرمون التستوستيرون على نمو الخلايا السرطانية
- في المراحل المتقدمة، قد يستخدم العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من مشاكل في التبول، أو ألم في الحوض، أو ظهور دم في البول أو السائل المنوي، فمن الضروري استشارة الطبيب فورًا لتحديد السبب والعلاج المناسب. الكشف المبكر هو المفتاح للحفاظ على صحتك وتجنب المضاعفات الخطيرة.
📌 للحجز والاستشارة مع د. سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية، تواصل معنا الآن!