تعرفي معنا على اعراض الورم الليفي في الرحم، فالكثيرات تُعاني من شعورٍ غامضٍ في أسفل البطن، قد يشبه ثقلًا أو ألمًا خفيفًا، دون معرفة لسببه. قد تُشير هذه الأعراض إلى وجود الأورام الليفية الرحمية، تلك الأورام الحميدة التي تُصيب ما يقارب 40% من النساء في مرحلةٍ ما من حياتهن.
ولكن ما هي اعراض اورام الرحم الليفية؟ وكيف تؤثّر على حياة المرأة؟
لا تتردّدي في استكمال القراءة، واكتشفي المزيد عن اورام الرحم الليفية، وطرق تشخيصها، وعلاجاتها المُختلفة، لتستعيدي السيطرة على صحتكِ وسعادتكِ.
ما هي الأورام الليفية في الرحم؟
الأورام الليفية في الرحم هي أورام حميدة تنمو في الجدار العضلي للرحم ولا تتحول إلى سرطان. تظهر بشكل شائع عند النساء خلال سنوات الإنجاب، وعلى الرغم من أنها حميدة، إلا أنها قد تسبب مجموعة من الأعراض وتؤثر على نوعية حياة المرأة.
تشخيص الأورام الليفية عادة ما يتم عن طريق الفحص البدني، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، أو أساليب تصوير أخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم وموقع الأورام.
اعراض الورم الليفي في الرحم
اعراض اورام الرحم الليفية قد تختلف بين النساء وتعتمد على حجم الورم، موقعه وعدده. تشمل أعراض الأورام الليفية في الرحم:
- زيادة في حجم البطن: الأورام الكبيرة قد تسبب انتفاخ ملحوظ في حجم البطن.
- دورة شهرية غزيرة: وقد يكون النزيف أكثر غزارة ويستمر لمدة أطول من المعتاد.
- الشعور بالامتلاء أو الضغط في أسفل البطن: يمكن أن تسبب الأورام الكبيرة شعورًا بالثقل أو الامتلاء.
- آلام في الحوض وأسفل البطن: قد يحدث الألم بسبب الضغط الذي يسببه الورم على الأعضاء المجاورة.
- مشاكل في التبول أو الإمساك: الضغط على المثانة أو الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التبول أو الإمساك.
- ألم أثناء الجماع: يمكن أن يسبب الورم ألمًا أثناء الجماع بسبب الضغط الذي يمارسه على الأعضاء التناسلية.
أسباب وعوامل خطر الورم الليفي في الرحم
لا يوجد سبب واضح ل أعراض الأورام الليفية في الرحم، ولكن هناك عوامل خطر معروفة تزيد من احتمالية ظهورها:
- العمر: الأورام الليفية أكثر شيوعًا في النساء في سنوات الإنجاب، خصوصًا بين سن 30 و 50.
- التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للأورام الليفية يزيد من خطر تطورها.
- الهرمونات: الاستروجين والبروجسترون، الهرمونات التي تحفز تطور بطانة الرحم خلال دورة الحيض، يعتقد أنهما يلعبان دوراً في نمو الأورام الليفية.
- العرق: النساء من أصل أفريقي أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية، وغالبًا ما تظهر لديهن في عمر أصغر وبأحجام أكبر.
- العوامل الغذائية ونمط الحياة: النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء وقليل الخضار والفواكه قد يزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية.
الفهم الجيد لـ اعراض اورام الرحم الليفية يساعد في التشخيص المبكر والتعامل مع الأعراض بفعالية. العلاج يتراوح بين المراقبة الدورية وحتى الجراحة لإزالة الأورام، اعتمادًا على أعراض الأورام الليفية في الرحم والرغبة في الحفاظ على الخصوبة.
مضاعفات الورم الليفي الرحمي
وجود ورم ليفي في تجويف الرحم دون علاجه قد يؤدي إلى:
- نزيف شديد وفقر دم: النزيف الحيضي الغزير هو أحد الأعراض الشائعة للأورام الليفية، وقد يؤدي إلى فقر الدم بسبب نقص الحديد، مما يسبب التعب والضعف.
- الإجهاض: في بعض الحالات النادرة، قد تؤثّر الأورام الليفية على نموّ الجنين أو تمنع انغراسه في بطانة الرحم، ممّا قد يُؤدّي إلى الإجهاض.
- العقم: قد تُعيق بعض أنواع الأورام الليفية وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، ممّا قد يؤثّر على فرص الحمل.
ما هي أنواع الأورام الليفية الرحمية؟
الأورام الليفية الرحمية، المعروفة أيضًا بالورم العضلي الأملس أو الليفوميوما، تنقسم إلى عدة أنواع بناءً على موقعها داخل الرحم أو حوله. تشمل الأنواع الرئيسية للأورام الليفية الرحمية ما يلي:
- الأورام الليفية تحت المخاطية (Submucosal fibroids):
- هذه الأورام تنمو أسفل بطانة الرحم (المخاطية).
- غالبًا ما تسبب النزيف الشديد وقد تؤثر على الخصوبة وتكرار الإجهاض.
- قد تسبب أيضًا فترات حيض مؤلمة وطويلة.
- الأورام الليفية الجدارية (Intramural fibroids):
- هي النوع الأكثر شيوعًا وتنمو داخل جدار الرحم العضلي.
- يمكن أن تكبر هذه الأورام وتسبب توسع الرحم.
- قد تؤدي إلى زيادة حجم البطن والشعور بالامتلاء، بالإضافة إلى ألم الحوض.
- الأورام الليفية تحت الصفاقية (Subserosal fibroids):
- تنمو هذه الأورام على الجانب الخارجي للرحم.
- قد تؤدي إلى الضغط على الأعضاء المجاورة مثل المثانة أو الأمعاء، مما يسبب مشاكل في التبول أو الإمساك.
- أحيانًا تكون متصلة بالرحم بواسطة ساق ضيقة، وتعرف باسم الأورام الليفية الجذعية (Pedunculated fibroids).
- الأورام الليفية المختلطة: قد تكون بعض الأورام مزيجًا من أكثر من نوع، مثل أورام ليفية جدارية تمتد لتصبح تحت الصفاقية.
علاج الأورام الليفية داخل الرحم
علاج الأورام الليفية داخل الرحم يشمل مجموعة متنوعة من الخيارات، سواء الطبية أو الجراحية، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على عدة عوامل كالعمر والرغبة في الإنجاب وشدة الأعراض.
أ👈 ولًا، العلاج بالأدوية يمكن أن يكون خيارًا للتقليل من أعراض الأورام الليفية مثل النزيف الغزير والألم. يتم استخدام الأدوية الهرمونية مثل أقراص منع الحمل والحقن التي تعمل على تقليص الأورام وتوقف الدورة الشهرية مؤقتًا. كما تستخدم مسكنات الألم والأدوية للتحكم في النزيف الحاد أو المستمر.
👈 ثانيًا، العلاجات غير الجراحية مثل قسطرة الرحم أو العلاج بالأشعة التداخلية يمثل أفضل الخيارات حاليًا لتجنب مخاطر الجراحة. هذه الطريقة تستغرق بين ساعة إلى ساعتين وتعمل على انسداد الشرايين المغذية للأورام الليفية، مما يؤدي إلى تقلصها.
👈 ثالثًا، الجراحة قد تكون ضرورية في حالات معينة، مثل الأورام الكبيرة جدًا أو التي تسبب أعراضاً شديدة. جراحة استئصال الأورام من جدار الرحم تجرى عن طريق البطن أو بالمنظار. في بعض الحالات، قد يلجأ الأطباء إلى استئصال الرحم بالكامل.
أخيرًا، من المهم الأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للمريضة ورغبتها في الإنجاب عند اختيار العلاج. كل خيار له مميزاته ومخاطره وينبغي مناقشتها مع الطبيب لتحديد أنسب علاج يلبي حاجات المريضة وظروفها الصحية.
على ماذا يتغذى الورم الليفي في الرحم؟
الورم الليفي الرحمي يتغذى بشكل أساسي على الهرمونات، وخاصةً الإستروجين والبروجستيرون، اللذين يحفزان نموه. مع مرور الوقت، قد يزداد حجمه إذا كانت مستويات الإستروجين مرتفعة، كما في الحمل أو عند تناول علاجات هرمونية. في بعض الحالات، يمكن أن ينكمش مع انخفاض الهرمونات، مثل سن اليأس.
شكل الورم الليفي في الرحم
يعتمد شكل الورم الليفي على مكانه وحجمه، وهو عبارة عن كتلة حميدة قد تكون:
🔹 صغيرة جدًا لا يمكن رؤيتها إلا عبر السونار.
🔹 متوسطة الحجم تسبب انتفاخ البطن أو ضغطًا على المثانة.
🔹 ضخمة تؤدي إلى تشوه الرحم وتضغط على الأعضاء المحيطة.
الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم
✔ الورم الليفي:
- حميد ولا ينتشر إلى الأنسجة الأخرى.
- ينمو ببطء وقد يظل بنفس الحجم لسنوات.
- لا يسبب سرطان الرحم لكنه قد يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل نزف غزير وألم بالظهر والبطن.
❌ سرطان الرحم (سرطان بطانة الرحم أو سرطان الأنسجة العضلية):
- خبيث وقد ينتشر إلى الأنسجة المحيطة.
- ينمو بسرعة ويمكن أن يؤدي إلى نزف شديد غير مرتبط بالدورة الشهرية.
- يظهر غالبًا عند سن متأخر مع أعراض حادة مثل فقدان الوزن، الآلام الشديدة، وإفرازات مهبلية غير طبيعية.
كيف يُمكن التمييز؟
🔬 عبر الفحص الطبي باستخدام الأشعة التلفزيونية (السونار) أو الرنين المغناطيسي، وأحيانًا الخزعة (biopsy) لاستبعاد أي خلايا سرطانية.
الأسئلة الشائعة حول أعراض الأورام الليفية في الرحم
هل الورم الليفي ينزل مع الدورة؟
الورم الليفي الرحمي بحد ذاته لا ينزل مع الدورة الشهرية، لكن يؤدي إلى زيادة كمية النزيف أثناء الطمث. الأورام الليفية قد تتسبب في حدوث نزيف أكثر غزارة وألم خلال فترات الحيض بسبب ضغطها على الأنسجة المحيطة والتأثير على الدورة الدموية في الرحم.
كيف أعرف أن عندي تليف في الرحم؟
أعراض الأورام الليفية في الرحم قد تختلف من امرأة لأخرى، ولكن بعض العلامات الشائعة تشمل النزيف الشديد وغير المعتاد خلال الدورة الشهرية، الألم أو الضغط في منطقة الحوض، الإمساك، وصعوبة في التبول أو كثرة الحاجة للتبول. الطبيب يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتأكيد وجود اورام ليفية رحمية.
متى يكون الورم الليفي في الرحم خطير؟
على الرغم من أن معظم الأورام الليفية حميدة ولا تتحول إلى سرطان، فإن بعض الحالات تتطلب علاجًا جراحيًا، خاصة إذا كانت تسبب أعراضًا شديدة أو تؤثر على الخصوبة أو الحمل. الأورام ذات الحجم الكبير جدًا أو التي تنمو بسرعة قد تحتاج إلى مزيد من التقييم لتحديد خطورتها.
هل الورم الليفي في الرحم يسبب ألم في البطن؟
نعم، الأورام الليفية تسبب ألمًا في البطن أو الظهر، خصوصًا إذا كانت كبيرة أو تضغط على الأعضاء المجاورة. الألم قد يتفاقم خلال الدورة الشهرية أو بعد فترة طويلة من الجلوس أو الوقوف.
