علاج سرطان الكبد بالاشعة التداخلية

علاج سرطان الكبد

محتوى الصفحة

اصبح جزء كبير من علاج سرطان الكبد بالاشعة التداخلية يعتمد على تخصص الاشعة التداخلية حاليا ويلجأ الكثير من المرضي لاستشارين في هذا التخصص الطبي الهام. من ضمن العلاجات الهامة والحالية:

علاج سرطان الكبد بالاشعة التداخلية

ا.  الميكروويف أو التردد الحراري (الكي الحراري):

وتعتمد هذه الطرق الحديثة على عملية قتل الخلايا السرطانية بالحرارة، وتعد هذه الخيارات علاجات جذرية للورم الموجود بمعنى انها تقضي عليه تماما ونتائجها شبه مماثلة للاستئصال الجراحي للورم الخبيث ولكن نجاحها مع الورم قد لا يمنع حدوث اورام اخري على الكبد  المتليف ولذلك فالمتابعة المستمرة بعد الكي ضرورية للغاية.

٢. الحقن الكيميائي بالقسطرة الشريانية (الحقن الكيماوي):

  • ويتم عن طريق حقن العلاج الكيميائي داخل الشريان الكبدي (البعض في مصر يسمونه الحقن بالكيماوي)، ثم إغلاقه باستخدام جزيئات صغيرة يتم حقنها للمريض لمنع تدفق الدم إلى الخلايا السرطانية، وبذلك يبقى العلاج الكيميائي أطول فترة ممكنة داخل الكبد.
  • ويعتبر هذا الاسلوب من الطرق الواسعة الانتشار لقدرته على علاج العديد من الاورام الخبيثة الموجودة في الكبد في آن واحد وكذلك الوصول الي البؤر السرطانية البعيدة عن متناول علاج الكي الحراري.
  • يحد من استخدام هذا الاسلوب وجود جلطة او جلطات في الوريد البابي للكبد وفي مثل هذه الحالات نلجأ الي العلاج بالحقن بالحبيبات المشعة.
  • بدأ في السنين الاخيرة ايضا استخدام علاج مركب من الكي الحراري والحقن الكيميائي لعلاج الاورام الكبدية الكبيرة نسبيا وقد حقق هذا الاسلوب نجاح كبير بالمقارنة مع نتائج الكي الحراري او الحقن الكيميائي على حدة.
  • كذلك يوجد أعراض جانبية للحقن الشرياني ويجب التنبيه على المريض لهذه المضاعفات المحتملة وهناك بعض الإجراءات التي يتم اتخاذها لتجنب بعض المشاكل والحد من شدتها احيانا.
  • كذلك لابد من الاختيار الدقيق للحالات قبل العلاج والتأكد من قدرة الكبد على القيام بوظيفته التي تتأثر عادة بصورة مؤقتة بعد عملية الحقن الشرياني لسرطان الكبد.

٣.  حقن ماده مشعه بالقسطرة الشريانية

  • وهذا الأسلوب شبه مماثل لعملية الحقن الكيميائي ويتم عن طريق إدخال القسطرة الطبية لحقن ماده مشعه في داخل الشريان الكبدي المغذى للورم تعمل على انتاج مجال إشعاعي محدود داخل الورم مما يؤدى لتدمير خلايا الورم بدون احداث اثار جانبيه على باقي خلايا الكبد.
  • ويعتبر الحقن المشع وسيله علاجيه حديثه وواعدة نظرا لكفاءته وارتفاع معدلات الامان على الكبد كما انه يمكن استخدامه في بعض حالات الاورام المصحوبة بجلطات فرعيه في الوريد البابي.

علاج سرطان الكبد بالجراحة

  • يمكن اللجوء الي زراعة الكبد عن توافر الشروط الطبية ووجود متبرع وهو يعد حل جذري للتخلص من السرطان. وكذلك التخلص من سبب حدوثه وهو وجود تليف بالكبد.
  • يمكن ايضا اللجوء الي استئصال الورم السرطاني او البؤرة السرطانية الخبيثة من الكبد المريض.
  • ولكن للأسف فإن معظم حالات الإصابة بسرطان الكبد لا يمكن علاجها جراحياً حيث أن غالبية الحالات يتم تشخيصها بعد وصول المرض إلى حالات متقدمة. أو أن السرطان قد قضى على الكبد تماماً فلا يصمد المريض أمام الجراحة. ومن ثم فإن الخيارين يعتمدان على الاكتشاف المبكر للورم.

علاج سرطان الكبد  المتقدم بالأدوية

  • يعتبر عقار النيكسافار او السورافينيب  (Sorafenib)  هو العقار الوحيد الحاصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية كعلاج دوائي لهذه الحالات في المراحل المتأخرة (انسداد الوريد البابي الرئيسي – انتشار خارج الكبد – انتشار بالغدد الليمفاوية).
  • على الرغم من عدم قدرة هذا العقار على الوصول بالمريض لمراحل الشفاء التام الا في حالات قليله، الا انه يحقق نتائج جيدة في الحالات التي لا يمكن علاجها بالوسائل السابق ذكرها.
  • يجدر التنبيه بأن هذه الأدوية لها العديد من الآثار الجانبية ويجب ان يكون المريض تحت المتابعة الطبية المستمرة.

العلاج العرضي او علاج اعراض السرطان في الحالات المتأخرة

في الحالات المتأخرة وحالات الفشل الكبدي يكون الهدف هو علاج الاعراض وتحسين الحالة العامة للمريض.

علاج سرطان الكبد بالأعشاب و بالطب الشعبي كما يدعي البعض عن طريق العلاج بالعسل او الحجامة او القران

  • العلاج بالأعشاب او بأحد هذه الوسائل التي يعتبرها البعض شعبية او دينية مثل العلاج بالعسل او بالقران هو أحد الاوهام الحالية التي يبيعها تجار العلاج او تجار دين لبعض المرضي ممن يريدون التمسك باي امل وبالأخص في الحالات المتقدمة.
  • علمنا رسول الله ص عدة اشياء هامة فيما يخص الصحة والتداوي فأمرنا دائما بالأخذ بأسباب الشفاء والسعي وراء العلم ولم يأمرنا  بالتواكل  واغفال العلاج والدواء سعيا للشفاء. فعن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تداووا يا عباد الله فإن الله لميضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحدا الهرموفي حديثه عندما قال: {أنتم أعلم بأمور دنياكم فما كان من أمر دينكمفإلي} 
  • للأسف لم يثبت نجاح اي من هذه العلاجات في التخلص او شفاء مريض من السرطان. علينا بالأخذ بالأسباب والبعد عن الاوهام والاتجار بآمال الناس لان ببساطة لو كانت هذه الاساليب تنفع المريض لكانت مصر رائدة العالم في علاج سرطان الكبد نظرا لانتشاره بشكل كبير.
  • الامانة العلمية تقتضي دائما مصارحة المريض واهله اذا كانت الحالة متأخرة ولا يمكن علاجها بدلا من استغلال حالتهم النفسية ومحاولة التمسك باي امل للحصول علي ربح مادي لن يبارك الله فيه سواء للتاجر الذي باع الوهم او المريض الذي خالف الدين ولم يأخذ بأسباب العلم كما امرنا الرسول ص بالبحث عن العلم وتكريم العلماء (من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا الي الجنة).

كيف يتم اختيار العلاج الامثل لـ سرطان الكبد او البؤرة السرطانية؟

يعتمد الخيار العلاجي الامثل لكل مريض على عدة عوامل وهي:

– حالة الكبد وقدرته على القيام بوظائفه.
– أعداد الأورام وموقعها وحجمها.
– وجود تليف في الكبد أو لا ومدى تقدم مشكلته.
– انتشار الاورام خارج الكبد أو اقتصارها عليه فقط.