هل تتساءل متى يسمح بالجماع بعد عملية البروستاتا؟ وكيف يمكن للرجال استعادة نشاطهم الجنسي والحياة الزوجية الطبيعية؟ في هذا المقال سنقدّم لك إجابات مبسطة ونصائح عملية لاستئناف العلاقة الحميمة والعودة إلى حياتك بثقة، مع توضيح أهم العوامل المؤثرة في التعافي.
متى يسمح بالجماع بعد عملية البروستاتا؟
يتساءل كثير من الرجال عند تشخيص تضخم البروستاتا أو سرطان البروستاتا عن تأثير العملية على القدرة الجنسية. هل يمكنهم ممارسة الجماع قريبًا، أم أن الأمر يستغرق مدة محددة قبل استئناف العلاقة الزوجية الطبيعية؟
- تختلف الإجابة حسب نوع الجراحة (سواء كانت بالمنظار أو جراحة أو الايكولايزر أو الريزيوم) وحالة المريض الصحية.
- في العادة، ينصح الأطباء بالانتظار لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع قبل ممارسة العلاقة الجنسية.
- الهدف هو تجنب أي مضاعفات أو التهاب في مكان العملية، وللسماح للأنسجة بالالتئام تقريبًا بشكل آمن.
- يتم استخدام قسطرة لسحب البول بعد إجراء إزالة أو استئصال جزئي أو كلي للبروستاتا، وغالبًا ما يحتاج الرجال إلى بضعة أيام أو أسبوع إضافي بعد ازالة القسطرة قبل استئناف الجماع.
هل يعود الانتصاب بعد استئصال البروستاتا؟
- عودة الإنتصاب تعتمد على عدة عوامل مثل عمر الرجل، وحالة الأعصاب المحيطة بـالبروستاتا، وخبرة الجراح في الاستئصال.
- وفقًا لبعض التجارب السريرية، يستطيع معظم المرضى استعادة وظيفة الانتصاب تقريبًا خلال أشهر إلى سنة بعد الجراحة، خاصة إذا لم تتضرر الأعصاب المسؤولة عنه.
- يمكن أن تتأثر هذه العملية أيضًا بحالة سرطان البروستاتا ومرحلة المرض ونتيجة فحص psa وكمية الخلايا السرطانية.
- في حال وجود المشكلة، هناك أدوية أو أجهزة للمساعدة على الانتصاب، مثل الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن الموضعي، والتي تساعد في العودة إلى نشاط جنسي مقارب للحالة الطبيعية.
هل يعود القذف بعد استئصال البروستاتا؟
عند إزالة البروستات بالكامل، تتأثر كمية السائل المنوي؛ إذ يفقد الرجل القدرة على القذف الطبيعي في معظم الحالات. ذلك يعني أن النشوة قد تبقى موجودة، لكن القذف نفسه قد لا يخرج إلى الخارج (ما يُعرف بالقذف الارتجاعي) أو قد تقل كميته بشكل كبير.
نصائح بعد استئصال البروستاتا
- المتابعة مع الطبيب: من أهم العوامل التي تساعد في استعادة الحياة الجنسية الطبيعية. فالحوار مع طبيبك يتيح عرض نتائج الفحوصات وتحديد أي مشكلة محتملة.
- تجنب المجهود العنيف: من الجيد تجنب رفع الأثقال أو ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة لمدة أسابيع للسماح للجسم بالتعافي.
- الالتزام بالأدوية: سواء كانت لعلاج الالتهاب أو دعم الانتصاب، تساعد الأدوية في تقليل المضاعفات وتحسين نتائج العملية.
- التحلي بالصبر: فقد يستغرق التعافي الكامل حوالي ستة أشهر، لذا حاول الاسترخاء وتجربة العودة إلى ممارسة الجنس بالتدريج.
كثرة التبول بعد عملية البروستاتا
يعاني بعض الرجال من مشكلة سلس البول أو كثرة التبول نتيجة استئصال البروستاتا. يحدث ذلك بسبب تأثر العضلات الداعمة للمثانة. ومعظم المرضى يستعيدون السيطرة على البول تقريبًا خلال أسابيع. يمكن أن تساعد التمارين الحوضية (كيجل) في تسريع استعادة التحكم بالمثانة وتفادي التسرب.
مدة الشفاء بعد عملية البروستات
- حالة المريض الصحية وتجاوبه مع العلاج تؤثر بشكل مباشر على سرعة التعافي.
- مدة الشفاء يمكن أن تتراوح بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع، وقد تصل إلى ثلاثة أشهر في بعض الحالات المعقّدة.
- بعد إزالة القسطرة، يُنصح بالتحرك الخفيف والمشي لتقوية الدورة الدموية، لكن يجب عدم المبالغة في التمارين أو النشاط حتى يأذن الطبيب.
- يختلف الوقت الذي يحتاجه المريض للعودة إلى حياته الطبيعية، ولكن معظم الرجال قادرون على استئناف حياتهم المعتادة، بما في ذلك ممارسة الجنس، في غضون أسابيع قليلة.
الأسئلة الشائعة
هل ينجب الرجل بعد عملية البروستاتا؟
في حالة استئصال البروستاتا بالكامل، يصبح الإنجاب شبه مستحيل لأن الرجل يفقد القدرة على إنتاج السائل المنوي، ولكن تبقى القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية قائمة. أما في حالات علاج تضخم البروستاتا دون استئصال كلي، فقد تظل القدرة على الإنجاب موجودة.
هل البروستاتا لها علاقة بالجنس؟
نعم، البروستاتا تلعب دورًا هامًا في إنتاج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية. كما أن الأعصاب المحيطة بها تؤثر على وظيفة الانتصاب. أي ضرر لهذه الأعصاب أثناء الجراحة قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب المؤقت أو الدائم.
هل البروستاتا ترجع بعد العملية؟
لا، عند استئصال البروستاتا بالكامل، لا يمكن أن تنمو مرة أخرى. لكن في بعض حالات تضخم البروستاتا غير السرطاني، يمكن أن يستمر التضخم بعد العلاجات الجزئية، وقد يحتاج المريض إلى متابعة طبية مستمرة.
وأخيرا، علاج تضخم البروستاتا خطوة مهمة لمن يعانون منه، لكنها قد تؤثر على الإنتصاب بشكل مؤقت أو دائم. لذا، من الضروري التواصل مع الطبيب لتحديد أفضل سبل المساعدة والأدوية المناسبة. لا تتردد في طرح أي استفسار حول العملية أو الجراحة ونتائجها، فالتجارب تختلف من مريض لآخر.