تخيّل التخلص من تضخّم الغدة الدرقية المزعج دون الحاجة لجراحة كبيرة أو ندوب بارزة. بفضل تقنيات الأشعة التداخلية، مع قسطرة الغدة الدرقية والعلاج بالتردد الحراري، أصبح بالإمكان تقليل حجم العقيدات وتحسين الأعراض بأمان وفاعلية.
ما هي قسطرة الغدة الدرقية؟
قسطرة الغدة الدرقية Thyroid catheterization هي إجراء طبي تداخلي يعتمد على استخدام تقنية الأشعة التداخلية (Interventional Radiology) لتوجيه قسطرة رفيعة جدًا (ابرة رفيعة) عبر وعاء دموي وصولًا إلى الغدة الدرقية، بغرض علاج مشكلات تضخمها أو وجود أورام حميدة أو عقيدات (عقد) متضخمة تؤثر على التنفس، البلع، أو المظهر العام للعنق.
هذا النهج غير الجراحي يمثل تطورًا مهمًا في عالم الطب الحديث، وخاصة في مجال علاج الغدد الصماء، حيث أصبح من الممكن تقليل حجم العقيدات والتخلص من مشاكل الغدة الدرقية الكبيرة جدًا بدون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.
تتم عملية قسطرة الغدة الدرقية تحت توجيه التصوير بالأشعة والموجات فوق الصوتية، معتمدة على تقنيات حديثة مثل التردد الحراري (Radiofrequency) أو الليزر وتقنيات الانصمام (Embolization).
هذه الإجراءات تساعد على إغلاق الأوعية الدموية المغذية للورم أو العقدة، مما يؤدي إلى تقليل حجمها تدريجيًا. إنها وسيلة فعالة وآمنة، خاصة إذا تم إجراؤها على يد طبيب اختصاصي واستشاري في الأشعة التداخلية مثل الدكتور سمير عبد الغفار، الذي يُعد من الرواد في هذا المجال، سواء في مصر أو في لندن – المملكة المتحدة.
قسطرة الغدة الدرقية: التقنية، الخطوات، والنتائج
يتساءل الكثيرون حول كيفية إجراء عملية قسطرة الغدة الدرقية، وهل هي معقّدة أم بسيطة؟ الحقيقة أن التطورات الطبية في مجال الأشعة التداخلية جعلت هذه الإجراءات أكثر أمانًا وفعالية، مع نسبة مضاعفات ضئيلة جدًا مقارنة بالجراحة التقليدية.
الخطوات الأساسية لعملية قسطرة الغدة الدرقية:
- التشخيص الدقيق: قبل البدء، يقوم الطبيب بإجراء فحوصات وتشخيصات (تحليل هرمونات مثل TSH، فحص الموجات فوق الصوتية، التصوير بالأشعة، وربما التصوير المقطعي) لتحديد حجم التضخم أو العقيدات، ووجود أورام حميدة أو احتمال سرطان الغدة الدرقية، وكذلك التحقق من نشاط الغدة وفرط إنتاج الهرمونات أو انخفاضها.
- تجهيز المريض: يتم استخدام تخدير موضعي في غالب الحالات، مما يعني عدم الحاجة للتخدير العام أو الجراحي. هذا يقلل من المخاطر ويزيد من أمان العملية.
- إدخال القسطرة: بعد تحديد الوعاء الدموي المناسب (غالبًا من الشريان المغذي للعقدة داخل الغدة الدرقية)، يقوم الطبيب الاختصاصي بإدخال قسطرة رفيعة ومرنة، بتوجيه من التصوير بالأشعة (Fluoroscopy) والموجات فوق الصوتية عالية الدقة.
- الانصمام أو التردد الحراري: بعد وصول القسطرة إلى الموقع المستهدف، يتم حقن جزيئات صغيرة لإغلاق الشريان (الانصمام) أو استخدام طاقة التردد الحراري لتدمير النسيج الزائد وتقليل حجم العقدة أو الورم.
- تقييم النتائج والمتابعة: بعد إتمام الإجراء، يُجرى فحص بالموجات فوق الصوتية والأشعة لمتابعة تقلص حجم الغدة أو العقدة. على مدى الأشهر التالية، تظهر النتائج بشكل أكثر وضوحًا حيث تقلص العقيدات بنسبة قد تصل إلى 60-80% أو أكثر، مما يحسن الأعراض المرتبطة بالضغط على القصبة الهوائية أو المريء.
النتائج المتوقعة
- تقليل حجم الغدة الدرقية أو العقيدات: يسمح هذا الإجراء بإزالة الضغط على العنق وتحسين التنفس والبلع.
- تحسين المظهر الخارجي: مع تقلص الحجم، قد يزول الانتفاخ الواضح في منطقة الرقبة، مما يعيد للمريض شعوره الطبيعي بالراحة والثقة.
- استعادة وظائف الغدة الطبيعية: في بعض الحالات، يساعد العلاج بالقسطرة والتردد الحراري على استقرار مستوى الهرمونات وإيقاف فرط النشاط الهرموني أو مشاكله.
مميزات قسطرة الغدة الدرقية مقارنة بالجراحة التقليدية
- أقل تدخلًا جراحيًا: لا حاجة لشقوق كبيرة كما في الجراحة التقليدية. الإجراء يتم عبر إبرة أو قسطرة رفيعة، مما يقلل الألم وفترة النقاهة.
- تخدير موضعي وليس عامًا: يمكن للمريض تفادي مضاعفات التخدير العام، مما يجعل الإجراء آمنًا خاصة لذوي الحالات الصحية الحساسة.
- فترة نقاهة أقصر: يستطيع المريض العودة لنشاطه اليومي سريعًا، مع تقليل الحاجة إلى الإقامة الطويلة في المستشفى.
- تقليل المخاطر والمضاعفات: بفضل التوجيه الدقيق بالموجات فوق الصوتية والأشعة، يتم الوصول للورم أو العقدة بدقة عالية، مما يقلل من نسبة المضاعفات بعد العملية.
- نتائج جيدة على المدى الطويل: مع الانصمام والتردد الحراري، يمكن تحقيق تقليص كبير في حجم العقيدات وتحسين الأعراض، مما يعيد للمريض راحته ويحسن جودة حياته بشكل ملحوظ.
حالات تستفيد من قسطرة الغدة الدرقية
- العقيدات الصلبة التي يصعب علاجها بالأدوية وحدها.
- حالات الأورام الحميدة الضخمة التي تؤثر على مظهر الرقبة.
- الحالات التي تكون فيها الجراحة خطيرة أو غير مفضّلة لأسباب صحية.
- تضخم الغدة الدرقية الكبير جدًا والذي يضغط على القصبة الهوائية أو المريء.
- مرضى جريفز أو فرط نشاط الغدة الدرقية الذين يعانون من أعراض مزعجة بسبب إفراز الهرمونات الزائد.
ما هي الغدة الدرقية ولماذا تتضخّم؟
الغدة الدرقية عضو صغير على شكل فراشة (تسمى أحيانًا “الغدة الفراشة”)، تقع في الجزء الأمامي من الرقبة أسفل تفاحة آدم. تتمثل وظيفتها الرئيسية في إنتاج الهرمونات الدرقية (T3 وT4) المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض (التمثيل الغذائي) وتحويل الغذاء إلى طاقة، وكذلك المساهمة في صحة القلب، التنفس، وظائف المخ، ودرجة حرارة الجسم.
عندما تتضخم الغدة الدرقية (Goiter) قد تظهر عقيدات (Nodules) صغيرة أو كبيرة، وبعضها قد يكون حميدًا تمامًا، بينما البعض الآخر يسبب مشاكل في التنفس أو البلع أو قد يرتبط بزيادة أو نقص في إفراز الهرمونات.
تضخم الغدة الدرقية قد يكون ناجمًا عن نقص اليود، أو أمراض المناعة الذاتية مثل مرض جريفز (Graves)، أو اضطرابات هرمونية أخرى، وقد يُسبب مظهرًا غير مريحًا ومشاكل وظيفية للمريض.
من هو الطبيب المناسب لإجراء قسطرة الغدة الدرقية؟
من المهم اختيار طبيب ذو خبرة في مجال الأشعة التداخلية وعلاج الغدة الدرقية. الدكتور سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية، يُعد من الرواد في هذا المجال. لديه خبرة واسعة في علاج تضخم الغدة الدرقية بالتردد الحراري والإنصمام، سواء في الحالات البسيطة أو المعقدة، وحقق نتائج متميزة لدى العديد من المرضى.
يتميز نهج الدكتور سمير بالتركيز على الدقة والأمان، واستخدام أحدث التقنيات الطبية والوسائل التشخيصية. يقوم قبل أي إجراء بدراسة الحالة بدقة، وإجراء فحوصات شاملة مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير بالأشعة والتحاليل الهرمونية (مثل TSH) لضمان أن الحل المطروح يناسب حالة المريض تمامًا.
ثم يشرح للمريض بشفافية الخيارات المتاحة، ومزاياها، ومخاطرها المحتملة، ليتمكن المريض من اتخاذ قرار مبني على معلومات واضحة.
متى يمكن استشارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من تضخم في الغدة الدرقية، صعوبة في البلع، ضيق في التنفس، أو تغير في الصوت، فمن الحكمة استشارة طبيب مختص بالغدد الصماء أو الأشعة التداخلية. بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتحاليل الهرمونية، قد ينصحك الطبيب بإجراء قسطرة الغدة الدرقية أو التردد الحراري أو الانصمام كبديل للعلاج الجراحي التقليدي.
لا تتردد في طلب استشارة من طبيب موثوق ولديه سجل ناجح من الحالات المشابهة. إن التكنولوجيات الحديثة في عالم الأشعة التداخلية تمنحك اليوم فرصة الحصول على علاج فعّال، آمن، وبدون الحاجة لجراحة معقدة، مما يحافظ على راحة المريض ويقلل من المضاعفات طويلة المدى.
للتواصل والاستشارة مع الدكتور سمير عبد الغفار
إذا كنت ترغب في استشارة الدكتور سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية، والمتخصص في علاج تضخم الغدة الدرقية بالتردد الحراري والقسطرة، يمكنك التواصل عبر الأرقام التالية:
1. للتواصل في لندن – المملكة المتحدة:
- رقم العيادة: 00442081442266
- رقم الواتساب: 00447377790644
2. للتواصل في مصر:
- رقم حجز القاهرة: 00201000881336
- رقم الواتساب: 00201000881336
ستحصل على استشارة دقيقة ومتابعة مهنية لحالتك، وسيتم إرشادك بشأن الخطوات المناسبة لعلاجك. إن اتخاذ القرار بالعلاج عبر القسطرة والتردد الحراري قد يغير حياتك نحو الأفضل، ويمنحك فرصة للتخلص من الأعراض المزعجة وتحسين جودة حياتك بشكل ملحوظ.
وأخيرا، قسطرة الغدة الدرقية وما يرتبط بها من إجراءات تداخلية مثل التردد الحراري والانصمام، تمثل طفرة في مجال علاج اضطرابات الغدة الدرقية. بفضل هذه التقنيات، لم يعد المريض مجبرًا على تحمل مخاطر الجراحة الكبيرة والتخدير العام، بل بإمكانه الحصول على علاج أكثر أمانًا، أقل ألمًا، وأسرع في التعافي.