هل تعانين من أورام ليفية رحمية وتبحثين عن علاج فعال دون اللجوء للجراحة؟ إليكِ خبر سار: علاج الاورام الليفية بالاشعة التداخلية يمكن أن يغيّر حياتك. تابعي هذا المقال للتعرّف على تقنية قسطرة الرحم وأهم فوائدها هذا الأسلوب يُعد ثورة في طب الأشعة التداخلية.
علاج الاورام الليفية بالاشعة التداخلية
تُعد الأشعة التداخلية ثورة حقيقية في عالم الطب الحديث، إذ تتيح خيارات علاجية واسعة للأورام الليفية (أو ما يُسمى بالورم الليفي) بدون الحاجة إلى جراحة تقليدية كبرى.
إنّ علاج الأورام الليفية بالأشعة التداخلية أصبح اليوم أحدث علاج لكل امرأة تعاني من أعراض اورام الرحم الليفية مثل:
- آلام البطن
- تضخّم الرحم.
- النزيف الرحمي المتكرر
- كثير من السيدات يواجهن مشاكل في الإنجاب، أو قلقًا من حدوث مضاعفات نتيجة العلاجات الجراحية التقليدية.
لذا يأتي دور تقنية قسطرة الرحم التي تتم باستخدام ما يُعرف بـ”إصمام الشرايين” أو “Embolization” والتي تُعتبر حائلًا يقطع الإمداد الدموي عن الورم الليفي الحميد، مما يقلل نموه تدريجيًا ويُعيد للمرأة حياتها الطبيعية.
ما هو علاج الاورام الليفية بالاشعة التداخلية؟
علاج الأورام الليفية بالاشعة التداخلية (Uterine Fibroid Embolization – UFE) هو إجراء طبي حديث يُستخدم لعلاج الأورام الليفية الرحميّة الحميدة داخل الرحم. يتم هذا العلاج عن طريق إدخال قسطرة رفيعة من خلال شريان صغير في منطقة الفخذ أو المعصم (في بعض الأحيان)، ثم توجيهها تحت الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية نحو الشريان الرحمي الذي يغذي الورم الليفي بالدم. بعد ذلك، يقوم أخصائي الأشعة التداخلية بحقن مواد خاصة داخل هذا الشريان بهدف غلقه (إصمام الشريان)، مما يقطع الإمداد الدموي عن الورم.
- كيف تعمل فكرة قسطرة الرحم؟
- يعتمد مبدأ العمل على حقن جسيمات طبية (Particles) تُسمى أحيانًا “مواد الإصمام” داخل الشريان الرحمي المغذي للورم.
- يؤدي هذا إلى تجمع هذه الجسيمات بشكل انتقائي في الأوعية الدموية الدقيقة، مما يمنع وصول الدم إلى الورم.
- بدون إمداد دموي، يبدأ حجم الورم في الانكماش تدريجيًا وينتهي الأمر غالبًا إلى موت أنسجته الحميدة.
هذه الطريقة تُستخدم على نطاق واسع في مصر ومختلف دول العالم، نظرًا لفعاليتها وانخفاض مضاعفات الجراحة التقليدية. كما أوضح الدكتور سمير عبد الغفار أن هذه التقنية تعتبر حلاً جذريًا لكثير من الحالات، خاصة للنساء اللواتي يرغبن في المحافظة على قدرتهن على الإنجاب وتجنب استئصال الرحم الجراحي.
كيف تتم قسطرة الرحم الورم الليفي؟
إذا كنتِ تتساءلين عن كيفية تنفيذ هذا الإجراء، فإليكِ الخطوات ببساطة:
- التحضير والفحوصات:
- يجري الطبيب أشعة رنين مغناطيسي أو سونار (الموجات فوق الصوتية) على البطن والحوض لمعرفة مكان وحجم الورم الليفي.
- قد يتطلب الأمر تحاليل معملية للتأكد من تواجد نسبة كافية من الهيموغلوبين واستبعاد مشكلات صحية أخرى مثل سرطان الرحم أو أي أورام مشبوهة في الغدة أو الكبد.
- التخدير الموضعي:
- تتم عملية القسطرة عادة بتخدير موضعي، ما يعني أنكِ ستظلين مستيقظة ولكن دون الشعور بالألم الشديد.
- بدون الحاجة إلى التخدير الكلي، ستكون المضاعفات أقل، مع سرعة في التعافي.
- إدخال القسطرة:
- يتم إدخال أنبوب القسطرة الرفيع جدًا من خلال شق صغير في الجلد بمنطقة الفخذ أو المعصم، وصولًا إلى الشريان الرحمي المغذي للورم.
- يستخدم الطبيب أجهزة تصوير حديثة مثل الأشعة السينية والأشعة التداخلية والموجات فوق الصوتية للتوجيه بدقة، مما يقلل أي خطورة أو مضاعفات.
- حقن المواد:
- بعد وصول القسطرة إلى الشرايين التي تُغذي الأورام الليفية، يقوم الطبيب بحقن مواد انسدادية (Particles) تعمل على إيقاف تدفق الدم إلى الورم.
- إنهاء الإجراء:
- بمجرد التأكد من توقف تدفق الدم، يتم سحب القسطرة وإغلاق مدخل الشريان بضمادة ضغط بسيطة.
- تذهب المريضة بعد ذلك إلى غرفة الإفاقة، وتبقى لفترة قصيرة للملاحظة قبل مغادرة المستشفى في اليوم الواحد أو اليوم التالي.
مميزات هذا الإجراء
- جراحي أقل تدخلاً: لا يوجد قطع جراحي كبير كما في استئصال الرحم التقليدي.
- وقت شفاء أسرع: معظم السيدات يستأنفن نشاطهن الطبيعي خلال أيام قليلة.
- الحفاظ على الرحم: مما يتيح للمرأة فرصة الإنجاب مستقبلًا، وهو حلم للكثيرات.
- نسبة نجاح كبيرة تصل لأكثر من 90% في تقليل أعراض الورم الليفي مثل النزيف والألم.
هل قسطرة الرحم مؤلمة؟
السؤال الذي يتبادر إلى ذهن غالبية السيدات هو ما إذا كانت قسطرة الرحم مؤلمة.
- يتم الإجراء تحت التخدير الموضعي، وبالتالي لن تشعري بألم شديد خلال العملية نفسها.
- قد تشعرين ببعض الوخز عند دخول القسطرة أو أثناء حقن المواد داخل الشريان، ولكن غالبًا ما يكون الألم محمولًا جدًا.
- بعد انتهاء الإجراء، فترة النقاهة قد تشهدين فيها تقلصات تشبه تقلصات الحيض، يمكن السيطرة عليها بالمسكنات التي يصفها الطبيب.
مع ذلك، يختلف مستوى الألم من شخص لآخر حسب تحمّل الجسم ووجود أي مشاكل صحية أخرى. عمومًا، يصف الكثيرون الشعور بأنه مشابه لآلام الدورة الشهرية القوية، لكنه لا يؤخر الحركة أو النشاط بشكل كبير.
كم تكلفة عملية قسطرة الرحم؟
تكلفة العملية تختلف استنادًا إلى عدة عوامل:
- خبرة الطبيب المتخصص: فكلما زادت خبرة واستشارات الطبيب—مثل د. سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية—قد يرتفع السعر قليلًا، لكن ترتفع معه نسبة النجاح والسلامة.
- المستشفى أو المركز الطبي: تختلف التكاليف من مستشفى خاص إلى آخر حكومي، ومن دولة إلى أخرى. في مصر مثلًا، تتباين الأسعار وفقًا لتجهيزات المكان ووجود رعاية طبية مكثفة.
- عدد الأورام الليفية وحجمها: كلما زادت تعقيدات الحالة أو حجم الورم، زاد الوقت والتقنيات المستخدمة، مما يؤثر على التكلفة النهائية.
لكن بشكل عام، تُعد قسطرة الرحم أقل تكلفة من الجراحة التقليدية الشاملة مع استئصال الرحم، نظرًا لأن المريضة لا بتحتاج إلى إقامة طويلة في المستشفى أو عناية خاصة لفترة ممتدة. إضافة إلى ذلك، احتمالية تجنب المضاعفات الجراحية التقليدية مثل النزيف الحاد أو الالتهابات يقلل المصاريف اللاحقة.
تجاربكم مع قسطرة الرحم
الكثير من السيدات يشاركن تجاربهن الإيجابية بعد إجراء العملية. فهناك من شعرت بتحسن ملحوظ في نزيف الدورة الشهرية ومن توقف نزول الدم الغزير، وأخريات أكدن اختفاء ألم أسفل البطن تدريجيًا مع تحسن عام في الصحة.
- إحدى المريضات ذكرت أنها كانت تخشى العمليات الجراحية التقليدية ومضاعفات التخدير الكلي، وكانت تبحث عن طرق بديلة. بعد إجراء القسطرة بواسطة دكتور متخصص في الأشعة التداخلية، تفاجأت ببساطة الإجراء وسرعة العودة إلى حياتها الطبيعية.
- مريضة أخرى قالت إن الورم الليفي لديها كان كبيرًا وتسبب في ضغط على المثانة، لكن بعد علاجها بالقسطرة قل حجم الورم بشكل واضح، ما أعاد لها الراحة في الحركة وأزال الحاجة للذهاب المتكرر للحمام.
وأوضحت هذه التجارب أن العامل المشترك في جميعها هو سهولة المتابعة الدورية بعد الإجراء، وعدم ظهور مضاعفات كبيرة. ومع ذلك، فإذا كنتِ في حيرة حول الأنسب لحالتك، فمن الأفضل استشارة الطبيب وعمل الفحوصات الدقيقة.
الآثار السلبية لقسطرة الرحم
على الرغم من كونها تقنية آمنة جدًا وتتميز بنسبة نجاح عالية، قد تظهر بعض الآثار السلبية نادرة الحدوث:
- ألم مؤقت: خاصة في الأيام الأولى بعد العملية، وقد يستمر لبضعة أيام لكنه قابل للسيطرة عبر المسكنات.
- احتمالية العدوى: مثل أي إجراء يتضمن إدخال قسطرة داخل الأوعية الدموية، تبقى فرصة طفيفة لحدوث عدوى أو التهاب، لكن نسبة حدوثها منخفضة جدًا عند اتباع إرشادات التعقيم الصحيحة.
- انسداد شرياني خاطئ: في حالات نادرة، قد يُغلق شريان آخر غير المغذي للورم، ما قد يسبب نقص تروية في أنسجة أخرى بالرحم. لكن التطور في تقنيات التصوير والأدوات الرفيعة قلل هذا الخطر بشكل كبير.
- مشاكل إنجاب نادرة: في بعض الأحيان، إذا كان هناك خطأ في استهداف الشرايين أو في حال كانت الحالة الصحية معقدة، قد تتأثر خصوبة المرأة، ولكن هذا نادر جدًا مقارنة بالاستئصال الجراحي الكامل للرحم.
بشكل عام، عند القيام بالإجراء من قبل طبيب متخصص مثل د. سمير عبد الغفار وباستعمال أجهزة التصوير الحديثة، تقل نسبة حدوث أي خطأ إلى أقصى درجة، مما يجعل القسطرة آمنة للغاية.
الأسئلة الشائعة
1. هل يمكن أن تختفي الأورام الليفية؟
نادرًا ما تختفي الأورام الليفية بشكل كامل بدون تدخل طبي. ومع ذلك، قد تقل حجم بعض الأورام الليفية تدريجيًا مع التقدم في السن أو بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية.
2. هل يمكن التخلص من الورم الليفي بدون جراحة؟
نعم، يمكن التخلص من الأورام الليفية بدون جراحة من خلال الأشعة التداخلية مثل قسطرة الرحم التي تقطع الإمداد الدموي للورم، مما يؤدي إلى انكماشه وتقلصه. هناك أيضًا علاجات دوائية تساعد في إدارة الأعراض وتقليل حجم الورم.
3. ما الذي يغذي الورم الليفي؟
الورم الليفي يُغذى من خلال الشريان الرحمي الذي يمده بالدم. عملية قسطرة الرحم تستهدف الشريان الرحمي لقطع تدفق الدم إلى الورم، مما يؤدي إلى تقليصه.
4. كيف أقضي على الورم الليفي؟
للقضاء على الورم الليفي، يمكن اتباع عدة طرق منها:
- الأشعة التداخلية: مثل قسطرة الرحم التي تُعالج الورم بدون جراحة.
- العلاجات الدوائية: التي تساعد في تقليل حجم الورم وإدارة الأعراض.
- الجراحة: كاستئصال الورم الليفي أو الرحم في الحالات الأكثر تعقيدًا. من المهم استشارة أخصائي الأشعة التداخلية مثل د. سمير عبد الغفار لتحديد الخيار الأنسب بناءً على حالتك الصحية وحجم الورم.
لماذا يُعتبر د. سمير عبد الغفار خيارك الأول؟
يُعد د. سمير عبد الغفار أحد الأسماء البارزة في مجال الأشعة التداخلية وعلاج الأورام الليفية ودوالي الساقين. وهو أول من أدخل عملية قسطرة الرحم مصر. بخبرته الطويلة ومعرفته الواسعة بـالتقنيات الحديثة لعلاج الأورام—منها قسطرة الرحم وحقن الدوالي —يوفر د. سمير نهجًا شخصيًا لكل مريضة، مع الحرص على أدق التفاصيل لضمان أفضل نتائج ممكنة.
- رائد في استخدام تقنية الاشعة التداخلية لعلاج أورام الرحم الليفية والدوالي.
- لديه خبرة واسعة في تنفيذ إجراء قسطرة الرحم بدون جراحة وبتخدير موضعي فقط.
- يوفر متابعة مكثفة بعد العملية والرد على السؤال والاستفسارات التي قد تطرحينها.
- يستخدم تقنيات حديثة مثل التصوير بالاشعة السينية والموجات فوق الصوتية لتوجيه القسطرة بدقة.
وأخيرا، إنّ علاج الأورام الليفية بالاشعة التداخلية يُعد ثورة في عالم الطب، لأنه يمنح المريضة فرصة التخلص من الورم الليفي الحميد بطرق بسيطة وغير جراحية.
إذا كنتِ تفكرين في هذا الحل، فمن المهم اختيار الدكتور أو أخصائي الأشعة التداخلية المؤهل وذو الخبرة الواسعة مثل د. سمير عبد الغفار الذي ساعد العديد من السيدات في مصر وخارجها على استعادة صحة الرحم وتحقيق رعاية مثالية.
- نصيحة ختامية: لا تدعي الخوف من الجراحة أو التخدير يمنعك من البحث عن حلول مبتكرة مثل الاشعة التداخلية. فتقدم طب اليوم يفتح أبوابًا جديدة للمعالجة بطرق حديثة وبدون مضاعفات كبيرة، مما يجعل خيار القسطرة الرحميّة بديلًا أكثر أمانًا وفاعلية في كثير من الحالات.