هل الغدة الدرقية تمنع الحمل؟ سؤال يشغل بال الكثير من النساء، خاصة عند تأخر الإنجاب. فاضطرابات الغدة مثل خمول الغدة الدرقية أو نشاطها المفرط قد تؤثر على التبويض وانتظام الدورة الشهرية، مما ينعكس على فرص الحمل وصحة الجنين.

ما العلاقة بين الغدة الدرقية والحمل؟
الغدة الدرقية عضو صغير في مقدمة الرقبة، لكنها مسؤولة عن إفراز هرمونات أساسية تتحكم في:
- تنظيم الدورة الشهرية.
- الأيض (سرعة حرق الطاقة).
- إطلاق البويضات من المبيض.
- دعم وظائف الغدة النخامية التي تؤثر بدورها على إفراز الهرمونات الجنسية.
أي خلل في إفراز هرمونات الغدة الدرقية (TSH, T3, T4) يمكن أن يسبب مشاكل في التبويض وتأخر الحمل.
هل الغدة الدرقية تمنع الحمل بالفعل؟
1) خمول الغدة الدرقية (قصور)
- يسبب انخفاض إنتاج الهرمونات.
- يؤدي إلى كسل الغدة الدرقية وتأخر التبويض.
- من أعراضه: زيادة الوزن، خمول، سقوط الشعر، عدم انتظام الدورة الشهرية.
- النتيجة: عدم حدوث الحمل أو صعوبة في استمراره.
2) نشاط الغدة الدرقية (فرط)
- في حال زيادة النشاط، قد يسبب إفراز زائد للهرمونات.
- هذا الخلل يؤدي إلى اضطرابات الإباضة، عدم انتظام الدورة، وزيادة خطر الإجهاض المبكر.
- من الأعراض: تسارع ضربات القلب، القلق، فقدان الوزن رغم الشهية الجيدة.
كيف تؤثر أمراض الغدة الدرقية على الخصوبة؟
- نقص اليود: أحد الأسباب الرئيسية لتأخر الحمل في مناطق معينة.
- تأثير مباشر على المبايض: هرمونات الغدة تتحكم في إطلاق البويضة.
- تأثير غير مباشر عبر الغدة النخامية: أي خلل في الغدة الدرقية يغيّر إفراز FSH وLH.
- الأجسام المضادة (مثل هاشيموتو): يمكن أن تهاجم الغدة وتؤثر على الخصوبة.
تشير دراسات حديثة (مثل بحث للبروفيسور الألماني كارل أوليفر كاجان) أن اضطرابات الغدة مسؤولة عن نسبة ملحوظة من حالات العقم الوظيفي لدى النساء.
أعراض اضطرابات الغدة الدرقية التي ترتبط بالحمل
- تأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
- خمول أو نشاط زائد غير مبرر.
- زيادة أو فقدان وزن مفاجئ.
- تساقط الشعر وظهور فراغات.
- صعوبة الحمل رغم المحاولات المنتظمة.
- الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة.
هل يمكن الحمل مع مشاكل الغدة الدرقية؟
نعم ✅، إذا تم تشخيص الحالة مبكرًا والسيطرة على مستويات الهرمونات بالأدوية مثل ليفوثيروكسين في القصور، أو أدوية لتقليل فرط النشاط.
- مع العلاج، يمكن للمرأة استعادة انتظام الدورة وفرص الحمل.
- العلاج يساعد أيضًا على تقليل مخاطر الإجهاض وحماية صحة الجنين.
التشخيص
- تحاليل دم (TSH, Free T3, Free T4) لقياس مستويات الهرمون.
- الأجسام المضادة للغدة (للكشف عن هاشيموتو).
- الموجات فوق الصوتية للكشف عن تضخم أو عقيدات.
- استشارة الطبيب المختص لوضع خطة علاج قبل وأثناء الحمل.
علاج الغدة الدرقية لحدوث الحمل
1) علاج خمول الغدة الدرقية
- دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine) لتعويض نقص الهرمون.
- متابعة دقيقة للجرعات أثناء الحمل.
2) علاج نشاط الغدة الدرقية
- أدوية مضادة للغدة لتقليل الإفراز.
- في بعض الحالات، يتم اللجوء إلى التردد الحراري (RFA) لعلاج تضخم الغدة دون جراحة.
- يُجنب الأطباء اليود المشع خلال الحمل لأنه قد يؤثر على الجنين.
مخاطر إهمال علاج الغدة الدرقية للحامل
- صعوبة حدوث الحمل من البداية.
- زيادة فرص الإجهاض.
- ولادة مبكرة أو نقص وزن الجنين.
- مشكلات في النمو العقلي والعصبي للجنين.
- عند الأم: خمول شديد، فقر دم، مشاكل قلبية.
نصائح للنساء مع مشاكل الغدة والرغبة في الحمل
- إجراء فحص هرمونات الغدة قبل التخطيط للحمل.
- متابعة مستويات TSH خلال الحمل بشكل دوري.
- مراجعة الاستشاري في حال ظهور أعراض جديدة.
- الالتزام بالدواء الموصوف وعدم تغييره دون استشارة الطبيب.
- الاهتمام بالتغذية الغنية باليود (الأسماك البحرية، منتجات الألبان).
استئصال الغدة الدرقية والجنس عند النساء
استئصال الغدة الدرقية بالكامل قد يسبب اضطرابًا مؤقتًا في الهرمونات حتى يتم ضبط العلاج التعويضي. بعض النساء قد يلاحظن انخفاضًا في الرغبة الجنسية أو جفافًا مهبليًا مؤقتًا، لكن مع علاج هرموني منتظم يعود الوضع لطبيعته ولا يؤثر على العلاقة الحميمة على المدى الطويل.
FAQ
هل يحدث حمل مع وجود الغدة الدرقية؟
نعم، يمكن أن يحدث الحمل حتى لو كنتِ تعانين من مشاكل للغدة الدرقية، لكن في بعض الحالات مثل كسل الغدة أو فرط نشاطها قد يتسبب ذلك في صعوبة أو تأخر الحمل. العلاج المبكر وتنظيم إفراز الهرمونات يساعدان على استمرار الخصوبة.
هل يحدث حمل مع خمول الغدة الدرقية؟
نعم، يمكن حدوث الحمل، لكن خمول الغدة غير المعالج يزيد من صعوبة الإباضة ويقلل فرص الحمل، كما قد يرفع خطر الإجهاض المبكر. مع التشخيص المبكر وتناول العلاج المناسب يمكن تحسين الخصوبة وزيادة فرص الحمل الآمن.
هل حبوب الغدة تؤثر على الحمل؟
حبوب الغدة (مثل ليفوثيروكسين) لا تمنع الحمل، بل على العكس، هي ضرورية للحفاظ على توازن الهرمونات وزيادة فرص الحمل. أثناء الحمل، قد يعدل الطبيب الجرعة لضمان نمو صحي للجنين.
هل الغدة الدرقية تسبب في تأخر الحمل؟
نعم، خلل الغدة الدرقية (سواء خمول أو فرط) يؤثر على انتظام الدورة والإباضة، ما يجعل إطلاق البويضة من المبيض غير منتظم. هذا يتسبب في العقم الوظيفي أو تأخر الحمل. وقد أوضح أطباء مثل البروفيسور كاجان الألماني أن تلك الاضطرابات من أسباب رئيسية لصعوبة الحمل لدى النساء.
هل يحدث حمل أثناء تناول دواء الغدة؟
بالتأكيد يمكن، بل إن العلاج مثل أقراص Levothyroxine في حالة القصور يجعل فرص الحمل أفضل. استخدام العلاج المناسب تحت إشراف الطبيب يمنع الخلل الهرموني ويزيد من قدرة المرأة على الحمل، مع متابعة مستويات TSH بانتظام.
كم نسبة الغدة الدرقية لحدوث الحمل؟
عادة يُنصح أن يكون مستوى TSH في حدود 1–2.5 mIU/L قبل الحمل وخلال مراحله المبكرة. المستويات المنخفضة جدًا أو المرتفعة قد تتعارض مع فرص الحمل وتؤثر على صحة الجنين، لذلك يجب المتابعة الدقيقة مع طبيب الغدة والتوليد.
هل الغدة الدرقية تسبب العقم عند الرجال؟
نعم، اضطرابات الغدة الدرقية (سواء خمول أو فرط) قد تؤثر على الخصوبة عند الرجال. فهي تؤدي إلى خلل في إفراز هرمون التستوستيرون، انخفاض جودة وعدد الحيوانات المنوية، وأحيانًا مشاكل في الانتصاب. العلاج المناسب يعيد التوازن ويحسن القدرة الإنجابية.
متى يحدث الحمل بعد علاج الغدة؟
- في حالة خمول الغدة: يمكن أن تعود الخصوبة بعد أسابيع قليلة من ضبط TSH بالدواء.
- في حالة فرط النشاط: قد يحتاج الأمر إلى عدة أشهر بعد العلاج الدوائي أو التردد الحراري.
- بشكل عام، ينصح الأطباء بالتخطيط للحمل بعد استقرار مستويات الهرمون لضمان أفضل فرص لنجاح الحمل وصحة الجنين.
لماذا د. سمير عبد الغفار؟
د. سمير بصفته استشاري الأشعة التداخلية، يوفر خيارات حديثة لعلاج تضخم الغدة الدرقية مثل قسطرة الغدة الدرقية، و التردد الحراري الذي يحافظ على وظيفة الغدة ويقلل الحاجة للجراحة، مما يحسّن فرص الحمل ويحمي صحة المرأة والجنين. 🌿
إذن، هل الغدة الدرقية تمنع الحمل؟ الإجابة: ليست دائمًا، لكن اضطراباتها قد تعرقل فرص الحمل وتسبب تأخر الإنجاب. التشخيص المبكر، وأيضا العلاج بالأدوية أو التداخلات الحديثة، والمتابعة مع الطبيب المختص، هي الطريق الأمثل لاستعادة الخصوبة وتحقيق حلم الأمومة. 🙂











