علاج تضخم البروستاتا بالاشعة التداخلية

كيفية علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية

علاج تضخم البروستاتا بالاشعة التداخلية يُعد طريقة ثورية لعلاج الورم الحميد في البروستاتا. في هذا النوع من العلاج، يتم تحضير المريض أولًا عبر فحوصات تشمل كشف سريري وتحاليل الدم وربما عمل منظار بسيط أو أشعة لقياس حجم غدة البروستاتا. بعد ذلك:

1. تخدير موضعي: عادة ما يتم الإجراء تحت تأثير مخدر موضعي؛ ليتمكن الدكتور المختص من العمل دون شعور المريض بالألم الشديد.
2. إدخال قسطرة دقيقة: يتم إدخالها عن طريق أحد شرايين الساقين (غالبًا من الفخذ أو الرسغ)، وهي قسطرة متطورة للغاية تتيح للطبيب الوصول إلى منطقة الحوض بدقة.
3. توجيه بالأشعة: تستخدم أساليب التصوير مثل التصوير المقطعية أو أشعة القسطرة الرقمية للتحكم في مسار القسطرة داخل الأوعية الدموية.
4. حقن جسيمات دقيقة: بمجرد وصول القسطرة إلى الشريان المغذي لغدة البروستاتا، يتم حقن جسيمات صغيرة تسد هذا الشريان؛ مما يؤدي إلى انكماش الجزء المتضخم من البروستاتا بمرور الوقت.
5. انتهاء الإجراء: بعد التأكد من نجاح سد الشريان المستهدف، تُسحب القسطرة ويُوضع ضماد صغير على مكان الإدخال بالفخذ أو الرسغ.

قسطرة البروستاتا آمنة وفعالة، وأثبتت الكثير من الدراسات السريرية نجاحها في تخفيف أعراض التبول الصعبة مثل تكرار الذهاب للحمام ليلاً أو تدفق البول الضعيف. كذلك، لا يحتاج المرضى عادة إلى المبيت في المستشفى، ويمكنهم العودة إلى المنزل في اليوم نفسه أو في اليوم التالي، مما يجعل الإجراء خيارًا مريحًا ومناسبًا للرجال الذين يرغبون في علاج مشكلة تضخم البروستاتا بدون الخضوع لـجراحي تقليدي.

مخاطر تضخم البروستاتا

تضخم البروستاتا الحميد من المشكلات الشائعة لدى الرجال، وقد يسبب العديد من الأعراض مثل:

• ضعف تدفق البول.
• التبول الليلي المتكرر.
• الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل.
• الألم أو الحرقان أحيانًا أثناء التبول.

وعندما لا يتم علاج تضخم البروستاتا في الوقت المناسب، قد ينتهي الأمر بـاحتباس بولي حاد يستلزم التدخل الطبي السريع. كما يمكن أن يزيد تضخم البروستاتا الحميد من فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية أو الخصية في بعض الحالات. 

إضافة إلى ذلك، هناك حاصرات تسمى بمستقبلات ألفا (أو alpha) قد تُستخدم لتخفيف الأعراض؛ ولكنها تعمل فقط على استرخاء العضلات في منطقة البروستاتا والمثانة ولا تعالج سبب التضخم نفسه. لهذا السبب، قد يكون التدخل بالأشعة التداخلية حلًّا جذريًا أو بديلًا أساسيًا في كثير من الحالات التي يعاني أصحابها من أعراض شديدة أو متوسطة.

مدة علاج تضخم البروستاتا الحميد

تعتمد مدة العلاج على الطريقة المستخدمة. في الجراحة التقليدية مثل استئصال البروستاتا الجزئي أو شق الإحليل، قد يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لبضعة أيام، إضافة إلى فترة نقاهة أطول. أما في حالة علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية عبر القسطرة، فإن الإجراء نفسه يستغرق عادةً ما بين 60 إلى 90 دقيقة (قد يختلف الوقت تبعًا لكل حالة)، ثم يمكن للمريض المغادرة في نفس اليوم أو في اليوم التالي.

من ناحية أخرى، يحتاج الجسم بضعة أسابيع حتى يبدأ حجم البروستاتا في الانكماش بوضوح، وغالبًا ما يشعر المريض بتحسن ملحوظ في تدفق البول وتقليل مرات التردد الليلي على الحمام بعد فترة قصيرة. وتُعد هذه الفترة أقصر بكثير بالمقارنة مع بعض الأساليب الأخرى، والتي قد تتطلب فترة نقاهة أطول وتحمل مخاطر جراحة أكبر.

 

أفضل دكتور لعلاج تضخم البروستاتا

إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور لعلاج تضخم البروستاتا، فإن الاختيار ينبغي أن يستند إلى:

1. الخبرة والتخصص: ابحث عن استشاري في مجال الأشعة التداخلية لديه سنوات طويلة من الخبرة مثل الدكتور سمير عبد الغفار، الذي تميز في علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية في العديد من البلدان العربية والأجنبية.
2. الاطلاع على أحدث التقنيات: ينبغي أن يكون الطبيب على دراية بـأحدث الأساليب مثل استخدام قسطرة متطورة ومواد الانصمام الدقيقة.
3. سمعة المركز الطبي: تأكد من أن الإجراء يُجرى في مركز يمتلك أجهزة التصوير اللازمة مثل أجهزة الموجات الصوتية والتصوير المقطعية، وكذلك الإمكانات اللازمة للتعامل مع حالات مثل دوالي الخصية أو أورام في القضيب أو غيرها من مشكلات أمراض الذكورة.
4. فريق طبي متكامل: من الضروري وجود فريق يضم دكاترة وتمريض متخصصين للتعامل مع المرضى بشكل احترافي ولتغطية أي مضاعفات طارئة.

دكتور سمير عبد الغفار الخبير البريطاني المصري يعد رائد الأشعة التداخلية الذي أدخل العلاج بالأشعة التداخلية إلى مصر.

تكلفة علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية

تُعَدُّ تكلفة علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية (أو ما يعرف بالقسطرة) من الأمور التي تشغل الكثير من المرضى، خاصة مع تنوع طرق العلاج وتطور الخيارات الحديثة مثل العلاج عبر الشريان البروستاتي. تختلف هذه التكلفة بشكل كبير بناءً على مجموعة من العوامل الطبية والإدارية، وفيما يلي توضيح لأبرز المؤثرات:

عوامل تحديد تكلفة العلاج

1. المركز الطبي والمكان: شهرة المركز وتجهيزاته التقنية الحديثة تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد التكلفة النهائية. على سبيل المثال، يُعتبر العلاج في مستشفى طيبة أو في وحدة الأشعة التداخلية بكلية الطب في جامعة الكويت أعلى تكلفة من المراكز الأقل تجهيزًا، وذلك لما توفره من أخصائيين ذوي خبرة وبروفيسورات مرموقين مثل الدكتور طارق سنان، رئيس قسم الأشعة التداخلية.

2. خبرة الطبيب: عندما يقوم الجراح أو أخصائي الأشعة، مثل pae أو بروفيسور معروف، بالإشراف على العلاج، غالبًا ما تكون الرسوم أعلى، خصوصًا إذا كان الطبيب رئيس قسم أو يتمتع بعضوية فرق طبية عالمية.

3. درجة صعوبة الحالة: تتباين التكلفة حسب مدى تعقيد تضخم البروستاتا؛ فالحالات الصعبة قد تتطلب كشفًا أدق باستخدام أحدث تقنيات التصوير مثل الموجات الصوتية عالية الدقة أو التصوير المقطعي المفصل، وربما تستلزم تناول سوائل خاصة أو خضوع المريض لفحوصات إضافية قبل وبعد القسطرة.

4. مدة الإقامة والمتابعة: في العادة، لا يحتاج المريض لأكثر من يوم في المستشفى، لكن بعض الحالات الخاصة قد تتطلب بقاء أطول أو إجراء عمليات جراحية تكميلية في الحالب أو المثانة للتقليل من الحاجة لتدخل جراحي لاحق.

مزايا العلاج بالأشعة التداخلية مقارنة بالجراحة التقليدية

ورغم أن التكلفة الأولية لعلاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية قد تبدو أعلى من بعض طرق العلاج الدوائية أو الجراحية التقليدية، فإنها تُعد استثمارًا حقيقيًا في راحة المريض على المدى الطويل. فهذه التقنية تقلل من مخاطر فقدان الدم، وتجنب مضاعفات العمليات الجراحية الكبرى، كما لا تؤثر عادة على الانتصاب أو وظائف الخصية.

كما أن العلاج عبر القسطرة باستخدام أحدث حاصرات مستقبلات البروستاتا يساهم في إرخاء عضلات المثانة، مما يقلل من الحاجة إلى تناول أدوية إضافية أو الخضوع لعمليات جراحية لاحقة.

من الجدير بالذكر أيضًا أن التقنيات المستخدمة في الطب الحديث لتضييق الشريان المغذي للبروستاتا تعد أقل خطورة وذات نجاح ملحوظ؛ وهذا ما أكدت عليه عدة دراسات عالمية في مجال الطب التداخلي. ويوجد في بعض المراكز الرائدة برامج تسهيلات بالدفع أو تأمين صحي قد يغطي جزءًا من النفقات.