هل تساءلتِ يومًا عن شكل الورم الليفي في الرحم وكيف يؤثر على حياتك اليومية؟ تُعَدّ الأورام الليفية من الأمراض التي تصيب النساء بكثرة، ورغم ذلك تبقى غامضة لدى الكثيرات. اكتشفي الحقائق مع الدكتور سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية المتخصص في علاج الأورام الليفية بقسطرة الرحم.
كيف يكون شكل الورم الليفي في الرحم؟
الورم الليفي في الرحم، والمعروف أيضًا باسم تليف الرحم أو ألياف الرحم، هو عبارة عن نمو حميد وغير سرطاني ينشأ داخل عضلات وجدار الرحم العضلي. تتكون هذه الأورام من خلايا العضلات الملساء والأنسجة الضامة، وتنمو بشكل مختلف من حيث الحجم والشكل. قد تكون صغيرة جدًا بحجم حبة الأرز، أو كبيرة تصل إلى حجم ثمرة الجريب فروت، وأحيانًا أكثر.
تظهر هذه الأورام لدى الكثير من النساء خلال سنوات الإنجاب، وهي شائعة بين السيدات في سن الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. على الرغم من أنها حميدة ولا تتحول إلى اورام سرطانية، إلا أنها قد تسبب أعراضًا تؤثر على حياة المرأة.
ما هي أعراض ورم الرحم الحميد؟
اعراض الورم الليفي الرحمي أو أورام الرحم الليفية قد تختلف بشكل كبير بين النساء. بعضها قد لا تظهر لديهن أي أعراض ويتم العثور على الاورام بالصدفة أثناء فحوصات الطبي. ولكنه في حالات أخرى، قد تسبب الأورام الحميدة مجموعة من الأعراض مثل:
- آلام أثناء العلاقة الزوجية.
- تضخم أو انتفاخ في البطن.
- نزيف حيض غزير أو طويل الأمد.
- ألم في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.
- ضغط على المثانة يؤدي إلى تكرار الحاجة للتبول.
- مشاكل في الإنجاب أو الحمل، خاصة إذا كانت الأورام داخل تجويف الرحم.
متى يكون حجم الورم الليفي خطير في الرحم؟
يصبح حجم الورم الليفي خطيرًا عندما ينمو إلى أحجام كبيرة تؤثر على الأعضاء المجاورة أو تسبب أعراضًا شديدة. الأورام الليفية الكبيرة التي يتجاوز حجمها 5 سم قد تؤدي إلى:
- ألم شديد ومستمر في الحوض.
- نزيف حاد قد يؤدي إلى فقر الدم (الانيميا).
- تشوه تجويف الرحم أو جداره، مما يؤثر على الخصوبة وقدرة المرأة على الحمل.
- ضغط على الأعضاء مثل المثانة والأمعاء، مما يسبب مشاكل في التبول والهضم.
في هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب لتقييم الورم وتحديد أفضل طرق العلاج.
ما هي خطورة الورم الليفي؟
على الرغم من أن الأورام الليفية حميدة وغير سرطانية، إلا أن خطورتها تكمن في:
- ألم شديد يؤثر على الحياة اليومية.
- النمو السريع الذي قد يؤدي إلى تضخم الرحم وتشوهه.
- تسبب نزيف حاد خلال الدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى فقر الدم والإرهاق.
- تأثير سلبي على الخصوبة، حيث قد تعيق زرع الجنين أو تسبب إجهاضات متكررة.
- في حالات نادرة جدًا، قد يتطور الورم الليفي إلى ورم خبيث (سرطان) يُعرف باسم الساركوما العضلية، ولكن هذا نادر الحدوث.
لذلك، من المهم المتابعة الطبية المستمرة ومراقبة حجم وأعراض الورم الليفي لضمان الصحة والسلامة.
كيف تنمو الأورام الليفية داخل الرحم؟
تنمو الأورام الليفية بسبب النمو غير الطبيعي في خلايا العضلات الملساء، بسبب تأثيرات هرمونية مثل الاستروجين والبروجسترون. معظم الأورام تظهر في الطبقة العضلية من الرحم، ويمكن أن تسبب أعراضًا أو لا تسبب أي أعراض على الإطلاق. بعضها يبقى صغيرًا ولا يُرى بالعين المجردة، بينما ينمو البعض الآخر ليصبح كبيرًا ويؤثر على الأنسجة المجاورة.
تنمو الأورام الليفية ببطء عادةً، ولكن بعضها قد يتطور بسرعة. النمو يحدث بواسطة تكاثر خلايا العضلات الملساء، والأنسجة الضامة تساهم في حجمها وشكلها. الأورام التي تتدلى داخل تجويف الرحم أو خارجه قد تكون مرتبطة بساق رفيعة، مما يجعلها أكثر عرضة للتواء وتسبب ألمًا حادًا.
الأسئلة الشائعة
إزاي أعرف إني عندي ورم ليفي في الرحم؟
هناك أعراض شائعة قد تشير إلى وجود ورم ليفي:
- انتفاخ أو تضخم في البطن.
- نزف حاد أو مطوّل خلال الدورة الشهرية.
- ضغط في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.
- صعوبة في الحمل أو حدوث إجهاضات متكررة.
- تكرار الحاجة إلى التبول أو صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل.
إذا كنتِ تشعرين بأي من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة الطبيب. سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري وقد يطلب تصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص وتحديد حجم وموقع الورم الليفي.
كيف ينزل الورم الليفي مع الدورة؟
عادةً، لا ينزل الورم الليفي مع الدورة الشهرية. الأورام الليفية هي كتل حميدة تتكون من خلايا عضلية وأنسجة ضامة تنشأ داخل جدار الرحم أو على سطحه. في بعض الحالات النادرة، قد يتفتت الورم الليفي ويُطرح جزء من النسيج عبر الحيض، ولكن هذا ليس شائعًا وقد يسبب نزيفًا شديدًا أو ألمًا حادًا. إذا كنتِ تلاحظين نزيفًا غير طبيعي أو أعراضًا غير معتادة أثناء الدورة، فمن المهم استشارة الطبيب فورًا للكشف عن السبب واتخاذ الإجراءات المناسبة.
كيف أعرف أن الورم الليفي كبر؟
يمكن أن يزداد حجم الورم الليفي مع مرور الوقت، وقد تلاحظين ذلك من خلال تفاقم الأعراض أو ظهور مشاكل جديدة. من بين علامات نمو الورم:
- تكرار الحاجة إلى التبول بسبب الضغط على المثانة.
- تضخم أو انتفاخ في البطن يجعل ملابسكِ أكثر ضيقًا.
- الإمساك أو صعوبة في التبرز نتيجة الضغط على الأمعاء.
- زيادة في شدة الألم في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.
- تفاقم نزيف الدورة الشهرية ليصبح أكثر غزارة أو يدوم لفترة أطول.
كيف أتخلص من الورم الليفي في الرحم؟
هناك عدة طرق للتخلص من الورم الليفي في الرحم، ويعتمد العلاج المناسب على حجم وعدد الأورام، بالإضافة إلى رغبتكِ في الحفاظ على الخصوبة. من بين الخيارات المتاحة:
- الاستئصال الجراحي للورم (استئصال الورم الليفي) عبر الجراحة المفتوحة أو بالمنظار، وهو خيار مناسب للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب.
- إصمام الشريان الرحمي (قسطرة الرحم)، حيث يتم إغلاق الأوعية الدموية التي تغذي الورم باستخدام قسطرة، مما يؤدي إلى تقلصه.
- العلاج الدوائي باستخدام أدوية تقلل من حجم الورم وتخفف الأعراض.
- استئصال الرحم بالكامل، وهو خيار يُنظر فيه عادةً إذا كانت الأورام الليفية كبيرة جدًا أو في حالة عدم الرغبة في الإنجاب مستقبلاً.
من المهم مناقشة جميع الخيارات مع الطبيب لتحديد الخطة العلاجية الأنسب لحالتكِ.