الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم: ما يجب معرفته!

الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم

هل أنت على وشك اجراء قسطرة الرحم وتسألين عن الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم؟

تُعَدّ قسطرة الرحم أو ما يُعرف بـانصمام الأورام الليفية الرحميّة من أحدث الإجراءات الطبية المستخدمة في علاج الأورام الليفية في الرحم. هذه الأورام قد تسبب نزيفًا غزيرًا وآلامًا في البطن والحوض، وتؤثر على جودة حياة النساء. ولكن ما هو تأثير هذا الإجراء على الدورة الشهرية؟ في المقال نتعرف على كل ما يخص الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم.

الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم

ما هي قسطرة الرحم؟

قسطرة الرحم هي عملية طبية يتم فيها إدخال قسطرة دقيقة عبر الشريان الفخذي وصولاً إلى شرايين الرحم التي تغذي الأورام الليفية. يتم حقن مادة خاصة تعمل على منع تدفق الدم إلى الورم، مما يؤدي إلى انكماشه ووقف نموه.

الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم

تؤثر قسطرة الرحم على الدورة الشهرية للمرأة بطرق مختلفة تشمل:

1. تغيرات في نمط الدورة

  • غزارة الطمث: قد تلاحظ السيدات زيادة في غزارة الدورة الشهرية الشديدة بعد الإجراء، وذلك بسبب تغيرات في بطانة الرحم.
  • انقطاع الطمث: في بعض الحالات، قد يحدث انقطاع مؤقت أو دائم للدورة، خاصةً لدى النساء في سن ما قبل انقطاع الطمث.

2. انتظام الدورة

  • تأخير الدورة: قد يحدث تأخير في نزولها لأول مرة بعد القسطرة، وهذا أمر طبيعي.
  • عدم انتظام: قد تعاني بعض النساء من اضطرابات في انتظام الدورة الشهرية، حيث قد تتراوح فترات الطمث بين طويلة وقصيرة.

لماذا تحدث هذه التغيرات؟

تعود هذه التغيرات إلى:

  • تأثير القسطرة على الأوعية الدموية: القسطرة تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأورام الليفية وبطانة الرحم.
  • تأثير على المبايض: في حالات قليلة جدًا، قد تؤثر القسطرة على المبيضين، مما يسبب اضطرابات هرمونية.

الأعراض المتوقعة بعد القسطرة

  • نزيف مهبلي: نزف قليل قد يستمر لعدة أيام.
  • آلام أسفل البطن والظهر: تشعر المريضة بآلام مشابهة لآلام الدورة الشهرية.
  • ارتفاع درجة الحرارة: قد يحدث ارتفاع طفيف في درجة الحرارة بسبب تفاعل الجسم مع العملية.

متى تعود الدورة الشهرية لطبيعتها؟

عادةً ما تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها خلال شهر إلى ثلاثة أشهر بعد الإجراء. هذا يعتمد على:

  • عمر المريضة: النساء الأكبر سنًا قد يستغرقن وقتًا أطول.
  • حجم الأورام الليفية: اورام أكبر قد تؤثر بشكل أكبر على الدورة.
  • الحالة الصحية العامة: المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى قد يلاحظون تأخرًا.

هل تؤثر القسطرة على الحمل والخصوبة؟

  • الخصوبة: في معظم الحالات، لا تؤثر القسطرة على الخصوبة.
  • الحمل: يمكن للمريضة الحمل بعد الإجراء، ولكن يُفضل الانتظار لمدة ستة أشهر.
  • استئصال الرحم: على عكس استئصال الرحم، تحافظ القسطرة على الرحم.

نصائح بعد القسطرة

  • الراحة: يُنصح بالراحة لمدة أسبوع بعد العملية.
  • تناول الأدوية: مثل مسكنات الألم والمضادات الحيوية إذا وصفها الطبيب.
  • متابعة طبية: يجب متابعة الطبيب لإجراء الأشعة والتأكد من نتائج العلاج.
  • تجنب الجماع: يُفضل تجنب العلاقة الجنسية لمدة أسبوعين.

متى يجب استشارة الطبيب؟

  • نزيف شديد: إذا كان هناك نزيف غزير أو مستمر.
  • آلام شديدة: إذا كانت الآلام لا تتحسن مع المسكنات.
  • ارتفاع درجة الحرارة: إذا استمرت درجة الحرارة المرتفعة لأكثر من يومين.

نزول دم بعد عملية الورم الليفي

بعد إجراء عملية إزالة الورم الليفي أو قسطرة الرحم، قد تلاحظ السيدات نزول دم المهبلي. هذا الأمر غالبًا ما يكون جزءًا من عملية الشفاء وقد يستمر لفترة تتراوح بين عدة أيام إلى أسبوع.

أسباب نزول الدم بعد العملية

  • الالتصاقات: قد تحدث التصاقات في منطقة الرحم، مما يسبب نزف.
  • انتهاء الورم: عندما يموت الورم الليفي، قد يتفكك ويخرج من الجسم على شكل نزيف.
  • التئام الأنسجة: بعد العملية، يحتاج الجسم إلى وقت للتعافي، مما قد يسبب نزف خفيف.
  • توقف الدورة الشهرية: الدورة قد تتوقف أو تصبح غير منتظمة لفترة قصيرة، مما يؤدي إلى نزول دم.

متى يجب القلق؟

  • كان النزف شديدًا أو استمر لأكثر من أسبوع.
  • كان مصحوبًا بـالألم الشديد أو ارتفاع في درجة الحرارة.
  • إذا كانت هناك إفرازات ذات رائحة كريهة، مما قد يشير إلى عدوى.

الحمل بعد قسطرة الرحم

  • عادةً لا تؤثر القسطرة على المبايض، وبالتالي لا تؤثر على مخزون البويضات.فالقسطرة تستهدف شرايين الأورام الليفية، مما يحافظ على سلامة جدار الرحم.

فرص الحمل

  • العديد من السيدات حملن بنجاح بعد القسطرة.
  • يجب متابعة انتظام الدورة الشهرية وعودة وظائف الرحم إلى طبيعتها.
  • يُفضل الانتظار لمدة ستة أشهر قبل محاولة الحمل، للسماح للرحم بالشفاء.

نصائح لزيادة فرص الحمل

  • متابعة مع الطبيب لتقييم حالة الرحم.
  • تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب الضغط النفسي والتوتر.

الأسئلة الشائعة

هل قسطرة الرحم مؤلمة؟

قسطرة الرحم هي الطريقة غير الجراحية التي يتم من خلالها منع تدفق الدم إلى الورم الليفي بواسطة حقن مادة خاصة في شرايين الرحم باستخدام أنبوب رفيع يمر عبر الأوعية الدموية. قد يشعر المريض ببعض الضغط أو الألم أثناء الإجراء، لكنه عادةً ما يكون خفيفًا إلى معتدل ويمكن التحكم فيه بواسطة تناول مسكنات الألم التي يصفها الطبيب. بعد القسطرة، قد يستمر الشعور بالألم في الظهر أو البطن لفترة قصيرة، ولكنه يستمر في التحسن مع مرور الوقت. تختلف تجربة الألم من شخص لآخر، ولكن بشكل عام، تعتبر قسطرة الرحم أقل ألماً مقارنةً بالعمليات الجراحية التقليدية مثل استئصال الرحم أو إزالة الأورام عبر المنظار.

هل يزول الورم الليفي بعد انقطاع الدورة؟

بعد انقطاع الدورة الشهرية، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، مما يؤدي إلى تغيرات في نمو الأورام الليفية. عادةً، قد تستطيع هذه الأورام أن تنكمش بشكل طبيعي بسبب قلة التغذية الهرمونية، ولكنها لا تزال تمامًا في جميع الحالات. تختلف استجابة الأورام الليفية من امرأة لأخرى، وقد يستمر بعضها في التسبب في مشاكل صحية مثل الضغط على الأوعية الدموية أو الأعضاء المجاورة. لذلك، من المهم متابعة الحالة مع الطبيب لإجراء التشخيص المناسب وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى ازالة الورم أو متابعة تطوره.