ما هو السائل المنوي؟

ما هو السائل المنوى

محتوى الصفحة

يشمل الجهاز التناسلي الذكري Male Reproductive System مجموعة من الأعضاء، وتقوم هذه الأعضاء ب العديد من الوظائف داخل جسد الذكور، وهي:

١. إ نتاج الحيوانات المنوية من و السائل المنوي والمحافظة عليها ونقلها إلى داخل جسم الأنثى.

٢.  إنتاج وإفراز الهرمونات الذكورية، والمسئولة عن ظهور صفات الرجل الذكورية، وجعله قادر على إنجاب طفل ( خصوبة الرجال Fertility).

ويتكون الجهاز التناسلي الذكري من أجزاء داخلية (داخل الجسم)، وأجزاء خارجية (خارج الجسم)، وتساعد هذه الأعضاء معًا على التبول وممارسة الجنس وإنجاب الأطفال.

وتشمل المكونات التناسلية الذكرية الداخلية ما يلي:

  1. الأسهر(Vas deferens) وهو عبارة عن أنبوب عضلي طويل ينتقل من البربخ إلى تجويف الحوض إلى خلف المثانة مباشرة، ويقوم الأسهر بنقل الحيوانات المنوية الناضجة من الخصية إلى مجرى البول استعدادًا للقذف.
  2. قنوات القذف أو القنوات الدافقة (Ejaculatory Ducts) وتتكون هذه القنوات من اتحاد الأسهر مع الحويصلات المنوية، وتقوم هذه القنوات بإفراغ السائل المنوي في مجرى البول استعدادًا للقذف.
  3. الإحليل (Urethra) وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة البولية إلى خارج الجسم، أما عند الذكورفله وظيفة إضافية، تتمثل في حمل وقذف السائل المنوي عندما يصل الرجل إلى النشوة الجنسية، وذلك عندما يكون القضيب منتصبًا أثناء الجماع، وفي هذه الأثناء يتم منع تدفق البول من مجرى البول؛ مما يسمح بإنزال السائل المنوي فقط عند الوصول للنشوة الجنسية.
  4. الحويصلات المنوية (Seminal Vesicles) وهي تشبه الأكياس، وترتبط بالأسهر بالقرب من قاعدة المثانة، حيث تصنع الحويصلات المنوية سائلًا غنيًا بسكر الفركتوز؛ والذي يزود الحيوانات المنوية بمصدر للطاقة، ويساعد في قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، ويشكل سائل الحويصلات المنوية معظم حجم القذف.
  5. غدة البروستات (Prostate gland) وهي غدة واحدة بحجم الجوز، وتقع أسفل المثانة البولية أمام المستقيم، وتساهم هذه الغدة في مكونات السائل المنوي.
  6. الغدد البصلية الإحليلية (Bulbourethral Glands) وتسمى أيضًا غدد كوبر، وهي غدد بحجم حبة البازلاء، وتقع على جوانب مجرى البول أسفل غدة البروستاتا مباشرة، كما تنتج هذه الغدد سائلًا زلقًا نقياً يفرغ مباشرة في مجرى البول، حيث يعمل هذا السائل على تليين مجرى البول وتحييد أي حموضة قد تكون موجودة بسبب قطرات البول المتبقية في مجرى البول.

بينما تشمل المكونات الخارجية ما يلي:

  • القضيب (Penis)
  • كيس الصفن (Scrotum)
  • الخصيتين (Testicles)
  • البربخ (Epididymis)

ماهو السائل المنوي ؟

هو ذلك السائل الذي يخرج من الجهاز التناسلي الذكري وله فوائد عديدة، فهو الذي يحتوي على الحيوانات المنوية القادرة على تخصيب بويضات المرأة، ويحتوي السائل المنوي أيضًا على مكونات كثيرة تتحد لتشكل بلازما منوية؛ مما يساعد على بقاء الحيوانات المنوية على قيد الحياة؛ لكي تستطيع أن تكمل رحلتها بعدما تخرج من الجهاز التناسلي الذكري إلى الجهاز التناسلي الأنثوي وحتى تلقيح البويضة هناك في إحدى قناتي فالوب، بالتأكيد إنها رحلة شاقة على الحيوانات المنوية؛ لذلك جاء السائل المنوي ليمثل مصدر التغذية لهذه الحيوانات ويحافظ عليها طوال رحلتها، ولهذا السائل خصائص فريدة نناقشها في مقال آخر.

كما تجدر الإشارة إلى أنه في الذكر الناضج جنسياً، تتم عملية إنتاج الحيوانات المنوية من الخصيتين، وتلك الحيوانات تشكل فقط حوالي ٢ إلى ٥٪ من إجمالي حجم السائل المنوي.

مكونات السائل المنوي

تتنوع مكونات السائل المنوي بين الماء والبلازما والمخاط، بالإضافة إلى كميات صغيرة من العناصر الغذائية الأساسية اللازمة ل صحة الحيوانات المنوية وبقائها على قيد الحياة، وتوفر لها الطاقة اللازمة أثناء تسابقها إلى البويضة، ومن أمثلة تلك العناصر ما يلي:

  • سكر الفركتوز وهو مصدر الطاقة الرئيسي.
  • سكر الجلوكوز
  • بروتين
  • حمض اللاكتيك
  • عنصر الكالسيوم
  • عنصر المغنيسيوم 
  • عنصر البوتاسيوم
  • عنصر الزنك

بالإضافة إلى تلك العناصر ال غذائية الأساسية، يحتوي سائلك المنوي أيضًا على ملايين الحيوانات المنوية، وهي تلك الخلايا الحية التي يمكنها تخصيب بويضات الأنثى لتكوين الأجنة واستمرار النسل البشري.

يمكن أن يحتوي القذف الواحد لديك على ٢٠٠.٠٠٠.٠٠٠ على الأقل إلى ٣٠٠.٠٠٠.٠٠٠ حيوان منوي؛ لذلك إنهم بحاجة إلى تلك العناصر الغذائية التي سبق ذكرها؛ لأنهم يجب أن يسافروا لمسافات طويلة ويتحملون البيئة القاسية داخل الجهاز التناسلي الأنثوي. 

٥ حقائق حول الحيوانات المنوية والسائل المنوي لدى الرجال

١. ما هي كمية السائل المنوي التي يتم قذفها عادة؟

في المتوسط ​​حوالي ملعقة صغيرة، من ٤ إلى ٥ ملليلتر، ولكن هناك بعض الأشياء التي تؤثر على ذلك، ويمكن أن تؤثر العوامل مثل التدخين والنظام الغذائي والأمراض الوراثية والصحة العامة على حجم السائل المنوي.

وإذا ظل الرجل بضعة أيام دون ممارسة الجنس أو لفترات طويلة، فمن المرجح أن تحدث زيادة في حجم السائل المنوي، أيضًا العمر يلعب دورًا هامًا في تغير الحجم، فليس الشاب كالرجل العجوز.

٢. هل يمكنك بالفعل رؤية الحيوانات المنوية في السائل المنوي؟

لا يمكنك رؤية الحيوانات المنوية في السائل المنوي بالعين المجردة، ولكن يمكنك رؤيتها فقط من خلال المجهر أو الميكروسكوب(فحص عينة المني)؛ وذلك ب سبب أن الحيوانات المنوية صغيرة جدًا، حيث يبلغ متوسط ​​حجم الحيوانات المنوية ٤.٣ ميكرومتر فقط (ميكرومتر) في الطول و ٢.٩ ميكرومتر عرضًا.

٣. كم من الوقت تعيش الحيوانات المنوية؟

يعتمد ذلك على مكان استقرار السائل المنوي بعد مغادرته جسم الذكر، حيث يمكن للحيوانات المنوية التي تصل إلى مكان دافئ وأكثر أمانًا مثل ما هو في مهبل الأنثى أن تعيش لفترة تصل إلى 5 أيام؛ وذلك بفضل التأثيرات الوقائية التي يوفرها مخاط عنق الرحم.

أما بالنسبة للحيوانات المنوية التي تهبط في مكان آخر بعيدًا عن جسم الأنثى، فيكون عمرها قصيرًا جدًا، وعادة ما يكون بضع دقائق فقط.

أيضًا يمكن أن يصيب الماء الساخن الحيوانات المنوية ب خلل، وقد يؤدي إلى موتها بشكل أسرع.

٤. كم من الوقت يستغرق الجسم لتكوين الحيوانات المنوية؟

يشبه الجسم خط تجميع الحيوانات المنوية، حيث يصنع دائمًا حيوانات منوية جديدة، وتستغرق العملية بأكملها من الخلية الجرثومية إلى الحيوانات المنوية الناضجة حوالي 74 يومًا.

٥. هل يتوقف الجسم عن إنتاج الحيوانات المنوية؟

يستمر جسم الرجل في إنتاج الحيوانات المنوية طالما أنه على قيد الحياة، ومع ذلك في كثير من الأحيان، قد تنخفض الجودة للسائل المنوي وحركة وعدد الحيوانات المنوية به مع مرور الوقت، خاصة بعد سن الخمسين.

مخاطر بلع السائل المنوي؟

 تعد الإصابة بعدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أكبر خطر عند بلع السائل المنوي، حيث يمكن بسهولة الإصابة ب الأمراض المنتقلة جنسيا مثل الهربس والزهري والسيلان بين أولئك الذين يمارسون الجنس الفموي.

كما أظهرت الدراسات أنه من الصعب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) من الجنس الفموي ولكنه ليس مستحيلًا، ومن المعروف أيضًا أن السائل المنوي يحمل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، لكن هذا الفيروس لا يمكن اكتشافه عند تحليل السائل المنوي أو اختباره، كما يمكن لبعض سلالات هذا الفيروس أن تتسبب في سرطان الحلق؛ لذا وجب التنويه أن ابتلاع السائل المنوي قد يجعلك تعاني الأمرين، وتدخل في دوامة من العدوى لا تنتهي.

ما هي اضرار حبس السائل المنوي؟

يمكننا القول أنه من الطبيعي عندما يصل الرجل إلى النشوة الجنسية، فإنه يبدأ في قذف السائل المنوي وإخراجه، لكي يدخل جسم الأنثى وتبدأ رحلة الحيوانات المنوية للبحث عن البويضة لتخصيبها؛ لإحداث الحمل لدى شريكتك، إلا أن بعض الأشخاص لا يحبذون ذلك، وبدلًا من ذلك يقومون بحبس السائل المنوي بطريقتهم الخاصة، ولكن ماذا يعني ذلك؟

يعني حبس السائل المنوي أن يتجنب الرجل القذف عمدًا، يمكن لأي شخص القيام بذلك عن طريق الامتناع عن أي نشاط جنسي، أو التوقف قبل لحظة القذف، أو تعليم نفسه النشوة دون إنزال.

هناك بعض الأسماء الأخرى لحبس السائل المنوي، منها ما يلي:

  • خزانات الجماع (Coitus reservatus)
  • الحفظ المنوي (Seminal conservation)
  • الزهد الجنسي (Sexual continence)

ما هى إذًا اضرار حبس السائل المنوي؟

هناك عدة أضرار قد تظهر نتيجة التعرض المفرط لحبس السائل المنوي، منها:

١.ارتفاع ضغط الدم البربخي أو ما يعرف ب الإنجليزية Epididymal Hypertension

ويُعرف أيضًا باسم الكرات الزرقاء، وهو ما قد يحدث إذا تم إثارة الشخص جنسيًا ولكنه لا ينزل أو يقذف أو لا يصل إلى النشوة الجنسية، وهؤلاء قد يعانون من وجع أو ألم في الخصيتين بعد فترة من الإثارة التي لا تؤدي إلى النشوة الجنسية؛ وذلك بسبب تراكم الدم في الأوعية الدموية الموجودة داخل الخصيتين بالإضافة إلى زيادة الضغط في الخصيتين نتيجة الإثارة.

٢. مشاكل القذف

فإذا كان الشخص يمنع نفسه بانتظام من قذف المني( تجنب القذف) أو الوصول إلى النشوة الجنسية، فقد يصاب بمشاكل القذف، فعلى سبيل المثال، قد يجد الشخص نفسه غير قادر على قذف المني أو النشوة الجنسية عندما يريد ذلك؛ مما قد يزيد من فرص الإصابة ب العقم ( Infertility)، أو قد يعاني من سرعة قذف المني.

٣. القذف الرجوعي (Retrograde Ejaculation)

مما يؤدي إلى عودة السائل المنوي إلى المثانة، ووجود المني في البول.

متى يجب أن يتوقف الرجل عن حبس السائل المنوي؟

يجب أن يتوقف الرجل عن حبس السائل المنوي إذا عانى من أي ألم أو إزعاج مرتبط بهذه الممارسة، كما يجب عليهم أيضًا التوقف إذا وجدوا أنفسهم غير قادرين على القذف عندما يريدوا ذلك.

كما يجب عليك استشارة طبيبك المختص إذا أصبحت غير قادر على قذف المني وترغب في إنجاب أطفال؛ لأن هذا قد يحتاج إلى التدخل الطبي و العلاج، وتُعرف هذه الحالة باسم عدم القذف، ويمكن أن تحدث هذه المشكلة نتيجة لتلك الأسباب:

  • إصابة في النخاع الشوكي.
  • حالات عدوى أو التهاب.
  • الإجهاد أو الأمور النفسية.
  • إصابة الحوض أو جراحة.
  • تناول أدوية معينة، بما في ذلك استخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • اضطرابات الجهاز العصبي.